ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:59 م]ـ
قال المتنبي:
كفى بجسمي نحولاً أنني رجل = = = لولا مخاطبتي إياك لم ترني
(ديوان المتنبي صـ 7)
له أياد إلي سابقة = = = أَعُد منها ولا أعددها
(السابق صـ 8)
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي = = = وبنفسي فخرت لا بجدودي
(السابق 16)
يا من ألوذ به فيما أؤمله = = = ومن أعوذ به مما أحاذره
ومن توهمت أن البحر راحته = = = جوداً وأن عطاياها جواهره *
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره = = = ولا يهيضون عظماً أنت جابره
(السابق صـ 31)
ـــــــــــ
* هذا البيت ليس بمشهور وقد يرجع ذلك إلى أن كثيراً ممن ينشد البيتين يصرفهما إلى الثناء على الله عز وجل ولا يناسب مخاطبته بما في هذا البيت وقد تعمدت إثباته تبييناً لمقصد قائل البيتين منهما.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:29 م]ـ
قال الزمخشري صاحب الكشاف:
يا من يرى مد العوض جناحها = = = في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى عروق نياطها في نحرها = = = والمخ في تلك العظام النحل
اغفر لعبد تاب عن فرطاته = = = ما كان منه في الزمان الأول
ينظر: [تحفة الأديب في نحاة مغني اللبيب لجلال الدين السيوطي (ج 1 / صـ 386)]
هذه الأبيات ذكرها الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ "
فقال:
وأنشدت لبعضهم:
يَا مَنْ يَرَى مَدَّ البَعُوضِ جَنَاحَها = = = في ظُلْمَة اللَّيْلِ البَهِيمِ الأَلْيَلِ
وَيَرى عُرُوقَ نِيَاطِها في نَحرِها = = = والمُخَّ في تِلْكَ العِظَامِ النُّحَّلِ
اغْفِرْ لِعَبْدٍ تابَ مِنْ فَرَطاتِه = = = ما كانَ مِنْهُ في الزَّمانِ الاوَّلِ أهـ
وذلك لا يستلزم أن تكون لغيره فقد ذكرها في تحفة الأديب ضمن رسالة أرسل بها الزمخشري لبعض مراسليه وصرح فيها أنها له والله أعلم.
وكذلك له:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي = = = من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي طرباً لحل عويصة = = = أشهى وأحلى من مدامة ساقي
وصرير أقلامي على أوراقها = = = أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها = = = نقري لألقي الرمل عن أوراقي
هذه الأبيات ذكرها الدكتور عبد المجيد دياب في ترجمة الزمخشري التي صدر بها تحقيق كتابه: ربيع الأبرار وفصوص الأخبار (صـ 18) وقال في الحاشية عن مصدرها: ديوان الزمخشري تحقيق ودراسة الدكتور عبد الستار ضيف رسالة ماجستير مكتوبة على الآلة الكاتبة في كلية دار العلوم ملحق الديوان (539)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 10:31 م]ـ
ديوان الزمخشري تحقيق ودراسة الدكتور عبد الستار ضيف رسالة ماجستير مكتوبة على الآلة الكاتبة في كلية دار العلوم ملحق الديوان (539)
رأيتها مطبوعة في كتاب لكن للأسف غفلت عن نقل بيانات النشر والله المستعان.
ومن هذه الأبيات السائرة أيضاً وهي للمتنبي:
ومن يك ذا فم مر مريض = = = يجد مراً به الماء الزلالا
(ديوان المتنبي صـ 95)
من يهن يسهل الهوان عليه = = = ما لجرح بميت إيلام
(السابق صـ 108)
وأنا الذي جلب المنية طرفه = = = فمن المطالب والقتيل القاتل
(السابق صـ 117)
وإذا أتتك مذمتي من ناقص = = = فهي الشهادة لي بأني كامل
(السابق 120)
ومن ينفق الساعات في جمع ماله = = = مخافة فقر فالذي فعل الفقر
(السابق صـ 126)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
وله كذلك:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى = = = عدواً له ما من صداقته بد
(ديوان المتنبي صـ 132)
وكذا:
إذا غامرت في شرف مروم = = = فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير = = = كطعم الموت في أمر عظيم
.......
.......
وكم من عائب قولاً صحيحاً = = = وآفته من الفهم السقيم
(السابق صـ 152، 153)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 05:57 م]ـ
وله كذلك:
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً = = = فأفعاله اللائي سررن ألوف
(ديوان المتنبي صـ 166)
وإذا كانت النفوس كباراً = = = تعبت في مرادها الأجسام
(السابق صـ 170)
وقال في رثاء والدة سيف الدولة وتعزيته:
ولو كان النساء كمن فقدنا * = = = لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب = = = ولا التذكير فخر للهلال
(السابق صـ 174)
وقال في القصيدة نفسها أيضاً:
فإن تفق الأنام وأنت منهم = = = فإن المسك بعض دم الغزال
(السابق صـ 175)
يراد من القلب نسيانكم = = = وتأبى الطباع على الناقل
(السابق صـ 175)
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ** = = = مصائب قوم عند قوم فضائل
(السابق صـ 206)
ـــــــــ
* يغيرها كثير من المنشدين لهذا البيت إلى قولهم: (كمثل هذي) إذ قول المتنبي لا يناسب إلا موضع الرثاء.
** الشطر الثاني أشهر.
¥