ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:16 م]ـ
أبو الحسن بن فضال النحوي وقد أحسن ودل على فضله:
وإخوان جعلتهم دروعا = = = فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما صائبات = = = فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب = = = لقد صدقوا ولكن عن ودادي
[ربيع الأبرار وفصوص الأخبار للزمخشري (ج 1 / صـ 259)]
نصر بن سيار حين جاشت خراسان بالمسودِّة *:
أرى خلل الرماد وميض نار = = = ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بلعودين تذكى = = = وإن الشر مبدؤه كلام
وقلت من التعجب: ليت شعري = = = أأيقاظ أمية أم نيام **
[السابق (ج 1 / صـ 319)]
ـــــــ
* أي العباسيين لأن السواد كان شعارهم.
** ليس بمشهور والله أعلم.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:57 ص]ـ
ورد في كتاب الحيوان للجاحظ:
قال الشاعر فيما يشبهُ وقوعَ الْخَبَرِ السابق إلى القلب:
نقِّلْ فؤادَك حيثُ شئْتَ من الهوى ... ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأَوَّلِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألَفُه الفتَى ... وحنينُه أبداً لأوَّلِ مَنْزِلِ
وقال مجنون بني عامر:
أتاني هَواهَا قَبْلَ أنْ أعرِفَ الهوَى ... فصادفَ قلباً خالياً فتمكَّنَا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:23 م]ـ
أحسن الله إليك
هي الدنيا تقول بملء فيها = = = حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم مني ابتسام = = = فقولي مضحك والفعل مبكي
قال محمد محي الدين عبد الحميد: هذان بيتان من الوافر وهما مشهوران يدوران على كل لسان وهما من قصيدة لأبي الفرج الساوي أحد كتاب الصاحب بن عباد يرثي فيها فخر الدولة وقد أنشدها الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر (3/ 339) بتحقيقنا .... أهـ
منتهى الأرب بتحقيق شرح شذو الذهب (صـ 126)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 04:49 م]ـ
قال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
لسنا وإن كرمت أوائلنا = = = يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا = = = تبني ونفعل مثل ما فعلوا
[الكامل في اللغة والأدب للمبرد (ج 1 / صـ 141)]
وقال هدبة ـ أي ابن خشرم بن كرز ـ:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه = = = يكون وراءه فرج قريب
[السابق (ج 1 / صـ 167)]
وقال ابن مفرغ الحميري:
العبد يقرع بالعصا = = = والحر تكفيه الملامه
[السابق (ج 1 / صـ 225)]
وقال قيس بن معاذ ـ أي المجنون ـ:
وأخرج من بين الجلوس لعلني = = = أحدث عنك النفس في السر خاليا
وإني لأستغشي وما بي نعسة = = = لعل خيالاً منك يلقى خياليا
[السابق (ج 1 / صـ 242، 243)] وعزاه المحقق لديوان المجنون (314).
قلت: والبيت الأول قد ورد في ترجمة ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ أنه كان كثيراً ما يخلو وينشده.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 05:47 م]ـ
أحسن الله إليك
هي الدنيا تقول بملء فيها = = = حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم مني ابتسام = = = فقولي مضحك والفعل مبكي
قال محمد محي الدين عبد الحميد: هذان بيتان من الوافر وهما مشهوران يدوران على كل لسان وهما من قصيدة لأبي الفرج الساوي أحد كتاب الصاحب بن عباد يرثي فيها فخر الدولة وقد أنشدها الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر (3/ 339) بتحقيقنا .... أهـ
منتهى الأرب بتحقيق شرح شذو الذهب (صـ 126)
وكذلك هي في كتاب:
الإيضاح في علوم البلاغة؛ لجلال الدين القزوينيّ:
(وكقول أبي الفرج الساوي يرثي بعض الملوك من آل بويه أظنه فخر الدولة:
هي الدنيا تقول بملء فيها = حذار حذار من بطشي وفتكي)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 06:59 م]ـ
وفي معاهد التنصيص على شواهد التلخيص؛ للعباسيّ:
) هي الدُّنْيا تقولُ بملء فيها = حَذارِ حَذارِ من بَطشي وفَتكي
البيت لأبي الفرج الساوي، من قصيدة من الوافر، يرثي بها فخر الدولة ابن بُوَيْه.
وكان من خبر وفاته- كما حكاه العُتْبي- أنه لما فرغ من القلعة التي أستحدثها على جبل طبرك نزل بها مرتاحاً، فاشتهى طرائح من لحم البقر، فنُحرت بين يديه واحدة، وطفق أصحابه يَطْهونَ له من أطايِبَها، وهو ينال منها، وأتبعها بعناقيد كرم، ودارت عليه الكؤوس ملأى ولاء، فلم يلبث أن لوى عليه جوفه، واتصل على الألم صوته، إلى أن جثم عليه موته، فرثاه الساوي بهذه القصيدة،
وبعده البيت:
لا يغرركم حُسْنُ ابتسامي = فَقولي مُضْحك والفعلُ مُبكي
بفخر الدولة اعْتبروا فإني = أخذْتُ الملك منه بسيف ملكي
وقد كان استطال على البَرايا = ونظَّمَ جمعهم في سِلك ملكِ
فلو شمس الضحى جاءته يوماً = لقال لها عُتُوًّا أُفِّ منكِ
ولو زُهْرُ النجوم أتت رضاه = تأبَّى أن يقول رضيت عنكِ
فأمسى بعد ما قَرَع البرايا = أسير القبر في ضيق وضَنْكِ
أقدر أنه لو عاد يوماً = إلى الدنيا تَسَرْبل ثوب نُسكِ
دعي يا نفس فكرك في ملوك = مضوا بك في انقراض وَيْكِ فابكي
فلا يغني علاك الليث شيئاً = عن الظبي السليب قميص نسكِ
هي الدُّنيا أشبهها بشَهْدٍ = يسم، وجيفةٍ طُلِيَتْ بمِسْكِ
هي الدُّنيا كمثل الطِّفلِ، بينا = يقهقه إذْ بكى من بعد ضحكِ
أَلا يا قومنا انتَبهوا فإنَّا = نحاسب في القيامَةِ دون شكِّ
والشاهد فيه: براعة الاستهلال أيضاً، فإنَّه يشعر بابتدائه بأنَّه في الرثاء ... ).
¥