[قصيدة (أحوال العشاق)]
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:55 ص]ـ
عندما أقرأ قصائد غزلية أشعر بألم الفراق وفرح اللقاء وأعيش حباً خيالياً كأني أنا من أحب فإذا ذقت مرارة الفراق وظلم الوشاة والحساد؛ أحسست بأن قلبي قد انفطر أو كاد، هذا وأنا أتخيل ولم أعشق فكيف بي إذا وقع قلبي في شرك إحداهن.
تلك السطور السابقة هي فكرة أو قصة القصيدة التالية:
أردد أشعار المجانين في الهوى
لعل فؤاديْ يصطليْ فيجيب
فلما أذاقتنيْ الصبابة وانكوى
فؤاديَ إذ ما أبتغيه يصيب
فأرسم حبا في الخيال وأفترش
فراشيْ كأنيْ بالهوم أصاب
وأبكيْ بكاءً لو تراه حسبتني
حبيباً وفياً قد سلاه حبيب
وأبعد أكليْ لا أريد مذاقه
وأدعو مداماً عل عقليْ يغيب
فيهزل جسميْ ثم أمرض دائماً
ويعجز فينيْ قارئٌ وطبيب
وتسألنيْ من أنجبتنيَ ما لني
وأدمعها فوق الخدود لهيبب
فأغمض أجفانيْ و أبلع ريقتيْ
وأحكيْ بصوتٍ خافتٍ ومريب
لقد أصرموا حبل الوصال عدا لنا
بقول وشاه حاسدٌ وكذوب
فهذيَ ليلى لا خروج لها ولا
تبيت بخدرٍ ليس فيه رقيب
فقل ليْ خليليْ هل محال وصالنا
وهل بيننا البين المرير قريب
ألا ليت شعريْ هل خليليْ يجيبني
وقالوا قديماً في السكوت جواب
لقد فارقتنيْ من أموت بحبها
فعيشيْ كموتيْ بل مماتيْ يطيب
فحاليَ من بعد الفراق مسهدٌ
ودمعٌ وآهٌ زفرةٌ ونحيب
أكفكف دمعي ثم أضحك قائلاً
لعمريَ حال العاشقين عصيب
فماليَ ليلى أو فتاةٌ أحبها
وقد كاد قلبيْ بالغرام يذوب
أرجو ممن يجد ملاحظة على النص سواء كانت عروضية أو نحوية أن ينبه على ذلك فأخوكم متطفل على الشعر؛ ولكم مني خالص الشكر والمحبة.