ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:32 م]ـ
قال الصفدي
(
أنشدني من لفظه الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الأكفاني الحكيم قال: أنشدني من
لفظه لنفسه ظهير الدين البارزي:
يا لحية الحب التي زال هلا تثبتي
هل أنت فوق خده ال وردي مسك تنبتي
قلت: كان الأصل أن يقول تنبتين ولكنه حذف النون على لغة من قال:
أبيت أسري وتبيتي تدلكي وجهك بالعنبر والمسك الذكي
والصحيح أن الأرض التي ينسب لغيها المسك يقال لها أرض التبت وهي بلاد الترك التي
بها غزال المسك ليس فيها نون البتة وإنما هي بتائين ثالث الحروف الأولى مضمومة وبينهما
باء ثاني الحروف مفتوحة على وزن عمر والله أعلم.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:36 م]ـ
وفي خزانة الأدب
(الفعل المضارع
أنشد فيه،
الشاهد الثلاثون بعد الستمائة
الرجز
أبيت أسري وتبيتي تدلكي جلدك بالعنبر والمسك الذكي
على أن النون من الأفعال الخمسة قد يندر حذفها لا للأشياء المذكورة نظماً ونثراً.
والأصل تبيتين تدلكين.
قال ابن جني في باب ما يرد عن العربي مخالفاً لما عليه الجمهور، من كتاب الخصائص:
سألت أبا علي رحمه الله عن قوله:
أبيت أسري وتبيتي تدلكي وجهك بالعنبر والمسك الذكي
فخضنا فيه، واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من تبيتين، كما حذف الحركة
للضرورة في قوله: السريع
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
كذا وجهته معه، فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ قلت: نجعله بدلاً من تبيتي أو
حالاً، فنحذف النون كما حذفها من الأول في الموضعين. فاطمأن الأمر على هذا.
وقد يجوز أن يكون تبيتي في موضع النصب بإضمار أن في غير الجواب، كما جاء بيت
الأعشى: الطويل
لنا هضبةٌ لا ينزل الذل وسطها ويأوي إليها المستجير فيعصما
انتهى.
وأورده ابن عصفور أيضاً في كتاب الضرائر، قال: ومنه حذف النون الذي هو علامة للرفع
في الفعل المضارع لغير ناصبٍ ولا جازم، تشبيهاً لها بالضمة، من حيث كانتا علامتي رفع،
نحو قول أيمن بن خريم: المتقارب
وإذ يغصبوا الناس أموالهم إذا ملكوهم ولم يغصبوا
وقول الآخر:
أبيت أسري ......... ............ البيت
وقول الآخر، أنشده الفارسي: الرجز
والأرض أورثت بني آداما ما يغرسوها شجراً أياما
ألا ترى أن النون قد حذفت من يغصبون، وتبيتين، وتدلكين، ويغرسون، لغير ناصب ولا
جازم، كما فعل بالحركة في أشرب من قوله:
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
ولا يحفظ شيءٌ من ذلك في الكلام، إلا ما جاء في حديث خرجه مسلم في قتلى بدر،
حين قام عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم ...... الحديث.
فسمع عمر قول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله كيف يسمعوا، وأني
يجيبوا، وقد جيفوا! "، فحذف النون من يسمعون ويجيبون. انتهى.
وهذا البيت لم أقف على قائله:
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:18 ص]ـ
تنبيه: النصوص أخذت من نسخ الكترونية فالخطأ من النسخة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:31 ص]ـ
شكرا يا ابني وهب
فإني الآن غريب عن موطني ومكتبتي للعلاج في ألمانيا
وبعد لَأْيٍ تذكرت قراءتي القديمة
فحق لك الشكر لما رددت الأقوال إلى مصادرها
فلله درُّك من أخ عالم كريم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:54 ص]ـ
شفاك الله وعافاك
وبارك فيكما وجزاكما خيراً
لمَ يقال عن ابن مالك رحمه الله تعالى: إنه هتك حُرمة النحو؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:08 ص]ـ
(لِمَ يقال عن ابن مالك رحمه الله تعالى: إنه هتك حُرمة النحو؟)
قلت:
هذه مقالة ظاهرها يؤذي في الوهلة الأولى،
ولكنها مدح أيّ مدح؛ فلعله قصد أنه يَسَّرَ فنَّ النحو لكل أحد، وبسط مسائله العويصة ففتح مغاليقه، ووسَّع مجال شواهده: حتى ولجه صغار الطلاب بلا تعقيد، وقد كان حِكرًا على الكبار.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:05 م]ـ
جزيتم خيرا .......
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:13 م]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
جزيتم خيراً