سؤال عن هدًى ومعنًى
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:11 ص]ـ
الأساتذة الكرام:
قرأت في كتاب عن إعراب كلمة (جاء لمعني)
أن اللام حرف جر, ومعنى: مجرور باللام وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر إذ أصل معنى (معني) تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا, فالتقى ساكنا الألف والتنوين, فحذفت الألف.
والسؤال هو: هل تدلوني وترشدوني أثابكم الله تمثيلاً عن كيفية هذا الانفتاح والقلب؟ وتمثيل ذلك ب معنى أصلها مَعْنِي تحركت الياء؟؟ مَعْنَي فقلبت ألفاً معْنَا (فأين التنوين؟؟)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 09:23 ص]ـ
وفقك الله
لم يكن أصلها (مَعْنِي)، بل أصلها (مَعْنَيٍ) بفتح النون وكسر الياء، ولكي يسهل عليك تصورها تخيل أن مكان الياء حرفا صحيحا ثم انطق الكلمة.
الآن إذا نظرنا إلى هذه الكلمة وجدنا الياء متحركة، وما قبل الياء وهو (النون) مفتوح.
ولدى الصرفيين قاعدة صرفية أن الحرف المعتل (واوا أو ياء) إذا تحرك وانفتح ما قبله يقلب ألفا، مثل قولك: (قال) فأصله (قَوَلَ)، ومثل (باع) فأصله (بَيَعَ)، وهكذا.
صار الآن لدينا (مَعْنَا) فأبدلت الألف الأخيرة تنوينا لأنها نكرة مصروفة؛ مثل قولك: (هذا فتًى) و (رأيت فتًى) و (مررت بفتًى) في الأحوال الثلاثة.
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 10:51 ص]ـ
أن يرد على (أبو مالك العوضي) لهو شيء يفرحني ويسعدني.
جزاك الله خيراً, وأفرحك وأسعدك في الدارين, والمسلمين.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 - 11 - 07, 11:24 ص]ـ
(والسؤال هو: هل تدلوني وترشدوني أثابكم الله تمثيلاً عن كيفية هذا الانفتاح والقلب؟ وتمثيل ذلك ب معنى أصلها مَعْنِي تحركت الياء؟؟ مَعْنَي فقلبت ألفاً معْنَا (فأين التنوين؟؟))
قال منصور مهران:
صواب القول: تدلونني وترشدونني
و (معنى) وليس (معنا)؛ لأن الألف المقصورة في الثلاثي ترسم حسب أصلها فما كان أصلها الياء - كما هنا - ترسم ياءً،
وما كان أصلها الواو ترسم أَلِفًا، مثل: مَغْدًا و مَعْدًا؛ من غدا يغدو، وعدا يعدو.
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:06 م]ـ
الأستاذ الكريم منصور مهران
ما صوبتني فيه يبعثني إلى أن أكثر الكتابة, وأسند ظهري إلى ركن شديد, لعلمي أن هناك من يعلمني ويحيطني بكريم خلقه, ويصوبني بواسع علومه.
فجزاك الله خيراً, ولعل هذا القناع الإلكتروني الذي أتستر خلفه, يجعلني أسترسل دون إحتشام, وأخالط أساتذة كرام أنهل من علومهم.