[" الخبر التاسع والتسعون "]
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[" الخبر التاسع والتسعون "]
قال القاضي أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي (447هـ):
وبالإسناد عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه حسان بن ثابت أنه قال:
قلت بيتا في الجاهلية، فخشيت أن أموت قبل أن أصبح، فصعدت فوق أطيمة لي ثم صحت بالأوس، فاجتمعوا فقالوا:هل طرقك أمر؟
فقلت: لا، ولكني قلت بيتا فخشيت أن أموت قبل أن اسمعكموه.
فقالوا: وما دعوتنا إلا لهذا؟
قلت: نعم.
قالوا: فهاته. فأنشأ يقول:
رُب حِلمٍ أضاعَه عَدَم الما ... ل وجهلٍ غطّى عليه النعيمُ
قال: فاستحسن الكل ذلك، ثم ابتدأت بها، فقلت أبياتا.
وخرجت إلى الموسم، وكان النابغة الذبياني تضرب له قبة من أدم في سوق عكاظ، فيأتيه الشعراء، وينشدون أشعارهم فأنشد حسان:
لنا الجفَنَاتُ الغر يلمعن في الضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرق ... فأكرِم بنا خالا وأكرم بنا ابنما
قال النابغة: أنت شاعر، ولكنك قلت جفانك وسيوفك، ولم تكثرها، وافتخرت بمن ولدت، ولم تفخر بمن ولدك، فعاب عليه موضعين من هذين البيتين، وهو عيب صحيح.
ومعنى قوله: " قللت جفانك " أن جفنات جمع القليل وجمع الكثير جفان، والفخر بالكرم ينبغي أن يكون بالكثير لا بالقليل.
· لطائف الأخبار وتذكرة أولي الأبصار،صـ: 335.
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:42 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
ايه الحلاوه دى (ابتسامه)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:00 ص]ـ
أخي الفاضل محمد العفاسي، رزق الله تعالى أهل العلم حلاوة الإيمان.