تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 04 - 10, 05:57 م]ـ

وقال آخر:

جَدّ الرّحِيلُ، وَحَثّني صَحبي، ... قالوا: الرّحيلُ، فطَيّرُوا لُبّي

وَاشتَقتُ شَوْقاً كَادَ يَقتَلَني، ... فالنّفسُ مُشرِفَةٌ عَلى نَحبِ

لمْ يَلقَ، يَوْمَ البَينِ، ذو كُلَفٍ ... يَوْماً كمَا لاقَيتُ مِنْ كَرْبي

لا صَبرَ لي عِندَ الفِرَاقِ عَلى ... فَقدِ الحَبيبِ وَلَوْعَةِ الحُبّ

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 05 - 10, 08:26 م]ـ

وآخر

كتبت وعندي من فراقك لوعة ... تزيد بكائي أو تقل هجوعي

فلو أبصرت عيناك حالي كاتباً ... إذاً كنت ترثي في الهوى لخضوعي

أخط وداعي الشوق يملي، وكلما ... تعديت سطراً رملته دموعي

إن تبق تفجع بالأحبة كلهم ... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع

ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 09:56 م]ـ

وفي هذا الباب قول قيس

ولما تلاقينا على سفح رامة رأيت بنان العامرية أحمرا

فقلت خضبت الكف بعد فراقنا فقالت معاذ الله ذلك ما جرى

ولكنني لما رأيتك راحلا بكيت دما حتى بللت به الثرى

مسحت بأطراف البنان مدامعي فصارت خضابا بالأكف كما ترى

ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:48 ص]ـ

بما أن الموضوع عن وداع الأحبة , كنت قد كتبتُ خاطرة لما ودعتُ أخي هو في سفره للدراسة في الخارج , فكان أن الدموع هي لغة يعبر بها المُودع من يحب , ليس اختياراً ولكن لحظة تنهزم فيها قواك , وتستسلم لدموعك , فكانت هذه الخاطرة.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

أحبتي

ما أصعب لحظات الوداع وما أقسى تلك النظرات وأنت تودع من تُحب , العين تدمع والقلب يحزن , لحظة لا تود أن تتكرر في حياتك كثيراً.

يا راحلاً وجميل الصبر يتبعهُ ... هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ

ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ ... ولا وفى لك قلبي وهو يحترقُ

اليوم ودعت أخي عبدالرحمن وهو في رحلة سفر للدراسة , يالله ما أصعب تلك اللحظة وما أشدها حينما تلتفت يمنة أو يسرة محاولاً إخفاء دموعك , وما أثقل من كلمة تمنعها عبرة , لحظات صعبة وأنا أودع أخي وصديقي , في تلك اللحظة دائماً تكون اللغة لغة الدموع , والمشاعر ممتزجة من حزن لفقده , وفرح لأن يأتي ويخدم دينه وبلده فيما يحتاجه.

يالها من لوعة ما أقساها , وحرقة للقلب ما ألهبها ,

لم يُبكني إلا حديث فراقكم ... لما أسرّ به إليَّ مودعِّي

هو ذلك الدر الذي أودعتمُ ... في مسمعي أجريته من مدمعي

أخي

إن العين لتدمع , والقلب يبكي ألماً.

إن عزائي في فقدك هو تلك الروح التي تحمل الفخر والإعتزاز بدينك , وتطبيقك شرائعه , وإظهار الهوية الإسلامية بفخر , و دعوتك للإسلام.

أخي

إن مما هوني علي فقدك هو تذكري لمن فقد حبيباً أو صديقاً في الدنيا من دون وداع , بل فقد رؤيته مرة أخرى في الدنيا , ومن ذلك لما تذكرت فقد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو الذي يقول {إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب}

سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى ... وتغيبت بعد الشروق بدورُ

ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى ... وعدت بقلبي جذوةٌ وسعيرُ

يا ليته لما نوى عهد النوى ... وافى العيون من الظلام نذيرُ

ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي ... نارٌ لها بين الضلوع زفيرُ

أخي

أهدي إليك هذه القصيدة والتي قالها الشاعر علي بن حسن مشعوف في وداع الأستاذ محمد بن عبد الله آل محمود قبيل سفره لإستراليا لإكمال دراسته العليا , ألقاها في إحدى المناسبات.

أيها البدر سافر سوف تأتينا **** غداً وتنشر في الدنيا الرياحين

سافر وفي يدك اليمنى عقيدتنا **** وفي فؤادك من أم القرى دينا

واحمل ثقافتنا البيضاء مفتخراً **** ذكراً وفكراً وأشعاراً وتلحينا

وإني عهدك تواقاً لمعرفة **** تروي بها قلبك الظامي وتروينا

إني أرى الدال من أدنى مطالبكم **** يا صاحب الهمة العليا تهانينا

اشدُد ركابك يا محمود متخذاً **** من سنة المصطفى الهادي عناوينا

واكتب لنا عن ليالٍ سوف تدركها **** وعن تقدم قومٍ بات يعيينا

سطّر لنا عن حضارات وفلسفة **** وابعث لنا لوعة حرّى تناجينا

واجمع لنا من حياض الفكر معرفةً **** عنها غفلنا وأخطتها أيادينا

حدّث وقل: إننا ضاعت معالمنا **** لأن فلسفة التقليد تغرينا

وأننا من لظى الأفكار في قلق **** نبني ونهدم والتقليد حادينا

حدّث وقل: إن أهل الغرب قد عرفوا **** سر التقدم في أجيال ماضينا

فحققوا ما أرادوا ثم ما لبثوا **** أن أقنعونا بأوهامٍ تسلينا

بين لنا أيها الغادي لمعرفة **** أن التمسك بالقرآن يحمينا

وأن أعظم ما قد قيل من كلمٍ **** جاءت به الضاد ذكراً بات يعلينا

يا أيها البدر عذراً إن قافيتي **** شيبت بقول من التأنيب يكوينا

يا أيها البدر إن حطت مراكبكم **** على ربى خضرةٍ فاذكر روابينا

وإن مررت بشلال وأودية **** على الطريق فلا تنسى سواقينا

وقل إذا نظرت عيناك مبتذلاً **** أفدي ظباء فلاة في بوادينا

وإن تأذيت في الضوضاء من صخب **** فاذكر مآذننا و اذكر نوادينا

وإن أصابك هم البين مغتربا **** فملأ لنا من شجى النفس الدواوينا

واذكر ربا مكة الغرا وكعبتها **** واذكر حماماتها اللاتي تحيينا

واذكر ثرى طيبة الخضرا وساكنها **** محمد المصطفى المختار هادينا

ياصاحبي إن قلبي اليوم في شجن **** ولن أقول وداعاً سوف تأتينا

و أسأل الله أن يحفظك بحفظه وأستودع الله ودينك وأعمالك , وأساله أن يردك إلينا سالماً غانماً , والله يحفظك ويرعاك.

جزاكم الله خيرا جميعا وبالخصوص ابو عبد الرحمن فوالله ان ابياته لمعبره ... ونرجو له مزيدا من العطاء ان شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير