تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تسمي العرب المرأة نعجة]

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[25 - 12 - 07, 11:50 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الكرام

حياكم الله جميعاً .........

أود معرفة ما إذا كانت العرب تطلق على المرأة كناية لفظ نعجة

لكونهما يشتركان في الركوب.

فهل في شعر العرب ما يدل على ذلك.

مع العلم أنني أطلعت على بعض التفاسير ووجدت ملاماً حول ذلك فيما يتعلق بالآية 23 في سورة ص

واعترض البعض عليّ بأن القصة من الاسرائيليات

فعلى فرض كون القصة من الاسرائيليات يتنافي مع تسمية المرأة نعجة أو الكناية عنها؟

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:43 ص]ـ

نعم كان العرب يكنون عن المرأة بالنعجة

يقول ابن عون

انا ابوهن ثلاث هنه رابعة فى البيت صغراهن

ونعجتى خمسا توفيهنه الا فتى سحج يغذيهنه

وقول عنترة

ياشاة ماقنص لمن حلت له حرمت على وليتها لم تحرم

وقول الأعشى

فرميت غفلة عينه عن شاته فأصبت حبة قلبها وطحالها

والله تعالى اعلم

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[26 - 12 - 07, 01:31 م]ـ

الأخ الفاضل: ابن عبد الغنى

بارك الله فيك أجدت وأفدت،

وننتظر باقي الأخوة الكرام لعل لديهم المزيد حول ذلك.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 11:40 م]ـ

ما البأس في الكناية عن المرأة بالنعجة؟ وقد ذكر القرطبي في تفسيره (15/ 128) أن هذا من حسن التعريض وحلاوة الكلام. وما هو إلا كوصف المرأة بالغزال مرة وبالريم مرة أخرى لما هي عليه من الجمال والرشاقة والخفة! أو وصفها بالكلبة أو البومة عند الذم!

ولنتأمل كلام القرطبي رحمه الله تعالى: ((وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب. وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب)) .. ثم شرع يذكر الشواهد من أشعار العرب في ذلك.

فالنعجة والشاة يشبهان المرأة في "السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب" وعليه تجوز هذه الكناية في حقها وليس غرضها الذم أو التحقير كما هو واضح .. وتعقيب القرطبي بأنه يجوز كذلك الكناية بالبقرة والناقة وغيرهما من المركوبات لأنهن جميعًا يتفقن في "السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب" له وجاهته ولا لوم عليه، ولا يحق أن يأتي أحمق جاهل ليستنكر استعمالاً أدبيًا معينًا استحسنه أديب سبقه بقرون، لأن هذه مسألة أذواق، فإن شئت أخذت منه بقدر طاقتك وإلا فدع!

http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=4902

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[26 - 12 - 07, 11:58 م]ـ

الأخ الطبيب هشام

جزاك الله خيراً على الإضافة

وأود أن أنوه هنا إلى أني قد بحثت بحثاً انترنتياً لأصل إلى هذه النتيجة في الكلام حول الكناية عن المرأة بالنعجة وما ورد في تفسير الآية 23 من سورة ص

قال الشوكاني في تفسيره للآية:

قال الواحدي: النعجة البقرة الوحشية، والعرب تكني عن المرأة بها.

قال البغوي في تفسيره للآية:

] لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) [يعني: امرأة] (وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ) [أي امرأة واحدة (والعرب تكني بالنعجة عن المرأة.

- جاء عند أبي منصور الثعالبي: «العرب تكني عن المرأة بالنعجة والشاة، والقلوص ... ،

ورد في تفسير الجلالين:

"إن هذا أخي" أي على ديني "له تسع وتسعون نعجة" يعبر بها عن المرأة "ولي نعجة واحدةفقال أكفلنيها" أي اجعلني كافلها "وعزني" غلبني "في الخطاب" أي الجدال وأقره الآخر على ذلك.

قال عبدالرحمن بن سعدي في تفسيره:

(لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) أي: زوجة، وذلك خير كثير، يوجب عليه القناعة بما آتاه اللّه.

قال عنترة: يا شاة ما قنص لمن حلت له حرمت علي وليتها لم تحرم

قال الفيومي في المصباح المنير:

النعجة:الأنثى من الضأن و الجمع (نعجات) و (نعاج) و العرب تكني عن المرأة (بالنعجة)

وقال امرؤ القيس:

وبيضة خدر لا يرام خباؤها ... تمتعت من لهو بها غير معجل

كناية بالبيضة عن المرأة ..

ورد في الكامل في اللغة والأدب للمبرد:

والعرب تكني عن المرأة بالبقرة والنعجة، قال الله عز وجل: " إن هذآ أخى له تسع وتسعون نعجة "

وقال الأعشى:

فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبة قلبها وطحالها

ـ[عبد القوي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 01:04 م]ـ

أذكر أن أحد الأخوة رأى فيما يرى النائم نعجة تذبح فأولها أحد الشيوخ بأنه سيتزوج بأخرى فيكون بهذا قد ذبح نعجته الأولى

ولست أدري إذا نص عليها بن الوردي في ألفية الرؤى والأحلام

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:52 ص]ـ

نعم العرب تكني عن المرأة بالنعجة، ومن ذلك قول أحد الأعراب:

تزوَّجت اثنتين لفرط جهلي ... بما يشقى به زوج اثنتين

فقلت أصير بينهما خروفاً ... أُنعَّم بين أكرم نعجتين

والمقصود أن بعض المفسِّرين لم يقبلوا بذلك لما فيه من تعريضٍ بأحد أنبياء الله، ألا وهو داوود.

أمَّا في غير هذا السياق القرآني،فلا بأس أن تفسَّر النعجة بمعنى المرأة.

وقد ذكر معظم المفسِّرين أن هذه القصَّة مأخوذةٌ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم محمد صلَّى الله عليه وسلَّم حديثٌ يلزم اتِّباعه؛ ولو كانت النعجة هنا بمعنى المرأة، إذن لنطق بها الصادق الأمين محمَّد.

أمَّا ما ورد من حديث ابن أبي حاتم، فلا يصحُّ سنده عند أهل الحديث، لأنه من رواية يزيد الرقاشي، وهو ضعيف الحديث عند الأئمَّة.والله ورسوله أعلم.

فنسأل الله السلامة، ونسأله توقير أنبياء الله عن كلِّ ما يشينهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير