تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سبحان الله! قصائد المتنبي كلها لطيفة، وهذه القصيدة رائعة حقَّاً، لقد سمَّى أهل المغرب ابن زيدون متنبي الغرب، وسمَّى الفرس سعدي الشيرازي متنبي الفرس، وسمَّى الهنود طاغور متنبي الهند.وهذا إن دلَّ على شيءٍ إنَّما يدلُّ على منزلة المتنبِّي العظيمة.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:57 م]ـ

(لقد سمَّى أهل المغرب ابن زيدون متنبي الغرب)

المعروف أن متنبي الغرب هو محمد بن هانئ الأندلسي

وليس ابن زيدون.

فلزم التنبيه. وبالله التوفيق.

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:00 م]ـ

الأخ الكريم (جهاد حلس) - وفقه الله -:

أوافقك الرأي في أن هذه القصيدة هي من أجمل القصائد التي نظمها المتنبي،

جزاك الله خيرا، وبارك فيك،،،

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:02 ص]ـ

أين أنتم عن قصيدة الحُمَّى؟!

مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عن المَلامِ * وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ

ذَرَاني والفَلاةَ بلا دَلِيلٍ * وَوَجْهِي والهَجِيرَ بلا لِثَامِ

فإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وهَذَا * وَأَتْعَبُ بَالإِنَاخَةِ والمُقَامِ

عُيُونُ رَوَاحِلِي إِن حِرْتُ عَيْني * وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغَامِي

فَقَدْ أَرِدُ المِيَاهَ بِغَيْرِ هَادٍ * سِوَى عَدِّي لَهَا بَرْقَ الغَمَامِ

يُذِمُّ لِمُهْجَتي رَبِّي وَسَيْفِي * إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ

ولا أُمْسِي لأَهْلِ البُخْلِ ضَيْفًا * وَلَيْسَ قِرًى سِوَى مُخِّ النَّعَامِ

وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا * جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَام

وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ * لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ

يُحِبُّ العَاقِلُونَ عَلَى التَّصَافِي * وَحُبُّ الجَاهِلِينَ عَلَى الوَسَامِ

وَآْنَفُ مِنْ أَخِي لأَبِي وَأُمِّي * إِذَا مَا لَمْ أَجِدْهُ مِنَ الكِرَامِ

أَرَى الأَجْدَادَ تَغْلِبُهَا كثِيرًا * عَلَى الأَوْلادِ أَخْلاقُ اللّئَامِ

وَلَسْتُ بِقَانِعٍ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ * بأَنْ أُعْزَى إِلَى جَدٍّ هُمَامِ

عَجِبْتُ لِمَنْ لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ * وَيَنَبُو نَبْوَة القَضِمِ الكَهَامِ

وَمَنْ يَجِدُ الطَّرِيقَ إِلَى المَعَالي * فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بلا سَنَامِ

وَلَمْ أَرَ في عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئًا * كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ

أَقَمْتُ بأَرْضِ مِصْرَ فَلا وَرَائي * تَخُبُّ بِيَ الرِّكَابُ ولا أَمَامِي

وَمَلَّنِيَ الفِرَاشُ وكَانَ جَنْبِي * يَمَلُّ لِقَاءَهُ في كُلِّ عَامِ

قَلِيلٌ عَائِدِي سَقِمٌ فُؤَادِي * كثِيرٌ حَاسِدِي صَعْبٌ مَرَامِي

عَلِيلُ الجِسْمِ مُمْتَنِعُ القِيَامِ * شَدِيدُ السُّكْرِ مِنْ غَيْر المُدَامِ

وَزَائِرَتي كأَنَّ بِهَا حَيَاءً * فَلَيْسَ تَزُورُ إِلاَّ في الّظَلامِ

بَذَلْتُ لَهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَا * فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظَامي

يَضِيقُ الجِلْدُ عن نَفَسِي وَعَنْهَا * فَتُوسِعُهُ بأَنْوَاعِ السِّقَامِ

إِذَا مَا فَارَقَتْني غَسَّلَتْني * كأَنَّا عَاكِفَانِ عَلَى حَرَامِ

كأَنَّ الصُّبْحَ يَطْرُدُهَا فَتَجْري * مَدَامِعُهَا بأَرْبَعَةٍ سِجَامِ

أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيْرِ شَوْقٍ * مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ

وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا والصِّدْقُ شَرٌّ * إِذَا أَلْقَاكَ في الكُرَبِ العِظَامِ

أَبِنْتَ الدَّهْرِ عندي كُلُّ بِنْتٍ * فَكَيْفَ وَصَلْتِ أَنْتِ مِنَ الزِّحَامِ؟!

جَرَحْتِ مُجَرَّحًا لَمْ يَبْقَ فِيهِ * مكَانٌ لِلسُّيُوفِ ولا السِّهَامِ

أَلا يَا لَيْتَ شِعْرَ يَدي أَتُمْسِي * تَصَرَّفُ في عِنَانٍ أَو زِمَامِ

وَهَلْ أَرْمِي هَوَايَ بِرَاقِصَاتٍ * مُحَلاَّةِ المَقَاوِدِ بَاللُّغَامِ

فَرَبَّتَمَا شَفَّيْتُ غَلِيلَ صَدْري * بسَيْرٍ أَوْ قَنَاةٍ أَوْ حُسَامِ

وَضَاقَتْ خُطَّةٌ فَخَلَصْتُ مِنْهَا * خَلاصَ الخَمْرِ مِنْ نَسْجِ الفِدَامِ

وَفَارَقْتُ الحَبِيبَ بلا وَدَاعٍ * وَوَدَّعْتُ البِلادَ بِلا سَلامِ

يَقُولُ ليَ الطَّبِيبُ: أَكَلْتَ شَيْئًا * وَدَاؤُكَ في شَرَابِكَ والطَّعَامِ

ومَا في طِبِّهِ أَنِّي جَوَادٌ * أَضَرَّ بِجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ

تَعَوَّدَ أَنْ يُغَبِّرَ في السَّرَايَا * وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ في قَتَامِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير