تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَأُمْسِكَ لا يُطَالُ لَهُ فَيَرْعَى * ولا هُوَ في العَلِيقِ ولا اللّجَامِ

فَإِنْ أَمْرَضْ فمَا مَرِضَ اصْطِبَاري * وَإِنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعْتِزَامي

وَإِنْ أَسْلَمْ فمَا أَبْقَى وَلْكِن * سَلِمْتُ مِنَ الحِمَام إِلَى الحِمَام

تَمَتَّعْ مِنْ سُهَادٍ أَو رُقَادٍ * وَلا تَأَْمُلْ كَرًى تَحْتَ الرِّجَامِ

فإِنَّ لِثَالِثِ الحَالَيْنِ مَعْنًى * سِوَى مَعْنَى انْتِبَاهِكَ والمَنَامِ

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:59 ص]ـ

هلا عرجتم على المقصورة!!

الوصف، والفخر، والهجاء .. ثلاث معزوفات في نقاء شعري بديع ..

ثم الجد والهزل .... في تناوب عجيب ...

1 - أَلاكُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى ... فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيدَبى

2 وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ ... خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى

3 وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ ... وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى

4 ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِما ... رِ إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا

5 إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ ... وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا

6 فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكْبِها ... عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى

7 وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقا ... بِ وادي المِياهِ وَوادي القُرى

8 وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ ... فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها

9 وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبُو ... رِ مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا

10 رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ ... وَجارِ البُوَيرَةِ وادِي الغَضى

11 وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِدا ... ءِ بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها

12 إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت ... بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى

13 وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ ... وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى

14 وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دَئداؤُها ... وَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا

15 فَيا لَكَ لَيلًا عَلى أَعكُشٍ ... أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى

16 وَرَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ ... وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى

17 فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِما ... حَ فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا

18 وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا ... وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا

19 لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ ... وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى

20 وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ ... وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا

21 وَما كُلُّ مَن قالَ قَولًا وَفى ... وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفًا أَبى

22 وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ ... وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا

23 وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ ... يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى

24 وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى ... عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا

25 وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا ... وَقَد نامَ قَبلُ عَمًى لا كَرى

26 وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا ... مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى

27 لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ ... أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى

28 فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ ... رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى

29 وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ ... وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا

30 بِها نَبَطِيٌّ مِنَ اهلِ السَوادِ ... يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ العُلا

31 وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ ... يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى

32 وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ ... بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى

33 فَما كانَ ذَلِكَ مَدحًا لَهُ ... وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى

34 وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِمْ ... فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا

35 وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ ... إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى

36 وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ ... رَأى غَيرُهُ مِنهُ ما لا يَرى

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 10:01 ص]ـ

الأخ الفاضل منصور مهران المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أطلق إخواننا المغاربة لقب متنبي المغرب على عددٍ غير يسير من أصحاب القدرات الجميلة في الشعر منهم:

-ابن زيدون.

-ابن هانئ.

-دراَّج القسطلي.

-عزالدين ميهوبي.

-صلاح الدين رشيد.

وغير هؤلاء أيضاً؛ ففي الأمر سعةٌ، فلا تتعجَّل التخطئة.

حفظك الله، وأشكر لك حرصك، وغيرتك، وحماسك، وبارك الله فيكم.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[31 - 12 - 07, 05:34 م]ـ

الأخ الكريم (جهاد حلس) - وفقه الله -:

أوافقك الرأي في أن هذه القصيدة هي من أجمل القصائد التي نظمها المتنبي،

جزاك الله خيرا، وبارك فيك،،،

بارك الله فيك واحسن اليك

ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[05 - 01 - 08, 10:37 ص]ـ

كان يعاتب _فى القصيدة الأولى_ سيف الدولة الحمدانى

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:03 ص]ـ

يرفع للفائدة .......

ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:12 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات القيمة

يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي ******فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً ******أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ

وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ****** إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي ******وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها ******وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير