تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تبصرة الأذهان لابن بونا في البلاغة]

ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:58 م]ـ

إخواني الكرام وعدتكم في مشاركة سابقة باني سوف انزل منظومة المختار ابن بونه في البلاغة والتي عنونها ب:

تبصرة الأذهان في نكت المعاني والبيان ةحيث أن المشاغل عندي كثيرة أردت أن أرفع إليكم ما كتبته منها على أن ألحق به بشكل متسلسل ما يتيسر لي إدخاله أولا بأول عل الله أن ييسر لها أبا صخر ينسقها كما يسر لعجالة منتقى النقول

وأرجوا ممن ينشط لتنسيقها تنسيق الشعر ان يردها إلى قبل نشرها على الخاص لأضبط ما يحتاج منها إلى ضبط وقد نحوت هذا النحو في منظومة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي

تبصرة الأذهان في نكت المعاني والبيان للعلامة المختار ابن بونه

يقول راجي فضل ربه الغني=ابن محمد السعيد الجكني

الحمد لله الذي الإنسانا=من فضله علمه البيانا

من لا له في الوصف بالمعاني=ولا بديع صنعه من ثاني

دلت على إفضاله وعدله=أحوال متعلقات فعله

ثم على النبي أفضل الأنام=والآل والصحب الصلاة والسلام

ما أعجزت بلاغة القرآن=من طبعه ذرابة اللسان

هذا وإن العلم أفضل العمل=وخير ما عليه ذو الفضل اشتمل

لكن إذا أردت في أجوده=أن تشغل الفكر وفي أفيده

فهو إذا أخذت في ذاك الصنيع=علم المعاني والبيان والبديع

إذ بالمراعاة لها الإعجاز=لمن يرى يصحبه الإبراز

وتظهر الأوجه والأسرارا=من البلاغةبها إظهارا

وتكشف الغطا عن الدقائق=وتظفر الأفكار بالحقائق

والدين شيخنا السيوطي نقلا=عن سعده بدونها لن يكملا

وجدتها قد صنفت فيها كتب=بارعة لكن قليلا ما يهب

صبا نسيمها إلى الجوانح=أو تُجتلى بأعين القرائح

فجئت فيها بكتاب جامع=لما يفيد من سواه مانع

يبوح بالمكنون في الضمائر=لمن تُصافيه من الخواطر

أرجوزة محكمة الربوط=فائقة ألفية السيوطي

سميتها تبصرة الأذهان=في نكت البيان والمعاني

وأسأل الله بها أن يُنتفع=وتنتقى وتُرتضى وتُتبع

وأن يُعيذني من الحُساد=بجاه أحمد الشفيع الهادي

صلى عليه الله والأبرار=ما كُوّر الليل على النهار

مقدمة

باسم إلهنا الكبير ابتدي=وبنبيه الكريم أقتدي

صف بالفصاحة المركب وما=أفرد ثم من بذا تكلما

وبالبلاغة سوى المفرد صف=وبالبراعة كذا أيضا وصف

وهي من المفرد أن يخلص من=تنافرغرابة خلف زكن

ومن يقول باشتراط فقد=كراهة السمع حرٍ بالرد

ومن كلام مع فصاحة الكلم=إن تلفه من ضعف تأليف سلم

ومن تنافر ومن تعقيد=أن لا يكون ظاهر المقصود

لخلل في الانتقال وُجدا=أو نظمه كقوله لتجمدا

ومن أبى عن كثرة التكرري=أو الإضافة فبالرد حري

حدهما فيمن تكلم اشتهر=ملكة عليهما بها اقتدر

بلاغة الكلام طبق مُقتضى=حال على فصاحة فالمقتضى

مُختلف بحسب المقام=فالمقتضي للحذف في الكلام

خلاف غيره كذا التنكير=والفصل والإيجاز والتأخير

لكلمة مع كلمة مقام=ليس لها مع مثلها يرام

وليس ما يُخاطب الذكي=به كما يُخاطب الغبي

وبالفصاحة دعوا ذا ولها=حدان أعلى أسفل فانتبها

فالأول الإعجاز ذا المنزل=وما له مقارب والأسفل

هو الذي ما انحط عنه التحقا=بصوت حيوان لدى من أفلقا

بينهما مراتب وتتبع=بأوجه بها الكلام يبرع

الفن الأول: علم المعاني

علومها البيان والمعاني=وبعده البديع ثم الثاني

علم به تطابق اعتبارا=مناسبا وانحصر انحصارا

في باب الاسناد ومسند وما=إليه مسند وقصر فاعلما

أحوال متعلقات الفعل=وباب الايجاز والانشا الوصل

فصل

وقابل للصدق هو الخبر=وغيره الإنشاء فيما استظهروا

وفاقه الواقع صدق والكذب=خلافه على الصحيح واجتنب

من قال إنه وفاق المعتقد=والكذب بالعكس ومن قال يُحد

بأنه الموافق الأمرين=والكذب بالعكس بدون مين

غيرهما ليس بصدق أوكذب=أو وصفه بالصدق والكذب يجب

أحوال الإسناد الخبري:

قصدك بالإخبار أن تفيد من=خاطبت حكما وهو عند من فطن

فائدة الخبر أو كونك ذا=تعلمه لازمها ذاك خذا

ويجعل العالم مثل الجاهل=إن سمة الجهل عليه تخيَل

فاستغن عن مؤكدات الحكم إن=لم يشككن أو ينكرن كما زكن

وأوجبن إن ينكر التوكيدا=أو يشككنّ فيه فاستجيدا

وهذه الفروع عرفا انسب=للابتدا الإنكار ثم الطلب

كسائل يجعل غيره إذا= قدم تلويح فراع المأخذا

ومنكر كغيره إذا بدا=بحجج كثيرة ما استبعدا

وعكسه معتبر إذا اقتضى=عمله أن لا له به ارتضا

كقولنا لمسلم وقد فسق=يا أيها المسلم إن الموت حق

إسنادك الفعل لما له لدى=مخاطب فيما لسامع بدا

حقيقة عقلية وهو لما=سواه بالتأويل عند العلما

يُدعى المجاز العقلي لا بُد له=من القرينة تُبين أصله

كما أتىعقيب قول الألمعي=ميز عنه قنزعا عن قنزع

جذب الليالي أبطئي او أسرعي=أفناه قيل الله للشمس اطلعي

يلابس الفاعل والمفعولا=والسبب الفعل فع المقولا

فنحو جا عبدي وبيع الأول=وغيره الثاني الذي يُؤول

وطرفاه وُجدا حقيقتين=أو المجازين أو المختلفين

ومنه ظاهر الحقيقة وما=تخفى به وهو في الانشا عُلما

ويوسف أنكره وجعله=من باب الاستعارة المستعمله

ففي كأنبت الربيع المسند=له به الفاعل حقا يقصد

ورده بنحو ليله سهر=وعيشة راضية عنهم شُهر

أحوال المسند إليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير