[قصيدة مبكية في رثاء فلسطين.]
ـ[الخريبكي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. هذه قصيدة جميلة جدا تشبه الى حد كبير مرثية أبي البقاء الرندي لبلاد الأندلس. وهي من روائع الشعر العربي. للشاعر المغربي المدني الحمراوي.مصدرها مجلة دعوة الحق المغربية العدد الثاني. السنة الخامسة عشر صفر1392/ابريل 1972.
اه على المسجد الأقصى وقبلته +++++++++++كيف استحل حماه بعد رفعته
اه على مسجد الاسراء حل به +++++++++++ اجرام صهيون فلننهض لنجدته
أما له من بني الاسلام منتصر +++++++++++ يصد عزم العدى عن هدم بنيته
أما له أمة تصون ساحته +++++++++++ بلى. له امل في غوث أمته
لهفي على سلف حموا جوانبه +++++++++++ لهفي على الغر من أبناء ملته
لهفي على عمر الفاروق حين أتى +++++++++++ والأرض ترجف اجلالا لهيبته
لهفي عليك صلاح الدين من بطل+++++++++++ مجاهد مخلص وفى بذمته
من لي بمثلها والدهر منعكس+++++++++++والخطب مستفحل من هول حدته
والمسلمون لهم في الأرض منتبذ ++++++++++ والدين محتجب في ليل غربته
لكنها ليلة بالفجر مشعرة+++6+++++++ عما قريب نرى أنوار سطعته
فهذه همم تبدو طلائعها+++++++++++ على وطيس الفدى وخط جبهته
ثارت الى شرف الجهاد في حنق +++++++++++ على عدو طغى بغيا بشوكته
فجرعته كؤووس الغم مترعة ++++++++++ وأصبحت ابرا في جفن مقتله
فدب في جمعه رعب يخالجه +++++++++++ حتى كأن الردى من تحت خطوته
فليس في عيش أمن ولا ثقة +++++++++++ يمشي على حذر من فرط خيفته
صهيون كان يرى أن الحمى همل++++++++++++ وأن حارسه صريع علته
لكنها منية أوحى بها طمع ++++++++++++ غطت ضلالته على بصيرته
حتى رأى للفدى نارا مؤججة +++++++++++ راحت تخاطبه بنفس لهجته
بالنار في أكر الفولاذ تقذفه +++++++++++ فجللت بالأسى افاق عيشته
أبطالها صبر يحمون رايتها +++++++++++ كأنهم عاصف دوى بهبته
كالمحق ان ضربوا كالرعد ان قصفوا+++++++++++ كالبرق ان وثبوا في ومض خطفته
يرى عدوهمو فتكا به هجمو ++++++++++ ولا يرى بشرا وافى بهجمته
يباغتون العدى جنا يطير بهم ++++++++++ عز يجنحه افراط سرعته
مجاهدون لهم بالله معتصم ++++++++++ والحق يسندهم بركن حجته
والعرب في مشرق الدنيا ومغربها+++++++++++ صف يؤيدهم بكل قوته
وللحمى أمل في صدق حملتهم ++++++++++ وموقف صبروا في ضيق شدته
تحملوا بالرضى عبئا به نهضوا ++++++++++ وشاقهم شرف قاموا برتبته
عرق العروبة حقا في جوانحهم ++++++++++ يسري بعزته وطهر فطرته
هم الأباة الفداة ان فخرت بهم++++++++++ أنل فخارا يطن لحن نغمته
فالأرض معجبة بهم اذا ذكروا ++++++++++وذكرهم عطر الدنيا بنفحته
ذكرت ما صنعوا فقلت يا طربا ++++++++++ وعمني شرف منهم بسمعته
وقلت منشرحا مرحى وصحت بها+++++++++++كهاتف جلجلت أجراس صيحته
كأنني بهموا والنصر يقدمهم ++++++++++ غدا الى حرم يحظى ببغيته
فيستعيد الحمى عزا بمقدمهم ++++++++++ وتنجلي غمم بنيل منيته
وكيف لا وقلوب اللاجئين لها++++++++++ +حنين منتظر ليوم عودته
لهم اذا ذكروا ديارهم حرق ++++++++++ وكلهم حالم بجو قريته
يحيون في أمل يحيي عزائمهم +++++++++++ فالعود مطمعهم على صعوبته
والعزم ان صح كان الفوز تابعه +++++++++++ فالمرء منتصر بفضل همته
وما رأيت سوى عزم يلوذ به++++++++++++ قد استبسلت ابطال نخبته
وقر في وعيه نصر سيحرزه +++++++++++ وان يطل أمد بيوم دورته
يشرى لبني قومي فانهموا +++++++++++ مصممون على نصر برمته
فالعرب ما نكصوا يوما ولا جبنوا +++++++++++ ولا يضعضعهم جور بصولته
شعارهم ابدا صون الحمى شرفا +++++++++++ وطرد مغتصب من ساح بيضته
لولا مبادرة الى مصاولة +++++++++++ لكان زلزلنا يأس بصدمته
لكنها همم قامت بواجبها ++++++++++ فأنقذت شرفا من هول نكبته
فلا أخاف على الأقصى فان له +++++++++++ من يفتدي أرضه بحر مهجته
جند عزائمهم حرى مصممة +++++++++++ ودربهم ناهج الى محطته
صهيون ايقنها صدقا فسوف يرى+++++++++++ غدا بلا مرية عقبى جريمته
كفى جماعته خزيا ومثلبة ++++++++++ اهدار ما نادت الدنيا بحرمته
ان كان قد شرد الاحرار مغتصبا +++++++++++ وعاث في أرضهم بغيا بسطوته
فلينتظر ليلة ليلاء تفجأه +++++++++++ بهول قارعة تلوي بنعرته
فالثأر يطلبه. والحق ينذره ++++++++++++ والعار يلحقه من سوء فعلته
فما فلسطين لو يدري البغاة سوى+++++++++++ قبر لهم عمقوا اغوار حفرته
للعرب مرجعها وان ابت احن ++++++++++++ ولج ذو صلف يطغى بعدته
انا وان دبروا مكرا ذو ثقة +++++++++++ بالله فالكل في ملموم قبضته
نسعى بما ملكت أيماننا رصدا ++++++++++ +ولن نحيد عن الأقصى وبلدته
فيا حماة الحما لله موقفكم +++++++++++ لوذوا بتاريخنا ووحي عزته
صونوا تقاليد شعب مسلم عرفت ++++++++++ في الحق شدته ونبل نخوته
حمى وما زال يحمي خير مأثرة +++++++++ حضارة شهدت بيمن طلعته