[تنبيهات على تفسير العلامة السعدي (رحمه الله تعالى) كتبها الشيخ [محمد بن جميل زينو] ...]
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 05:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيهات على تفسير العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
–رحمه الله تعالى –
كتبها فضيلة الشيخ / محمد بن جميل زينو
- المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة حرسها الله –
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، أما بعد:
فهذه بعض التنبيهات على تفسير الإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله-نصحاً لدين الله تعالى ورداً لبعض حق هذا الإمام السلفي الجليل وتنزيهاً لكتاب الله تعالى أن يفسر ببعض الأكاذيب والإسرائيليات الواهية الموضوعة المخالفة لما علم من دين الله بالضرورة كعصمة نبينا وإخوانه الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين, وتصفية لكتابه المسمى: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) أن يقع فيه مثل هذا, ولقد ذكر كثير من المفسرين تلك الإسرائيليات – التي علم كذبها بطرق كثيرة- في تفاسيرهم وأحيانا تجدها هي العمدة في تفسير الآية عندهم (؟) فهذه التنبيهات تتجه إليهم كذلك نسأل الله الكريم المنان أن يمن علينا ببركة في الأوقات فنبين ما فيها من الزلل والخطأ نصيحة لديه وكتابه تبارك وتعالى, لقوله-صلى الله عليه وسلم-: (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) -رواه مسلم-.
و لقول جرير بن عبد الله-رضي الله عنه-:"بايعت النبي-صلى الله عليه وسلم-على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم"رواه مسلم.
وتخصيص هذا الكتاب المبارك للإمام السعدي- عليه من الله الرحمات - بالتنبيهات قبل غيره لأمور عدة منها:
1 - لأنه تفسير معروف جرى فيه مؤلفه على طريقة السلف في التفسير-إلا ما ند من قلمه أو لم ينتبه - رحمه الله - إلى الرواية المشهورة في الآية من كتب التفسير هي من الإسرائيليات المخالفة لشرع الله تعالى - فلما كان الكتاب بهذه المنزلة العالية المذكورة كان توجيه التصويب والتنبيه إليه - قبل غيره - أولى وأولى فالأقربون أولى بالمعروف.
2 - لما وضع الله جل وعلا له من القبول في الأرض فلا أعلم في الدنيا تفسيراً مختصرا ًميسراً أكثر انتشاراً من هذا التفسير العجاب.
3 - لأنه تأتينا من هذا السفر القيم مجموعات بين الحين والآخر لتوزيعها على طلبة العلم وأئمة المساجد فهم يأتوننا من شتى أنحاء العالم فوجب البيان.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
- في تفسير قوله تعالى:
1 - {ردوها عليَّ فطفق مسحا بالسوق والأعناق (33)} [سورة ص]
قال-رحمه الله-:" أي جعل يعقرها بسيفه في سوقها وأعناقها ".اهـ.
قلت: هذا التفسير من الإسرائيليات (!) و الصحيح ما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنه -:"أي يمسح سوقها وأعناقها حباً لها".
2 - {ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه, جسداً ثم أناب} [سورة ص-34] قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:" أي ابتليناه واختبرناه بذهاب ملكه وانفصاله عنه بسبب خلل اقتضته الطبيعة البشرية!!
{وألقينا على كرسيه, جسداً}:أي شيطاناً قضى الله وقدر أن يجلس على كرسي ملكه ويتصرف في الملك في مدة فتنة سليمان".اهـ كلامه (!!).
قلت: وهذه من الإسرائيليات المكذوبة (!) بل ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: (قال سليمان بن داود-عليهما السلام-:لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون).
وهو واضح أن الله - جل وعلا - ابتلاه بشق الولد وهو الجسد المذكور في الآية الكريمة وإلى هذا ذهب جمع من المفسرين أخذاً بالحديث وطرحاً للروايات المكذوبة.
3 - {إن هذا أخي له, تسع وتسعون نعجةً ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب (23)} [سورة ص].
قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:"نعجة: أي زوجة .. "!!
¥