ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
الحبيب الجهشيارى
مثلى كما قال الأول جنت على نفسها براقش
لبست ثوب الفصحاء وتصدرت كأنى من البلغاء وتخيلت انى بعرجتى يمكن ان انزل المضمار مع فرسان الرهان فاذا بك ايها العداء تطلق ساقيك تسابق الهواء كاشفا ثوب زور ظننت انه يوارى عرجتى فيافضيحتى فحالى كأبكم بين الفصحاء واعلن انسحابى رافعا الراية البيضاء وعزائى انى انازل كريما لايتبع الفار ولايجهز على جريح
زادكم الله علما وادبا
ـ[ابو محمد العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 08:19 ص]ـ
أشكرك أخي الجهشياري على تعقيباتك الجميلة وعلى لطافة اسلوبك والمقام ههنا مقام إفادة و استفادة وكما قال ابن حبان رحمه الله العقول تلقح العقول والفائدة ليست حكرا على أهل التخصص و إن كانوا هم المقدمين على غيرهم و أنت أهل للتقدم فمنك نستفيد و إنك لنعم المفيد وما أنا إلا محب للنحو و إن كنت بين أهله غريبا
ـ[الجهشياري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:03 ص]ـ
الحمد لله وحده.
أخي الحبيب:ابن عبد الغني، أحبك الله الذي أحببتنا فيه.
لك قصب السبق والقدح المعلّى، فلا ترفع الراية البيضاء. لا ترفع الراية البيضاء، فنقرأ حينها: "بياض في الأصل"، ونحرم من غزير علمك .. وأنت أدرى أن العمر قصير، والأمل كبير:
أنتَ أدرى .. وما سألنا بنجدٍ
أقصيرٌ طريقنا؟ أم يطول؟
وما جنت على قومها "براقش"، وإنما "لقمان بن عاد" كان لئيما ...
لا ترفع الراية البيضاء! وإن كان ولا بد، فلنرفعها معا!
كلانا الآن رافع رايته البيضاء، ولكن .. أين "المسوِّدة"؟ وخراسان النحو محاصرة، و"أبو مسلم" –لا أبا له- غاطٌّ في نومه!
كلانا الآن رافع رايته البيضاء، ولكن .. أين حفَّاظ "السواد الأعظم" و"المسودة"؟ والصحابة تروى عنهم عبارات تثير الشبهات، ولا أحد منهم يشهر حسامه للذب عنهم!
كلانا رافع رايته البيضاء! كلانا ..
كلانا ناظرٌ قمراً ولكن ..
رأيتُ بِعَينها ورأت بِعيني
ولنضف هذا البيت إلى غنائم هذه الحرب الخاسرة، ولْنطلب من المتمكنين من ناصية اللغة والأدب أن يشرحوه لنا، لعل ذلك يحفزهم على اقتحام الميدان .. أم سنطلب شرحه في "الرقمتين"؟!
كلانا رافع رايته البيضاء! ولكن شتَّان بين الرايتين .. شتان بين المصلّي والمجلِّي في ميدان البيان! شتان بيني، أنا الناقل، وبينك أنت، أيها المبدع! والناقل يثقله حمله، فيعرج .. وأحيانا يسقط. أما المبدع، فيظل يحلِّق ولا يرضى إلا برفقة مَن طرقت أقلامهم أبواب السماء ...
ولست بالفارِّ، كما أنني لست بالكارِّ .. بل سيقال عنا "أنتم الفُرَّار"، وسيصحَّح لهم: "بل هم الكُرَّار"!
فيا أهل اللغة! هل من مجيب؟ أم سنردد: "رُفِعَت الأقلام، وجفَّت الصحف"؟!
وشكر خاص إلى الأخ العتيبي على تلطفه بالإجابة وتفضله بالتعقيب. جعلنا الله جميعا خيرا مما يقال عنا، وغفر لنا ما لا يعلم الناس منّا، وزادنا من فضله.