أُمَّاهُ ... !! قصيدةُ مشتاقٍ لأمَّهِ
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:56 م]ـ
لعبت بي الأشواق يا أماهُ
وثَوتْ بقلبي وارتضت سكناهُ
وغدا بنيُّكِ يا حبيبة مغرماً
والتوقُ يضرم في الفؤاد لظاهُ
ناديتُ: يا أهل المحبة هل رأى
منكم ولوعٌ بعض ما ألقاهُ؟
هل منكمُ من بات مِن فرط الهوى
تأبى معاينة الكرى عيناهُ؟
ليظلَّ في أفق الهيام محلِّقاً
وهناك قد يحظى بمن تهواهُ
قالوا: أيا راجي وصال حسينةٍ
ويرومُ أن يحظى بنيل مناهُ
إن التي تهوى ملاكٌ آسرٌ
لا يرتضي أبداً فِدى أسراهُ
فعجبتُ من حبٍّ تفرد بالبقا
في خاطري, آهٍ له أوّاهُ
لكن تأملتُ البلاد وأهلها
من ذي التي ليست لها أشباهُ
حتى رأيتكِ يا مناي وبهجتي
كالدرِّ في ليلٍ أضاء سناهُ
وقصدتُ يا أماه قلبك إنه
وطني ومالي موطنٌ إلاهُ
وطني الذي مهما يباعدني النوى
يبقى الملاذ وإن سكنتُ سواهُ
وطني الذي تخضرُّ لي جناته
حتى وإن هجر المحب حماهُ
أمي؛؛فديتك أنتِ معنى كامنٌ
لا تدرك الأوصاف لي حسناهُ
أمي؛؛فديتُكِ يا معيناً للهدى
منهُ نهلتُ وطاب لي مغناهُ
ربيتِني وغرستِ فيَّ مبادئاً
تمحوا عن الليل البهيمِ دجاهُ
علمتِني أنَّ القناعةَ مطلبٌ
من حازه فقد استتمَّ غناهُ
ورأيتُ فيك الطهرَ ممتثلاً وقد
أصبحتِ أنتِ على المدى معناهُ
أمي فديتُكِ أنتِ بلسمُ أجرُحي
والداءُ-أنتِ- طبيبُه ودواهُ
علمتِني ألا أذلَّ وأنثني
إلا لرب الناس جلَّ علاهُ
واصدعْ بقول الحق في غضبٍ وفي
حال الرضى ,والزورَ لاتغشاهُ
علمتِني أن التزلف للورى
عارٌ يدوم مدى الحياة أذاهُ
فاربأ بنفسكَ يا بنيَّ ولا تهن
فأنا أرى ما لست أنت تراهُ
واحذر مصاحبة اللئيم فإنه
داءٌ, يعَزُّ على الطبيب شفاهُ
وامنح لكل الناس خيرك واحتسب
ودع التلوُّن , كم فتىً أرداهُ
أماهُ يا صرحا لكل فضيلةٍ
أنتِ المنى, والحبُّ -أنتِ- مداهُ
فجزاك رب الناس عني منزلاً
بجوار من عمَّ الأنام هداهُ
وشفاعةً منه , وشربةَ حوضهِ
والخلدَ في عدنٍ, وطيب لقاهُ
وأطال عمرك بالمكارم والتقى
وحباك في الدنيا أجل عطاهُ
وحماك من كل المكاره يا هوى
نفسي وبغية خاطري ومناه
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:18 م]ـ
بارك الله فيك
قصيدة معبرة
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:08 م]ـ
قصيدة جميلة
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:04 ص]ـ
رائعةٌ كروعتِك ..
هنيئاً لك بها، وهنيئاً لها بك ..