تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شواهد الشعر في شرح الحديث النبوي]

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخوتي وأخواتي في هذا المنتدى المبارك بإذن الله.

من المعروف أن المفسرين لكتاب الله-عز وجل- وشارحي حديث رسول الله- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - قد استعانوا كثيرا بالشعر في تفسيرهم وشرحهم؛ لأنه ديوان العرب، وهذا أمر معروف منذ الصحابة-رضوان الله عليهم-إلى اليوم.

وقد عني الناس كثيرا بشواهد الشعر في تفسير الكتاب قديما وحديثا. وآخر ما وقفت عليه في ذلك شواهد القرآن، لأبي تراب الظاهري، رحمه الله وغفر له. ولم أجد تلك العناية بشواهد الشعر في شروح الحديث، ولعل ذلك من قصور اطلاعي. فهل تعرفون كتابا جامعا في ذلك؟ وفكرتي في ذلك واضحة سهلة إن شاء الله تعالى، وهي جمع الشعر الذي استشهد به شارحو الحديث من جميع كتبهم ما أمكن ذلك، ثم تصنيفه ودراسته توثيقا لنصوصه واستجلاء لفوائده وبيانا لشواهده؛ لنرى أثر ذلك في بيان معاني الحديث ومقاصده، كماوكيفا. فهل تعرفون أحدا سبقني إلى ذلك؟ أنتظر عونكم ونصائحكم وآراءكم. ولكم الشكر مقدما.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:32 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليك شيخنا الفاضل، جزيت خيرا على هذه الفكرة النافعة.

ولعل النقص في هذا الباب سببه أن جماهير العلماء على رواية الحديث بالمعنى، ولذلك كان الأكثرون على ترك الاحتجاج بالحديث في النحو ما لم يثبت لفظه، بخلاف القرآن فهو منقول باللفظ لا بالمعنى.

فإذا كان الحديث مرويا بالمعنى فالاستشهاد إنما يكون للألفاظ لا للمعاني.

وكذلك فالحديث بابه واسع ولا يحيط به أحد، بخلاف القرآن فهو معدود، ودونك نهاية ابن الأثير فقد احتوت على أكثر ألفاظ اللغة؛ فإفرادها بالاستشهاد يطول.

ولا أريد أن أستبضع التمر إلى هجر فأزعم أني أقول ما يخفى عليكم، ولكن هذا ما خطر في بالي، فالعذر العذر بارك الله فيكم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:54 م]ـ

وفكرتي في ذلك واضحة سهلة إن شاء الله تعالى، وهي جمع الشعر الذي استشهد به شارحو الحديث من جميع كتبهم ما أمكن ذلك، ثم تصنيفه ودراسته توثيقا لنصوصه واستجلاء لفوائده وبيانا لشواهده؛ لنرى أثر ذلك في بيان معاني الحديث ومقاصده، كماوكيفا.

أحسن الله إليكم.

الذي يظهر لي أن الاستشهاد بالشعر في شروح الحديث، يكون في الغالب:

- استشهادا لغويا (على صحة لفظة أو معنى من معانيها)

- أو نحويا (على إعراب لفظة، أو توجيه تركيب ونحو ذلك)

- أو صرفيا أو بلاغيا الخ.

وكل هذه الشواهد موجودة في مظانها، مشروحة مرتبة، فما فائدة جمعها؟

فلم يبق إلا ما يقع من الشراح من التمثل بالشعر في معنى من المعاني، لا الاستشهاد به.

وهذا الشعر المتمثل به أغلبه مشهور متداول، وليس فيه إشكالات تحتاج إلى البحث.

هذا مع أن شروح الحديث لا سبيل إلى الإحاطة بها، فهي كثيرة جدا.

والله أعلم.

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:32 م]ـ

شكر الله لشيخينا الكريمين وأستاذينا الفاضلين أبي مالك وعصام البشير، فهما من أهل المبادرة إلى الخيرات دائما، ومنها توجيه الطلاب إلى سبل الصواب، زادكما الله من فضله.

أستاذي أبا مالك، يعلم الله أنك تقول كثيرا مما يخفى على أمثالي، وقد أفدت من توجيهك هنا كثيرا، بارك الله فيك.

شيخنا ومشرفنا عصام البشير: ألا ترى أن فائدة جمعها هي جمعها؟! مع بيان ما فيها من الجوانب التي تكرمتم بالإشارة إليها وغيرها من الفوائد التي يعم النفع بها ولا يصل إليها كل أحد، بل قد يخفى كثير مما فيها على بعض طلبة الحديث خاصة في هذا الزمان، ومظانه قد تخفى على غير أهل الاختصاص. وإذا رأيتم خلاف ذلك فأمر ما بدا لكم.

أما عن كثرة شروح الحديث فلا يخفى عليكم أنها مكرر أكثر ما فيها، فإذا أخذنا أشهر شروح الكتب الستة والموطأ لم يبق إلا القليل النادر،أضف إلى ذلك أن تلك الشروح معظمه مفهرس في الطبعات الحديثة؛ فيسهل الوصول إلى ما فيها من الشعر في وقت وجيز.

ألا ترى-شيخنا- أية فائدة من معرفة أثر الشعر في استجلاء معاني الحديث؟ وإلى أي مدى اعتمد عليه شراح الحديث في ذلك؟ وما قيمة الشعر الذي اعتمدوا عليه في شروحهم؟ وما أغراضهم من إيراده؟ وما مناهجهم في ذلك؟ الذي يبدو لي-والعلم عند الله تعالى-أن ذلك لا يخلو من فائدة لطلبة الفنين الحديث والشعر، وجمع المتفرق أحد الأهداف السبعة للتأليف عند أهل العلم. وأنتظر رأيك. بارك الله فيك.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:50 م]ـ

مشرفنا عصام البشير: ألا ترى أن فائدة جمعها هي جمعها؟! مع بيان ما فيها من الجوانب التي تكرمتم بالإشارة إليها وغيرها من الفوائد التي يعم النفع بها ولا يصل إليها كل أحد، بل قد يخفى كثير مما فيها على بعض طلبة الحديث خاصة في هذا الزمان، ومظانه قد تخفى على غير أهل الاختصاص. وإذا رأيتم خلاف ذلك فأمر ما بدا لكم.

حياكم الله

نعم لا شك أن الجمع مفيد لطلبة الحديث، خاصة من غير المعتنين بعلوم اللغة العربية.

لكن قصدي أنه لن يكون فيه كبير جديد، إلا إن كانت طريقة التصنيف مبتكرة أو ميسرة.

وليس قصدي تثبيطكم عن المشروع، لكن هي فكرة عنت لي، فرأيت إبداءها، حين طلبتم ذلك.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير