فيه نظر، لأن الضرورة عندهم لها مجالات أخرى، ولا تؤدي إلى "القفز الطويل" فوق القواعد النحوية." هل تتفضلون بمزيد إيضاح لبيان ضابط قاعدة" يحق للشاعر مالا يحق لغيره" فقد كنت أظن أنه يجوز له كل شيء.
وجزاك الله خيرا على المرور والرد، وهذا ما تطلعت إليه من الأعضاء، ولا يعد "تطفلا" أبدا.
ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أُثر عن الشعراء العرب، من لدُن زمان الجاهلية، أنهم كانوا إذا أنشدوا القصائد وقعت لهم ـ أحيانا ـ أبيات لا تنتهي قوافيها بنفس حروف القافية الأم للقصيدة، فقد تكون القافية ميما مرفوعة مثلا ويعرض لهم في بيت أو بيتين ما تكون قافيته ميما مخفوضة أو منصوبة، فيُثبتها على وجهها ولا "يخترق" القواعد النحوية ليلوي عنقها حتى توافق سائر القافية، ويسمون ذلك "إقواء"، وقد عدوه من عيوب الشعر .. والأمثلة كثيرة لا أنشط لذكرها الآن.
وعليه، فإن قولهم: "يحق للشاعر ما لا يحق لغيره" وقف منها اللغويون مواقف شتى، بناء على فهمهم وتصورهم لمسألة "الضرورة الشعرية"، لأن الشاعر المحصور في بحر معين ينسج على منواله قد لا تسعفه الكلمة إذا أتت على وجهها الصحيح، من حيث الوزن الصرفي أو الإعراب أو غير ذلك، فيلجأ إلى ارتكاب الضرورة تفاديا لتشويه "مظهر" القصيدة وإيقاعها. وعلى هذا أجازوا لجوء الشاعر إلى الضرورة إذا تعذر عليه أن يأتي بالكلمة على وجهها الصحيح، فيصرف ما من حقه أن يكون ممنوعا من الصرف، والعكس، أو أن يُدخل "ال" على الأفعال في حين أنها لا تدخل إلا على الأسماء [طبعا المسألة فيها أخذ ورد بين النحاة في قضايا التأويل وغيرها]، وغيرها.
وخلاصة الأمر أن الضرورة الشعرية "ضرورة"، بمعنى أنها "استثناء" وليست "أصلا مباحا"، فإذا أكثر الشاعر من استعمالها دل ذلك على فقره وقلة ملكته في هذه الصناعة، وطرح الرواة والنقاد أشعاره ولم يحفلوا بها.
وفقنا الله إلى كل خير، وصرف عنا ووقانا كل ضير ..
وآمل أن أكون قد أفدت ولو باليسير الحقير في هذه العجالة، وعذرا على "التطفل" مرة أخرى.
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:08 م]ـ
إن كان كل هذه الفائدة التي حصلتها من مشاركتكم تعد من التطفل، فأسأل الله أن يكثر من "المتطفلين" على مشاركتي هذه.
جزاكم الله خيرا، فقد بدأ الأمر يتضح بالنسبة لي.
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:37 م]ـ
وفقك الله لمواصلة طلب العلم والأدب
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 02 - 08, 04:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124614
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 06:16 م]ـ
أختنا الفاضلة لقد حاولتُ إصلاح بعض العثرات، وقد حاولتُ على عجلٍ تخليصها من آثام العروض والنحو، وبقي عليكِ أن تعيدي النظر في معانيها، وإظهارها على النحو اللائق؛ والله من وراء القصد.
وإلى الأمام أختنا الفاضلة، فلا عليكِ،فأنت تمتلكين بعض مقوِّمات الشعر، ولكن تعوزكِ بعض أدواته، ومع المراس وتكرار التجارب ربَّما تستطيعين التحرُّر من بعض العوائق.
وإليك القصيدة بعد التعديلات:
باللهِ أبدأُ راحمَ الرحماءِ * تسطيرَِ تهنِئةٍكرمز وفاءِ
هبَّت نسائمُ بالإخاء يسوقها * نحو الحضورِ تآلفٌ بصفاءِ
وبعطرِ كلِّ زهورِ قلبٍ نابضٍ * فرحًا بكنَّ، تحفكم بسخاءِ
وهناك عصفوران قد حاما بنا * قد حيَّرتهم بَهْجَةُ الأجواءِ
فأتتْ من الأفقِ البعيد حمامةٌ * وبنطقها فيضٌ لكلِّ رجاء
قالت: عرائسُ قد كَمُلْنَ شمائلا * طِيْبُ القلوبِ، أسين كلَّ دواء
رباهمو ربُّ العبادِ بحكمةٍ * وبنورِ علم الشرْعِ طيبُ جناءِ
باركْ إلهي للجميعِ زواجَهم * بارك عليهم، ألفة الشركاء
شركاءُ في دربِ الحياةِ معينُهم * ربٌّ قديرٌ، منه كلُّ عطاءِ
ياربِّ إنَّ الشعرَ يبقى عاجزًا * عن صنعِ تهنئةٍ لفجر ضياء
لكنك اللهم لا تخفى عليـ * ـك قلوبُنا بشعورِها الوضَّاءِ
ودعاؤنا بحياة سعْدٍ وارفٍ * في ظلِّ علمِ الوحيِ خير جناءِ
وبأن يكون الله عونكمو على * إيفاءِ حق الزوجِ والأبناءِ
وبأن تُثَبَّتَ في الطريقِ خطاكمو * فتسيرُ والقرآنُ خيرُ حداءِ
هذا وعذرًا عن تلعثمِ أحرفي * وكسورٍ قافيتي لدى الفصحاءِ
لكنه حينَ الضرورةِ جائزٌ * في قلبِ هذا النحوِ للشعراءِ
هذا وحمدُك يا إلهي واجبٌ * ثم الصلاةُ على نبيْ الحنفاءِ
ـ[سالم عدود]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
انصح صاحبة الموضوع بهذا الرابط لعلها تجد فيه ان شاء الله ما يفيدها
http://www.alfaseeh.com/vb/index.php
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[07 - 02 - 08, 09:44 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يبارك فيكم، ويزيدكم من فضله، فهذا فعلا ما كنت أبحث عنه منذ زمن طويل، نقد بناء، ونصح صادق، لا ثناء ومدح على ركيك مكسور ..
أسأل الله أن ..
* يعينني على الانتفاع مما تعلمته منك،
* وأن يوفقني على تسخيره فيما يحب ويرضى،
* وأن يجزل لكم المثوبة والأجر ..
¥