ـ[أبو أسيد الصالحي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 10:52 م]ـ
قصيدة الشيخ الددو لزوجته حين كان مسجونا:
يقال أنها رد على قصيدة أرسلتها زوجته ابتداء، و هي كما ترون فيها معان جميلة
قريب - على بعد - أنا منك في الأسرى بدونية قفر بها جيف الحسرى
يذكرني حالي وحالك قولة لفارس حمدان الذي عالج الأسرا
أيضحك مأسور وتبكي طليقة فصبرا فإن العسر يستصحب اليسرى
وفيما مضي قد كنت تخشين ضرة فكانت بدار الشرطة الضرة العسرى
نبيت بدار للهوان معدة ونلبس أوساخا ونفترش الغبرا
ضفادعها في العد مثل بعوضها وداحسها في عدوه يسبق الغبرا
ولكننا فيها أنسنا بربنا فنلنا سرورا لن تحيطوا به خبرا
سعادتنا بالضيم في ذات ربنا تفوق بأضعاف سعادتنا الأخرى
وأسورة فيها يصفد بعضنا تفوق التي قد كان يلبسها كسري
وإن لنا في الشعب والجب أسوة زنازيننا إذ ذاك نحسبها قصرا
يثور كتاب الله من كل غرفة إذا الليل أرخي من غدائره سترا
وتسمع آناء النهار تلاوة فتسمع ترتيلا وتسمعها حدرا
وتسمع في الأنحاء من كل سورة وتسمعه سبعا وتسمعه عشرا
نفوق آي الذكر في وجه من بغي فيبصرها الباغي الردينية السمرا
ونصلتها بيضا قواطع نورها يرد علي الباغي بواتره بترا
فكم حجة لله فيها مبينة وكم شبهة للناس تدحرها دحرا
بموعوده الآتي نجدد عزمنا ومن قصص الماضين نستلهم الصبرا
مخازي بني صهيون نقرؤها به فنزداد بغضا للآلي دنسوا المسري
وإخوانهم من نافقوا كل أمرهم نراه عيانا واقعا بعد ما يقرا
فإن سارعوا فيهم نسارع لجنة ومغفرة نرجوهما نحن في الأخرى
وليس لهم ذاك الرجاء وإنما يؤخرهم ربي لبطشته الكبرى
وما يبتغي الجهال منا فإننا أشداء لا بطشا نخاف ولا غدرا
أسود من آساد المهيمن تبتغي من الله في الأخرى المثوبة والأجرا
بنهج قويم لا التطرف شأنه ولا اللين للتهديد والضغط والإغرا
نسير على نهج النبي محمد ببيعة إيمان نرى نكثها كفرا
ولله قد بعنا نفوسا أبية بربح عظيم فيه أربي لنا السعرا
بأجسامنا نفدي وننصر ديننا وننشره نشرا ونقبضه جمرا
ونمنعه حني نصرع دونه وتنشر بالمنشار أجسامنا نشرا
ولسنا نبالي خاذلينا فإنهم ضعاف وإنا دونهم نرتجي النصرا