تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شوارد على صدق مشاعر الشاعر،،،،،]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 08, 10:27 م]ـ

هذا أمر يخالج خاطري منذ زمن.

اولا: هل الشاعر من ارق الناس عاطفه، ومن رقة عاطفته وهَيج مشاعره، انتج شعرا؟

هل هو محظوظ لوجود الملكة عنده التى تجعله يعبر عن دواخله و مشاعره؟!

أو مبتلى؟ مسكون بعواطف جياشة، فتثيره الحوادث اكثر من بقية الناس فيألم أكثر من ألمهم ويفرح ويحب اكثر منهم؟ أم الناس متساوون في هذا وانما بز عنهم الشاعر بالقدرة التعبيرية والتصويرية في إيقاعات حتى تمايزه عن الناثر والمتكلم.

ثانيا: اذا كان الشاعر صادق المشاعر فكيف يتلبس احوال غيره فيري الأم الثكلي فيحاكي حالها بابيات معبرة؟ وهو لم يمازج تلكم الروح؟ هل هو من القوة العاطفية بحيث يتصور حالها فيحاكيها. والنائحة الثكلي في هذا هل تتساوى مع المستأجرة، أم حاله مختلف فهو يحاكي حالها حتى يمازج ما يشبه ما تمر به فيعبر عنه.

أذا كان الثاني فكيف الشاعر الجبان يصدُر من ابيات الفخر والقوة والنجدة والشجاعة ما يفوق الشجاع الصادق في حاله؟ وكذلك الشاعر البخيل ينتج شعرا في الكرم يفوق ما يعرفه الكرماء، فيكف تلبس حال الكريم وهل لم يذق طعم البذل ولذة الانفاق.

فالشاعر اذا بقدراته البلاغية يحاكي احوال تخالف حقيقة ذاته وانما يقتبسها ويلبسها ولكل حال لبوس؟

لست بشاعر، فهل نرحم الشعراء ونشفق عليهم؟ ام ندعوا الله ان يرزقنا ما رزقوا فتنطق السنتنا ما يعتصر أفئدتنا، فيخف الألم، وتهدئ الروح، وينزاح الهم.

ـ[توبة]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:37 ص]ـ

الأمر لا يخلو من الاثنين،الحظ و الابتلاء ..

أما الحظ،فالشاعر الذي أوتي ملكة تمكنه من توظيف مخزونه اللغوي و تخريج مشاعره و أحاسيسه في أبيات جامعة ماتعة "محظوظ" على ذلك الذي حُرِم ملكة النظم.

و "مبتلى "لأنّه ما جادت "قريحته" إلاّ ل"قرح" ألمّ به.

ـ[وائل عاشور]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:55 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

دخلتُ الموضوع فقط لألقي التحية على الشيخ زياد، فأنا أحبه في الله

وياليتك يا شيخنا لا تطل غيابك عن المنتدى، فالله يعلم مدى استفادتى من مشاركاتكم.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:31 ص]ـ

الشيخ الفاضل زياد العضلية.

منذ فترة تمنيت أن أتعلم الشعر لأنظم قصيدة أدافع بها عن ديني. ولا أزكي نفسي على الله، ولكني سمعت قصيدة رائعة، بل قصائد في ذلك، تمنيت أن أكون أنا ناظمها.

وحاولت أن أتعلم، لأني أشعر أني أملك الموهبة، ولكن هيهات هيهات، لا أحد يصبر على التعليم هذه الأيام.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 02 - 08, 07:55 م]ـ

أخوتي الكرام، جزاكم الله خير الجزاء، على مداخلاتكم وبارك في علمكم.

الأخت توبة، السؤال الذي يحيرني جوابه هل الشاعر يملك من فيض الشعور ما يفوق غيره فيقع عليه الألم اشد؟ والفرح اطرب؟ وهنا محل الأبتلاء، أم انه يتساوى مع غيره في فيض الشعور وطغيان العاطفه، وانما فرق الأمر عنده انه قادر على استخراج مكنون صدره و التعبير عن ما يعتلج في دواخله، وهنا محل الحظ.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:11 م]ـ

أخي الفاضل سأحكي لك قصة ربما تفيدك لتصل إلى نتيجة:

قبل كذا شهر رأيت رؤيا مفادها باختصار:

أني أرى قمرا منيرا من شرفة والناس أيضا يرونه لكن الناس كانوا على كثبان الصحراء.

ففسرت الرؤيا عند مفسر.

عموما فهمت من الرؤيا أنه عالم ينشر العلم.

فكتبت شعرا كتجربة لأصف الرؤيا التي رأيتها والتي لم أعرف من هذا العالم الذي فيها بعد أي لم أعرف تفسيرها بالضبط.

وقد اخترت أن أصف رؤيتي لأنها حقيقية ربما يساعدني ذلك في التعبير لأنه مهم لمن يكتب الشعر.

فمما قلته:

لاح نور في الدجى ... لقمر السماء الساطع

أنار كثبان الصحارى ... بنوره اللطيف الرائع

في جنة إخلاص قلبه ... كم اهتدى من ضائع

وبصراحة اخترت أن أكتب في وصف هذه الرؤيا كتجربة، لأني لا أريد أن أجرب كتابة الشعر في أمور أعلى وأرفع،وهي التي أريد أن أكتب الشعر لأجلها.

أدعوك إلى قراءة قصيدة ابن بهيج الأندلسي على سبيل المثال، ستعرف أني معذور في محاولتي لأن أكتب الشعر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير