[تنوين الفتح يوضع على ألف الإطلاق أم الحرف الذي قبلها؟ أفيدوا]
ـ[أحمد بن حسين الشامي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:17 م]ـ
أيها الإخوة الكرام المختصون بالعربية وعلومها، هذا الموضوع دار حوله جدل لم أصل فيه لنتيجة بعد، وهو أنّ تنوين الفتح هل يوضع على ألف الإطلاق أم الحرف الذي قبلها؟ مثلاً: (بيتًا) أم (بيتاً)؟ وهل من بحوث حسمت هذه القضية؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:28 ص]ـ
المسألة خلافية، ولكن الأكثرين على أن التنوين يوضع على ما قبل الألف.
بل إن بعض المعاصرين يجعل الخلاف في هذه المسألة غير معتبر، ولذلك لا تجد في تحقيقات القدماء من المحققين إلا وضعها قبل الألف.
والله أعلم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:24 ص]ـ
الذي يحسم الخلاف في نظري أن وضعها على الألف يجرّد الحرق السابق من الشكل، مع أنه أحق بالشكل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:21 ص]ـ
هذا قد يحسم الخلاف إذا كانوا يعرون الحرف السابق من الشكل، ولكن بعضهم يشكل الحرف السابق أيضا فيضع فتحة عليه.
ـ[أحمد بن حسين الشامي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:38 ص]ـ
الدكتور ناصر الدين الأسد ممن يختار ويصر على وضع تنوين الفتح على الحرف الذي قبل الألف. ويقول: إنّ الألف حرف ساكن، فلا يوضع على الحرف الساكن حركة.
والذي أراه بادىء النظر: أنّ الألف ـ ألف الإطلاق ـ والتنوين: كلاهما غير أصليٍّ في الكلمة، بل جيئ به لغرضٍ هو: إذا وقفتَ على الكلمة فتلفظها بألف الإطلاق، وإذا وصلتَ فتلفظها منوَّنةً، وعليه فلا دخلَ للحرف السابق لا بالألف ولا بالتنوين، ووضعهما فوق بعضهما بمثابة البوابة المزدوجة: إنْ وقفتَ أطلقتَ بالألف، وإنْ تابعتَ ووصلتَ نوّنتَ. أمّا وضعها على الحرف السابق للألف فلا وجه له أصلاً، فالحرف السابق مفتوحٌ دوماً، وهو مفتوح بذاته غنيٌّ في هذا الفتح عن التنوين، فالتنوين وظيفته فقط أن يُظهِرَ النون الزائدةَ لفظاً عند وصل الكلام، وعليه فلا صلةَ أصالةً بين الحرف السابق وما يليه من ألفٍ أو تنوين، فوضعهما فوق بعض سائغٌ لائق باعتبار ذلك تخييراً للمتكلم أو القارئ أن يختار أحد الوجهَين. والله أعلم. وأرجو أن ينقد الأساتذة كلامي هذا، لأني أريد تحريراً يطمئن إليه القلب في ذلك.
وهل من مصادر تناولت الموضوع بالدرس؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:33 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
واسمح لي معذرة أن أقول إن كلامك واضح الخطأ.
لأن التعليل الذي تفضلتَ بذكره ينطبق على تنوين الضم والكسر أيضا، وقد وقع الاتفاق على أنهما يوضعان على الحرف نفسه.
وقولك إن الحرف الذي قبل الألف مفتوح دوما خطأ واضح أيضا؛ لأنه لا نزاع أن الحرف المفتوح يختلف عن الحرف المنون بالفتح.
ولو كان كلامك صحيحا لكان ينبغي وضع الفتحة على الحرف الذي قبل الألف حتى مع التنوين، وهذا خطأ بالإجماع، ولم يقع فيه إلا بعض المعاصرين.
ـ[أحمد بن حسين الشامي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:38 ص]ـ
الأخ أبا مالك جزاك الله خيراً للمداخلة
وهدفي التنقيد للمسألة للوصول لصواب مقارب، فأقول جواباً عمّا تفضلت بإيراده:
التعليل نعم ينطبق على تنويني الضم والكسر، لكن حيث لا ألف كما في الكلمات المنونة للفتح فحينها نضع التنوين ضماً أو كسراً على الحرف الأخير لأنه لا مكان له سوى ذلك الحرف، خلافاً لتنوين الفتح حيث هناك الألف التي يمكن أن نضع التنوين عليها.
أمّا كلامك الأخير عن فتح الحرف السابق للتنوين فإيراد قوي منك، أحتاج أن أتأمله ثم أرجع إليك، بارك الله فيك.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 01:50 م]ـ
راجعت قواعد الإملاء لعبدالسلام هارون رحمه الله، فوجدته يضع التنوين على الحرف أحياناً وعلى الألف أحياناً
وظاهر أن التنوين ليس للألف، بل للحرف، وإنما كُتبت الألف لبيان حال الحرف عند الوقف، فالصواب إن شاء الله تنوين الحرف لا غير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:01 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
لعلك تراجع تاريخ الطبعة التي رجعت إليها؛ فقد يكون هذا من المطبعة.
راجع كتبه وتحقيقاته القديمة المعروفة، كتاب سيبويه، البيان والتبيين، ... وغيرها.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً
من شكَّل القرآن من المتقدمين ماذا فعلوا؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:22 م]ـ
الطبعة لبنانية مصورة عن المصرية، وأنا على شبه اليقين من أنها طبعة الأستاذ
وراجعت الجزء الأول من البيان (الخانجي 1985) فوجدت الشيء نفسه
ففي ص 109، وقد نظرت فيها بالمصادفة، (شعراً) في أعلى الصفحة، و (طربًا) في أواسطها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:43 م]ـ
لعلك تقصد ص 209
كلامك صحيح يا شيخنا الفاضل، وقد تصفحت الكتاب فوجدت مواضع أخرى وضع فيها التنوين على الألف.
ـ[أحمد بن حسين الشامي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 01:46 م]ـ
ومن الأمور الملفتة للنظر في هذا الأمر أنّ مصحف مجمع الملك فهد بخط الأستاذ عثمان طه اعتمد وضع التنوينات على الحرف الذي قبل الألف، فهذا معبِّرٌ عن رأي من اعتمدوه، فما قول علماء رسم المصاحف في هذه المسألة؟
¥