تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على الله عز وجل وعلى رسوله فعندما علم أن النبي صلي الله عليه وسلم يستمع لقراءته قال: لو علمت لأتقنت وبذلت جهدي ووسعي لأخرج أفضل ما أقدر عليه من العمل والعطاء فهذا المعني هو الذي تدل عليه الآية التي تقول (فاتقوا الله ما استطعتم) ولابد أن نعلم أن هذه الآية تفسر تلك الآية التي تقول (اتقوا الله حق تقاته) فمن حبر عمله وبذل وسعه واستنفد استطاعته فقد اتقى ربه حق التقوى، فالتحبير وشبكته ومهرجانه وسائر مناشطه دعوة لتعميق معني العمل المؤثر بوسائل التأثير ألا وهي تلك المعاني التحبيرية من الإتقان والجمال والبهاء والعلم والأثر النافع والسرور، ولقد بدأنا بعون الله في شهر رمضان بأولي خطوات التحبير ألا وهي مهرجان التحبير الأول الذي كان تحت شعار (وإنك لعلي خلق عظيم) فقد بدأ هذا المهرجان الذي كتب الله له الإذن والتيسير بعد أن اجتمعت له عوامل النجاح من رغبة صادقة من مؤسسه ومن شباب التحبير شباب مسجد خزيمة بن ثابت الأنصاري (ذي الشهادتين) وشباب حلقات التحصيل العلمي في مدرسة خزيمة بن ثابت الأنصاري (ذي الشهادتين) والهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة – مكتب بنغازي من رغبة صادقة من كل هؤلاء ومن كل علماء مدينة بنغازي وشبابها الخيرين الذين لم يبخلوا على هذا المهرجان بكل وسائل الدعم والتأييد المادي والمعنوي، وكذلك كل شرائح المجتمع من جهات عامة وخاصة فقد احتضنوا مهرجان التحبير بكل حفاوة وتقدير واحتضنوه احتضانهم لأم رؤوم لطالما انتظرت مولودها الفريد.

لقد احتوي هذا المهرجان كما أسلفت على عوامل النجاح بفضل الله من رغبة وتخطيط وتطبيق وعزيمة وصبر من كل القائمين عليه وعلى رأسهم اللجنة التحكيمية التقويمية التي ضمت الشيخ الأستاذ سالم مفتاح جابر و الأستاذ الدكتور غيث محمود الفاخري والدكتور أسامة محمد الصلابي والشيخ الأستاذ أحمد عمر الهجينة والشيخ الأستاذ مراجع الطلحي ومؤسس المهرجان ناصر العرفي.

وانضم إلي هذه اللجنة في آخر ليلة من ليالي المهرجان الأستاذ الدكتور عمر خليفة بن إدريس والشيخ علي المغربي.

وقد تزينت ليالي المهرجان بتعليقات علمية حصيفة محبرة من قبل هذه اللجنة الذي شهد القاصي والداني بعلمية هذه التعليقات وكونها خاطبت العقل والروح والوجدان.

لقد استمر هذا المهرجان طيلة أربع عشرة ليلة من ليالي رمضان المباركة حضر الناس فيها شباب العلم والإيمان في مدينة بنغازي وهم يتنافسون من خلال فرق تكونت من مؤذن وخطيب وقارئ ومنشد، وكان في كل ليلة تتنافس ثلاثة من الفرق وقد ألقيت خطب مؤثرة في مختلف الموضوعات المهمة بل كانت هناك مفاجأة سارة وهي خطب الأطفال الذين لم يتجاوزوا العاشرة من أعمارهم كعمر صهيب السقار و مصعب محمد كريم وكذلك أنصت الناس لقراءات قرآنية محبرة كقراءة محمد الزردومي و زيدان مسعود وقد انتعش جمهور المهرجان بالعنادل المنشدين كأمثال حمزة الزردومي و عادل المشيطي وهشام الطبولي وحمد الشاعري ونوري المدني وبدر الكرامي وغيرهم ممن لا يقلون عن مستواهم، وكذلك خشع الناس مع مؤذنين أتقنوا أداء الأذان وأحكامه من أمثال خالد مرشان وأحمد بالرأس علي وفضل الله العقيلي ومحمد السعيطي وغيرهم ممن هم في مستواهم، لقد كان التنافس شديدا بين هؤلاء الشباب المحبرين من أمثال سالم التاورغي ومحمد البكوش ووليد محمد وأحمد سالم وعلاء الحبوني وإبراهيم البشاري وعز الدين شلاك ومحمد العقوري ويسري الهدار وخالد الشبلي وغبرهم ممن هم في مستواهم وسنذكر قائمة باسماء كل المشاركين في هذا المهرجان المبارك فائزين ومشرفين وداعمين.

ولقد كانت هناك نشاطات مهمة في هذا المهرجان منها:

أ - لغز اليوم: عند افتتاح المهرجان كل يوم وكان يتعلق بموضوعات الحديث النبوي الشريف والفقه الإسلامي والأدب الإسلامي من شعر ونشر وعلوم اللغة.

ب - ضيف ليلة المهرجان: وتكون شخصية علمية أو اجتماعية ويدار معه حوار بناء يشارك فيه جمهور الحاضرين وقد كان من بين الضيوف الأستاذ الدكتور الشيخ عبد المجيد عبد الحميد الديباني والشيخ الأستاذ صالح عبد الهادي المجبري والأستاذ الدكتور شعبان عوض العبيدي والأستاذ الدكتور رجب الجروشي والأستاذ الشيخ محمد خليل الزروق وغيرهم ممن ناقشوا قضايا مهمة في العلم وسيرهم الذاتية وقضايا مفيدة لبلادهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير