[ما تقدير قول: (ياحبي لفلان).]
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 02 - 08, 10:20 م]ـ
الإخوة الأكارم /
(يا حبي لربي اللي خلاّنا مسلمين)
هذه عبارة نُقلت عن إحدى كبيرات السن من القريبات - حفظها الله -.
وهي عبارة تأملتُها في معناها فوقفت معها كثيرا، وعلمت أننا في نعمة ..... لا نعرف قدرها!! ..... لكن يعرف قدرها من حُرمها .... والله المستعان.
أسأل الله أن يعيننا على شكر نعَمه.
ثم تأملتها - لغة - فوقفتُ معها أيضا .... وأشكل عليّ تقدير هذه العبارة:
(يا) (حبي)
قلبتُها، ثم قلبتُها، ثم قلبتُها ..... فلم يظهر لي ما يشفي الغليل.
وهي عبارة قلّ أن يمرّ ببعض الناس يوما إلا ويذكرونها .... أقصد نداء الحب .... فيقولون:
- ياحبي لـ (ربي).
- ياحبي لـ (للرسول صلى الله عليه وسلم).
- ياحبي لـ (لوالديّ.)
- ياحبي لـ (قلبي).
- ياحبي لـ (بيتي).
- ياحبي لـ (حلالي).
- ياحبي لـ (لعيالي).
- ياحبي لـ (كتبي).
- ياحبي لـ (ملتقى أهل الحديث:).
إلى ... آخره.
وصفة النطق لما ذُكر أعلاه (يا حُبّيل فلان) .... فهي مدغمة.
فما رأيكم؟.
-----
سألتُ هذا السؤال في منتدى الألوكة .... فأجابني الشيخ المفيد / أبومالك العوضي حفظه الله بما يلي - أنقله للفائدة -:
هذا طريق معروف، ومهيع مشهور في كلام العرب، ينادون ما لا ينادى في الحقيقة لإظهار الاهتمام وتنبيه السامع.
قال تعالى: {يا حسرتنا على ما فرطنا فيها} {يا ليتنا نرد ولا نكذب} {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} {يا حسرة على العباد} {يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا} {يا ليتني مت قبل هذا} ... إلخ.
ومثل ذلك في كلام الناس (يا سبحان الله) (يا عقول العالمين) وما أشبه ذلك.
وللنحويين في هذا الباب ثلاث مسالك:
المسلك الأول: أن يقدر المنادى المحذوف كأن يقال: (يا قوم ليتني).
المسلك الثاني: أن يقدر في الكلام ما يصلح أن يجعله نداء على الجادة، كأن يقال: (يا حسرة احضري فهذا أوانك).
المسلك الثالث: أن يخرج بالكلام عن ظاهره من النداء إلى التنبيه، فتكون (يا) للتنبيه لا للنداء.
ثم سألتُه عن الراجح من هذه المسالك الثالث:
فأجابني وفقه الله تعالى:
كلها يمكن تقديرها، وإن كان الأقرب المسلك الثاني أو الثالث.
ـ[أم حنان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 11:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ذكر شيخنا الفاضل الدكتور محمد السبيهين هذه المسألة في شرح الأجرومية فقال-حفظه الله:
من علامات الاسم ان تكون الكلمة مناداة، فلاينادى إلا الأسماء، ولاتنادى الأفعال والحروف، لأننا لاننادي إلا شيئا له جسم وله استجابة للمناداة، والافعال والحروف ليس لها هذه الصفة، ومن ثم أصبح النداء أحد علامات الأسماء
مثال: قوله تعالى (ياأخت هارون) فأخت هنا اسم ودليل اسميتها أنها نوديت
أما قوله تعالى (ياليت قومي يعلمون) جاءت ليت وهي حرف بعد اداة النداء، ومرد ذلك ان المنادى محذوف وتقديره ياهؤلاء او ياسامعون أو ياحاضرون ليت قومي يعلمون، أو تكون رب حرف تنبيه لجذب انتباه الخاطب لما سيأتي بعدها
وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم (يارب كاسية عارية) فاما ان يكون التقدير ياسامع رب كاسية عارية، او تكون يا حرف تنبيه
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا على ماتفضلتم بإضافته.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 11 - 09, 06:41 م]ـ
قال أخونا الحبيب / مهند المعتبي وفقه الله:
هذه كلمة قصيمية (قحة)، وأكثر استخدامها يكون بالضمير (يا حبي لك)،،
وتستخدم للبوح عن الحب، أو لشدة الترجي [وقد رأيت شاباً في بريدة مسكته الشرطة، وهو يصيح: (ياحبي لك) لا تعطين مخالفة!] .....
أما التقدير فقد كفانا أبو مالك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 11 - 09, 06:58 م]ـ
يا حبّي لك ولمواضيعك أيها السامي ... المسيطير ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك ..