تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن الاستثناء في قوله تعالى (إلا امرأتك)]

ـ[رضا ابراهيم محمد]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:41 م]ـ

قال تعالي: (قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بقَرِيبٍ)

قال الإمام القرطبي -رحمه الله-:بِالنَّصْبِ ; وَهِيَ الْقِرَاءَة الْوَاضِحَة الْبَيِّنَة الْمَعْنَى ; أَيْ فَأَسْرِ بِأَهْلِك إِلَّا اِمْرَأَتك , فَهُوَ اِسْتِثْنَاء مِنْ الْأَهْل. وَعَلَى هَذَا لَمْ يَخْرُج بِهَا مَعَهُ.وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن كَثِير: " إِلَّا اِمْرَأَتك " بِالرَّفْعِ عَلَى الْبَدَل مِنْ " أَحَد ". وَأَنْكَرَ هَذِهِ الْقِرَاءَة جَمَاعَة مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْد ; وَقَالَ: لَا يَصِحّ ذَلِكَ إِلَّا بِرَفْعِ " يَلْتَفِت " أي أن لا هنا نافية وليست ناهية قَالَ النَّحَّاس: وَهَذَا الْحَمْل مِنْ أَبِي عُبَيْد وَغَيْره عَلَى مِثْل أَبِي عَمْرو مَعَ جَلَالَته وَمَحَلّه مِنْ الْعَرَبِيَّة لَا يَجِب أَنْ يَكُون ; وَالرَّفْع عَلَى الْبَدَل لَهُ مَعْنَى صَحِيح."

وسؤالي هنا -حفظك الله- خاص بمن نصب "امرأتك". لماذا لانعتبر أن الاستثناء هنا منقطع ولا الناهية تضمنت معني النفي , فأصبح الاستثناء منقطعا منفيا , وامرأتك ليست من جنس المستثني منه لأنهم مؤمنون وهي ليست بمؤمنة , أو لأنهم أطاعوا الله وهي لم تطعه حين التفتت فانتصبت "امرأتك" علي ذلك , كقولنا "ماجاء القوم إلا فرسا".

وجزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير