لابد أن يكون لك شخصية .. وهذه الشخصية لا بد أن توصلك إلى ما يعز قدرك هناك!!
أخيتي أنا عزتي مقرونة .. بشوق إلى الجنات وعظيم النعم
فأنوثتي ليست سبيل لفاسق .. لعري فلا جنة ولا ريح يشم
انظر العقل!
ولست أبيع حرير جنات بما هو دونها ..
ما يستطيع أن يقنعها الشيطان .. مثل ما ضمن كثيرات في حضيرة هناك!
ينظر إليها مثل العلم .. " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان "
ثم تقدم لك نصيحة ملؤها القلب .. حبرها الدم تقول:
سلي دعاة الشر ماذا قدموا .. لمن أطاعتهن غير الهم هم
نعقوا بمعسول الكلام فصدقت .. سُلبت لباس الطهر صاحت أين هم؟
هل ينفعوها من سعوا لفسادها .. هل يحجبوها من عظيم ينتقم!
فستعلمين غداً إذا ما زلزلت .. من في الجنان ومن تقطعه الحمم
أما تلك الغالية ..
فهي تطمح إلى نهاية أعز وأرفع .. حتى تقوم عللا رؤوس الخلائق هناك ..
يوم التغابن .. يوم تتعانق المتقيات .. والمتفلتات يتلاعن ..
فتقوم أمام الناس .. وهم يرتقبونها أمام أعينهم .. قد فرغت من الحساب .. لدى العظيم رب الأرباب ..
وقد نادى منادي وهم يسمعون .. لقد سعدت فلانة بنت فلان سعادة لن تشقى بعدها أبدا
لا تخشى وتصابر .. لترضي المنان القادر
كم كانت تخشى وتصابر .. كي ترضي المنان القادر
كم قامت تدعو فجزاها .. حلل وحلي وأساور
فإذا بذلك الوجه قد تغير .. كيف لا .. وقد بشر أنه لن يرى بعد اليوم إلا جمالا في جمال .. ونعيما في نعيم ..
قصورها هناك تنتظرها .. وحليها تتشرف أن تلامس عنقها .. أساورها تاقت أن تلتف حول ساعديها ..
التيجان تشتاق وتحتار أيهم تختاره .. فيكون له الشرف أن يعلو ويزهو ويزداد حسنا فوق رأسها .. ويحيطه شعرها ..
فإذا بها تقـ ول:
قبل أن تغادر المحشر .. تأتي بكتاب .. أخذته بيمينها .. فتذهب إلى أهلها .. وتذهب إلى صديقاتها ..
من المتقيات .. وتنظر تارة إلى المتفلتات .. وتمر عليهم ..
ذهبت الآن العباءات على الكتف .. وذهبت الآن البناطيل .. وذهبت الحواجب المنمصة .. وذهب كل هذه اللذة ذهبت!!
خمسين ألف سنة .. فتأتي بكتابها .. على رؤوس الخلائق .. وتقول:
" هاؤم اقرءوا كتابيه "
فإذا بها تمر على الصراط .. ذلك اليوم التغابن .. وإذا بالملائكة يزفوووونها ..
إلى أين؟؟؟؟
" وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا، حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين "
الملائكة يزفونها …… ..
والولدان والخدام بين تلك الجنان ..
والأنهار إلى قصرها …. يزفونها وتمشي معهم .. تنظر وتنصب نظراتها يمنة ويسرة فدخلت ..
وإذا بها تنظر … إلى ما يسلب الألباب .. ترى مشاهد ما كانت تظن أن تنظر إليها فضلا على أن تكون ملكا لها .. وأن تسكنها!!
" وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا "
ثم تقف على باب قصرها …. فيفتح الباب .. فإذا به نووور يشع .. وضوء يتلألأ ..
فكما قال النبي عليه الصلاة والسلام " فتتهيأ للسجود "
فإذا به يقول (مه .. مه .. أنا خازن من خزانك .. أنا عبد من عبيدك .. ومن ورائي غيري كلهم على ما أنا عليه في خدمتك .. )
كلهم يخدمونها .. وكلهم يسعون لراحتها!!
فإذا بها …. تدخل قصرها
وتدخل جنانها .. فلو رأيتيها وقد تغيّر كل ما فيها .. فللورد والتفاح ما لبسته تلك الخدود .. وللؤلؤ المنظوم ما حوته تلك الثغور .. ولذي الرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت .. ويضي البر من بين ثناياها إذا ابتسمت .. حليها هناك .. تتشرف .. أن تختاره .. وحللها والتيجان والأساور ..
هل تريدين أن تعرفين كيف يكون دخولها؟؟!!!!!
وإذا بدت في حلة للبسها .. وتمايلت كتمايل النسوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله .. ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذات .. لمثلها في جنة الرضوان
تمشي ………… ..
تمشي بجنان وبقصري .. مدللة مسموع أمري
نسمات تلعب بشعري ..
والنسمات تتلاعب بشعرها .. وتنظر إلى تلك الأنهار ..
فترتسم على صفحاتها أنهارها صورة ذلك القمر ..
فتعكس وجهها ..
ووصائف من خلفها وأمامها .. وعن شمائلها وعن أيمانها
كيف هي من بينهن؟!!
كالبدر ليلة حف في غسق الدجى .. بكواكب الميزان
ماذا ينتظرها هناك؟!! ..
¥