تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن هو سعيد الحظ الذي ينتظرها؟!! ..

هذا سؤال شغل أذهان النساء .. والفتيات!!

كيف وصف أزواجنا في الجنة؟!!

أنتم وصفتم لنا الحور .. حتى تقطعت وتفطرت قلوبنا غيرة منها ..

كيف يكون شكل أزواجنا هناك؟ ..

أما ذلك الزوج فلا تسألي عن حسنه وجماله .. ولا عن طوله وقامته ..

فقد روى الطبراني في الكبير أن الرجل يخرج من أهل عليين .. يخرج فيسير في ملكه ..

فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ودخلها ضوء وجهه ونوره وريحه ..

فيستبشرون بريحه ونوره فيقولون " واها .. واها لهذا الريح "!!

فيقولون هذا رجل من أهل عليين .. خرج يسير ..

أخبرنا كيف يبدو وجهه؟

فقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحاح حتى تلك الرموش!!

وقال مكحولون .. يقول في الصحيحين:

أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر

قال الرسول " ويدخل الجنة على صورة يوسف عليه السلام "

ما هي صورة يوسف عليه السلام؟

الله عز وجل يقول " فلما رأينه أكبرنه وقطعنا أيديهن وقلنا حاشا لله ما هذا بشرا، إن هذا إلا ملك كريم "

نسوة من علية القوم لا ينظرن أي أحد!!

لما رأين يوسف أكبرنه وقطعن أيديهن ..

وكيف صورة يوسف عليه السلام؟

لك أن تتخيلي هذا الجمال حينما قال عليه الصلاة والسلام (خلق الله الجمال " جمال الدنيا كلها " فشطره نصفين نصف وزع على البشرية جميعا .. على كل مليارات العالم الذين يعيشون على هذه الأرض .. من عهد آدم .. ثم يموت أجيال .. وتأتي بعدها .. وأجيال .. ومئات سنين .. وآلاف .. كل هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. كل هؤلاء الناس أخذوا نصف الجمال .. )

يعني أجمل امرأة الآن .. وأجمل رجل في هذا الزمان .. ما أخذ إلا جزء من مليارات المليارات المليارات من النصف!!

أين ذهب النصف الآخر؟!!

كل النصف الآخر ذهب .. إلى وجه يوسف عليه السلام

فلكي أن تتخيلي كيف تلك العيون .. وكيف رجولته .. وكيف قامته .. وكيف جماله وجاذبيته!!

لكي أن تتخيلي ..

على صورة يوسف .. وعلى قلب أيوب عليه السلام .. راضي دائما .. وعلى أخلاق محمد عليه الصلاة والسلام ..

الذي يقول " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "

على طول أبيهم آدم ..

فإذا بها تنظر إلى ذلك الرجال الذي يسلب الألباب ..

هذا ثمن صبر .. ليس يوم أو يومين .. ثمن صبر

" واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "

فإذا به ينظر إليها .. قد سلب عقلها وقد سلبت عقله!!

ويحار منه طرف في الحسن لذي .. قد أعطيت فالطرف كالحيرانِ

قد جن وسلب عقله من جمالها وهو على ذلك الجمال!!

كيف بالله وهي تمشي .. كيف قلبها ..

والقلب قبل زفافه في عرسه .. فالعرس أثر العرس متصلانِ

كأنها تزف .. كيف يتوجهان؟!!

حتى إذا ما واجهته تقابلا .. أرأيت إذ يتقابلوا القمرانِ

فيرى محاسن وجهه في وجهها .. وترى محاسنها به بعيانِ

والأساور على تلك الكفين ..

والمعصمان فإن تشأ شبهما .. بسبيكتين عليهما كفاني

كاللين ليناً في نعومة ملمس .. أصداف در دوّرت بوزانِ

يقول النبي عليه الصلاة والسلام:

" سطع نور في الجنة فيسأل أهل الجنة ما هذا النور؟ فيقول عليه الصلاة والسلام " فإذا بها امرأة من أهل الجنة ابتسمت في وجه زوجها "!!

بعد هذا .. الزفاف .. وهذه الأشواق .. وهذه الخطى .. والنسمات تلعب بشعرها ..

فإذا بها تعانقه .. أربعين سنة .. كما قال ابن القيم رحمه الله ..

يعانقها 40 سنة من اللذة .. خلفوا وراءهم التعب ..

الآن ما فيه عبايات .. ولا فيه تعب .. ولا فيه دعوة إلى الله .. ولا قيام ليل .. ولا صيام نهار ..

الآن تلذذي ..

" إنهم كانوا قبل ذلك محسنين .. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون .. وبالأسحار هم يستغفرون .. "

إنها جنة .. فسأل المتيّم أين خلف صبره؟

في أي واد .. أو بأي مكان .. فينظر إليها نظرة أخرى .. وتنظر إليه نظرة أخرى كما قال عليه الصلاة والسلام

فيزداد حسنا وجمالا .. وتزداد هي سبعون ضعفا .. فتقول:

ما هذا الجمال والله لقد ازدتت حسنا وجمالا .. فيقول لها:

والله وأنت قد ازددتي حسنا وجمالا .. فيعانقها ..

" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون "

فهذا نعيم لا ينقطع .. خدم وحلل وحلي وأنهااار وقصووور ..

" إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير