[قصيدتي الموزونة الأولى بعد دراسة يسيرة لعلم العروض: بانتظار نقد إخواني.]
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي طلبة العلم هذه أول أبيات موزونة لي بعد دراسة يسيرة لعلم العروض وهي من بحر الكامل وأرجو من الإخوة المتمرسين أن يبينوا أخطائي لأستفيد منها مستقبلا.
أبتاه جئتك والفؤاد مؤَمِل****وقضية بين الصحاب تجادَل
حادثت خلا والطموح يلفني****فوجدته اليأسَ المجسم يقبل
فاحكم أبي بين الصديق وإلفه****قولَ الصواب عليك فيه أعول
حلم جميل زارني فحكيته****وكما نقلته للصديق سأنقل
عادت أراضي المسلمين لأهلها****فبلاد دجلة والفرات تهلل
والقدس من رجس اليهود تطهرت****والله أقوى من يعين وأعدل
يبكي الصليب إذا تذكر أمسه****فاليوم داج والهلال مزلزل
وبيوت رب العالمين تكاثرت****ومعابد الكفر البغيض تهلهل
ومظاهر الإلحاد بادت وانتهت****والله أكبر في البقاع تجلجل
خاب من ظن العدالة أعدمت****فالله يمهل ظالما لا يهمل
وإذا العفيفة في حجابها ترفل****والعين تغْضُضُ واللعين مسلسل
وإذا الشريعة طبقت أحكامها****فهي الحكومة والهدى والفيصل
لا للتفاهة فالشباب محصن****والعلم دان والمعلم فطحل
أهل الديانة والصلاح عمادهم****علم شريف في الصدور محصَّل
وإذا الجرائد بالطهارة أشرقت****ومدادها جندَ الفضيلة يرسل
وإذا بغاة القوم كف صريخهم****ما للنتانة في بلادنا منزل
أعني دعاة تحرر وتفلت****من قدموا هوى النفوس وفضلوا
مدح العلوج فعالهم فتعاظموا****والمدح منهم يقتضيه تنازل
يا ناقمين على لشريعة ويْحكم****ما نبح كلب للسماء يطاول
قال الصديق بلوعة ومرارة****حلم جميل والحقيقة أهول
انظر حواليك الظلام مسيطر****والجهل يرتع في العقول ويقتل
لهو وزمر والشباب مضيِّع****فرضَ الصلاة وللحرام يهرول
عشقُ الغثاثة والتسفل دأبه****ونساؤنا ثوبَ التهتك تغزل
الكاسيات العاريات غدون في****هذا الزمان بضاعة لا تغفل
صدق الحبيب المصطفى في قوله****رؤس كأسنمة العشار تمايل
في كل ثغر للطفولة ميتم****فالقدس صرعى والعراق مجندل
وجيوش فكر العقيدة بدَّلت****وعميلهُم هدمَ المبادئ يُكمل
أنى رميت الطرف يرجع خائبا****جمح الخيال فما لجمحه ساحل
أبُني ما كذب الخليل وما بغى****لكن حكاية واقع لك ينقل
لكن تطَرف في التشاؤم رأيه****إذ أبصر النص الصريح ويجفل
هلا أجبته والجواب ميسر****نص الكتاب موضح ومفصَّل
ونبينا أجلى ووضح آيه****ما بعد ذا رأي يقال ويعقل
فالحق منصور وذا متأكد****وعد الإله بأن نصره ينزل
يا قارئا شعر الفقير لربه****بين السطور لمن يجيد رسائل
ما للتفاؤل يختفي عُواَّده****ويسود بين المسلمين تواكل
صنف يخادع بالأماني نفسه****وبرحمة من ربنا يتعلل
والآخرون قتامةٌ أيامهم****وطعامهم دون الجميع الحنظل
والمقسطون على الحقيقة من دروا****أن التوسط في الأمور مفضَّل
فتزودنْ قبل الرحيل بتوبة****باب الإنابة والتقى لا يقفل
وتأملنْ وعد الإله بحكمة****هذي السبيل فلمْ خطاك تَململ
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:16 ص]ـ
وُفقتَ بفضل من الله ومنة.
خاب من ظن العدالة أعدمت****فالله يمهل ظالما لا يهمل
وإذا العفيفة في حجابها ترفل****والعين تغْضُضُ واللعين مسلسل
وإذا بغاة القوم كف صريخهم****ما للنتانة في بلادنا منزل
أعني دعاة تحرر وتفلت****من قدموا هوى النفوس وفضلوا
وجيوش فكر العقيدة بدَّلت****وعميلهُم هدمَ المبادئ يُكمل
لكن لو راجعت هذه الأبيات؛ لما فيها من كسر.
وإن بدا لي أنها مجرد أخطاء مطبعية.
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خيرا على التنبيه.
فيما يخص البيت الأول هو خطا مطبعي كما تفضلت والصواب: خاب الذي ظن العدالة أعدمت
وأظن أن البيت موزون هكذا.
وبخصوص الأبيات الأخرى فها هو تقطيعها حسبما بدا لي:
وإذا العفيفة في حجابها ترفل
متفاعلن متفاعلن متفاعل وهذا لأني اعتبرت الألف في حجابها وكأنها لا تنطق وأظن هذا هو خطئي لأني نطقتها دون إشباع الألف فبدا لي أنه موزون والأمر ذاته يتكرر بالنسبة للبيت الآخر ما للنتانة في بلادنا منزل.
من قدموا هوى النفوس وفضلوا
هذا مكسور في كلمة هوى وقد غاب عني.
وجيوش فكر العقيدة بدَّلت
أما هذا فتقطيعه هكذا متفاعلن مستفعلن متفاعل ولم يبد لي أين يوجد الكسر.
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الحسن
... حرره المشرف ****
هذه أبياتي الاولى بعد تعلم العروض لذا أظن أنه من المألوف أن تأتي ركيكة.
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[04 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
الأخ فوزي؛ إذا كانت هذه هي البداية؛ فهي تنبئ عن شاعرية فذة، فعليك أن تقرأ
في دواوين الشعر القديمة والحديثة؛ حتى تصقل هذه الموهبة.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:43 م]ـ
وجيوش فكر العقيدة بدَّلت
متفاعلن مستفعلن متفاعل.
يستقيم هذا التقطيع إذا كانت كلمة ((فكر)) منونة، وكانت كلمة العقيدة مجرورة باللام ((للعقيدة)).
هكذا:
وجيوش فك رن للعقي دة بدلت
متفا علن مستفعلن متفاعلن
هذا الذي يظهر لي وأنتم أعلم.
¥