[من ديوان البغضاء (عقوق) قصيدة لمحمود شاكر رحمه الله]
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 05:52 م]ـ
مِل بنا يا فؤاد! ننسى المودات, ونُلقي إلى العداوة حَبا
وتعالَى ياربَّة الأرقش الخدَّاع ,وارعَىْ ما بين جنبىَّ خِصبا
وجَناحَيْك , فانشري وأظلي بقعة من مقادير الحب جَرْبا
وامنعي نفثة الوفا واحجبيها رُبًّ ذكرى أحيت مواتا أجبًّا
وانظري نظرة العُقاب إذا أبصر صيدا, فرامه فاشرأبًّا
وانفضي الناس نفضة الأسد المجروحِ أشلاء صيده والإرْبا
وتعالَى .. أنا الصديق , ويا أعجب من يجعل العداوة صَحْبَا
ولئن كان مارعيت من الأضلاع جدْبا , فلن أسومكِ جدبا
واعلمي أنني تركت وفاء الحب زهدا, ورمت فيكِ الحبا
هذه كفٌ خائض غمرات الحب أبلى فيها بلاء صعبا
مستميتا .. قد غالب الموت والحب ونال الحياة كسبا وغصبا
وانثنى مُثقل الكواهل عذرا مثخنا بالجراح تَدْمى دأبا
تيك أنثى! ودونها الآبِدُ الطاوي إذا ساور الفريسة وثبا
يالعينيك .... شبَّتا في دمي النار شواظا , يعُبُّ في الدم عبَّا
وبنانٍ أقسى من القد في النفس , وإن خلته بنانا رطبا
آه من غفلة ... إذا خطرت لي ملأتني غيظا وحقدا وحربا
قد رمتني في جاحم يتلظى فإذا مات أرَّثَتْه فشبَّا
أوفاء لغادر يتسلى بعذابي؟! تبا –لذا الحب_تبا!
المحبات تقتل القلب قتلا والعداوات تُردف القلب قلبا!
فتعالى .. يكن كمكركِ مكري وأكن في الحروب روعا ورُعبا
لاتُولَّي وتتركيني وحيدا ... لست أبغي بغير قربك قربا
وانفثي في نفثة السحر حتى أقهر الناس والأسود الغُلْبا
فألد الأعداء من علَّمتْه مِحن الحب أن يعُقَّ الحُبَّا!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:12 م]ـ
اللهم آمين وإياكم