تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المؤمن والصالح وما الى ذلك. والله علم

يقول الله في محكم اياته" وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا* ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيه جثيا*" صدق الله العظيم يوجد دائما استثناء والله اعلم.

وهذه الاجابة اجتهاد مني فان اخطأت فمن نفسي وان اصبت فما توفيقي الا من الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[09 - 10 - 08, 08:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية ما ابدا به هو تحية الاسلام

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد .......

فقد قرات الردود الوارده من الاخوه بارك الله فيهم على السؤالين اعلاه وكل اجتهد الى ما وفقه الله اليه من رد.

وانا بدوري استخلصت من تللك الردود التالي:

اولا:- اميل الى اجابة الاخ ابا عاصم في رده على السؤال الثاني وهو الفرق بين سؤال سيدنا موسى عليه السلام لرؤية الله عز وجل وطلب قومه رؤيته جل وعلا.

ثانيا:- اجابة على السؤال الثاني:

ان الله عز وجل يقول في الايه الكريمة " فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين" .. فردا على السؤال بسؤال؟ هل كل الناس هنا في هذه الايه هم وقود النار؟ بديهيا الاجابه لأ .. بل ان الكفار من الناس هم وقود النار، ومن ثم لنتتبع آيات القران الى ان نصل الى قوله عز وجل في نفس سورة البقره " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجاره او اشد قسوة" ولنتوقف هنا قليلا فنرى ان الله وصف الكافرين بقسوة القلوب كالحجاره بصفة عامه والتي صفتها القسوة بل ان قلوبهم اشد قسوة من الحجاره .. نلاحظ بعد ذلك استثناء بعض الحجاره " وان من الحجاره لما يتفجر منه الانهار" (جزء من كل) وهكذا الى اخر الايه وان منها لما يهبط من خشية الله" (كذلك جزء من كل) بمعنى ان كل الحجاره قاسية ولكن هناك استثناء وهذا الاستثناء لا يعلمه الا الله. كما هو كلمة (الناس عامة) يستثنى منهم المؤمن والصالح وما الى ذلك. والله علم

يقول الله في محكم اياته" وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا* ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيه جثيا*" صدق الله العظيم يوجد دائما استثناء والله اعلم.

وهذه الاجابة اجتهاد مني فان اخطأت فمن نفسي وان اصبت فما توفيقي الا من الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب , لا أرى هذا والله أعلم ..

أما عن جواب السؤال الثاني فأقول وبالله أستعين ...

أولاً: بخصوص قول القائل أن الشمس والقمر عُبدا من دون الله ولن يدخلا النار فأحسبه وهم وإلا فقد قال البوصيري في "إتحاف الخيار المهرة":

قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله الدَّانَاجُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُورَانِ مُكَوَّرَانِ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا ذَنْبُهُمَا؟ قَالَ: إِنِّي لأُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: فَسَكَتَ الْحَسَنُ وَالْحَسَنُ الْقَائِلُ لأَبِي سَلَمَةَ.

قلتُ: وقد عقَّب الطحاوي على قول الحسن دافعاً للإشكال فقال في "مشكل الآثار":

" كان ما كان من الحسن في هذا الحديث إنكارا على أبي سلمة إنما كان والله أعلم لما وقع في قلبه أنهما يلقيان في النار ليعذبا بذلك فلم يكن من أبي سلمة له عن ذلك جواب، وجوابنا له في ذلك عن أبي سلمة أن الشمس والقمر إنما يكوران في النار ليعذبا أهل النار لا أن يكونا معذبين في النار وأن يكونا في تعذيب من في النار كسائر ملائكة الله الذين يعذبون أهلها ألا ترى إلى قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم (2). أي: من تعذيب أهل النار ويفعلون ما يؤمرون، وكذلك الشمس والقمر هما فيها بهذه المنزلة معذبان لأهل النار بذنوبهم لا معذبان فيها إذ لا ذنوب لهما " اهـ

قلتُ: وهذا كلامٌ سديد ما أحسبُ بعده اشكالاً يبقى .. وإلا للزم من ذلك قول القائل ما ذنب خزنة جهنم الذين يعذبون فيها أهلها كي يكونوا في جهنَّم إلى الأبد , ويتناسى أنهم فيها يُعذِّبون الكفَّار والعصاة طاعةً لربهم , لا ليُعذَّبوا!!

وخذ هذه أيضاً:

قال بدر الدين العيني في "عمدة القاري":

"وقال الخطابي ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن لكان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة وقيل إنهما خلقا من النار فأعيدا فيها ويرد هذا القول ما روي عن ابن مسعود مرفوعا تكلم ربنا بكلمتين صير إحداهما شمسا والأخرى قمرا وكلاهما من النور ويعادان يوم القيامة إلى الجنة وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب"

وقال القاري في "مرقاة المفاتيح":

" فيكون تكويرهما فيها ليعذب بهما أهل النار لا سيما عباد الأنوار ولا يعذبان في النار فإنهما بمعزل عن التكليف بل سبيلهما في النار سبيل النار نفسها وسبيل الملائكة الموكلين بها "

وجزاك الله خيراً ........

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير