تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[09 - 10 - 08, 01:40 م]ـ

أخي الحبيب , لا أرى هذا والله أعلم ..

أما عن جواب السؤال الثاني فأقول وبالله أستعين ...

أولاً: بخصوص قول القائل أن الشمس والقمر عُبدا من دون الله ولن يدخلا النار فأحسبه وهم وإلا فقد قال البوصيري في "إتحاف الخيار المهرة":

قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله الدَّانَاجُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُورَانِ مُكَوَّرَانِ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا ذَنْبُهُمَا؟ قَالَ: إِنِّي لأُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: فَسَكَتَ الْحَسَنُ وَالْحَسَنُ الْقَائِلُ لأَبِي سَلَمَةَ.

قلتُ: وقد عقَّب الطحاوي على قول الحسن دافعاً للإشكال فقال في "مشكل الآثار":

" كان ما كان من الحسن في هذا الحديث إنكارا على أبي سلمة إنما كان والله أعلم لما وقع في قلبه أنهما يلقيان في النار ليعذبا بذلك فلم يكن من أبي سلمة له عن ذلك جواب، وجوابنا له في ذلك عن أبي سلمة أن الشمس والقمر إنما يكوران في النار ليعذبا أهل النار لا أن يكونا معذبين في النار وأن يكونا في تعذيب من في النار كسائر ملائكة الله الذين يعذبون أهلها ألا ترى إلى قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم (2). أي: من تعذيب أهل النار ويفعلون ما يؤمرون، وكذلك الشمس والقمر هما فيها بهذه المنزلة معذبان لأهل النار بذنوبهم لا معذبان فيها إذ لا ذنوب لهما " اهـ

قلتُ: وهذا كلامٌ سديد ما أحسبُ بعده اشكالاً يبقى .. وإلا للزم من ذلك قول القائل ما ذنب خزنة جهنم الذين يعذبون فيها أهلها كي يكونوا في جهنَّم إلى الأبد , ويتناسى أنهم فيها يُعذِّبون الكفَّار والعصاة طاعةً لربهم , لا ليُعذَّبوا!!

_وجزاك الله خيراً ........

أخي الحبيب القويسني أحسن الله إليك لم يكن الغرض من السؤال التعنت ولا المراء وإنما طلب العلم وقد استفدت كثيرا من مشاركتك وإن كنت نقلت نحو جوابك من كلام محدثي. وإن كنت قد وهمت في قولي إن الشمس والقمر ليسا في النار فأسأل الله العفو والعافية_وإن كنت استغفرت في بداية السؤال_ كما أنه أخي الكريم لم يبلغ بي حد الاجحاف بعد أن أسأل ما ذنب الخزنة يعذبون في النار؟ وإن كان لفظ الآيات الكريمة في خزنة النار أنهم (عليها) لا (فيها) وفارق بين الحرفين كما لا يخفى عليك أخي الحبيب وإن شاء الله يكون جوابك كافيا وشافيا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير