ـ[الكهلاني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:09 م]ـ
السلام عليك يا أبا طعيمة.
هذه في نظري أحسن الثلاث القصائد, ولعلي إن وجدت فيها شيئا أنبهك له.
والسلام
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:17 ص]ـ
لا أدري إن كنتم قد سمعتم عن غصون! ..
فقلت فيها:
فما لِلْعالَمينَ لهمْ شُجُونُ = كأنَّ قُلوبَهْمْ قَلْبٌ حَزينُ
تُطَاوِعُهُمْ عيونُهُمُ بُكَاءا = لِمِثْلِ صِبَاكِ فَلْتَبْكِ العُيونُ
وَتَلْفِظُ حَرَّهَا أَنْفَاسُ نَفْسي = وَقلبي في حَشَايَ لهُ أَنينُ
فَيَا لله مِنْ كَذِبٍ يُرَجَّى = فَإنْ صِدْقَاً فَلَيْسِ بها أَمينُ
كَأنّي إذْ سَمِعْتُ النَّاسَ طُرَّا = مُكَذِّبُ ما جَرَى أَوَهَلْ يَكُونُ؟!
أَحَقَّاً ما ادَّعاهُ النَّاسُ صِدْقا = بأنْ فَقَدَتْ نَضَارَتَهَا الغُصُونُ
ومَا أَرْبَتْ عَلى عَشْرٍ سِنِينا = وَلَكِنْ لِلْمَنُونِ بِنا شُؤُونُ
أَتَبْصِرُ بَيْنَ خَدَّيْها ابْتِسَاما = كَأنَّ زُهَاءَهُ البَدْرُ المُبينُ
أَتَبْصِرُ فَوْقَ خَدَّيْها وُرُوداً = بَرَاعِمَ مَا لها طَلْعٌ يَحينُ
فَحَسْبِي اللهُ مِنْ ظُلْمٍ تَعَدّى = فَعُقْبى الظُّلمِ خُسْرَانٌ مُبينُ
أَمَا تَحْوي صُدُورُكُما قُلُوباً = أَمَ انَّ قُلوبَكُمْ صَخْرٌ وَ طِينُ
إلى ذي العَرْشِ مَرْجِعُ كُلِّ حَيٍّ = فَلَيْسَ لِظَالِمٍ حِصْنٌ حَصينُ
ـ[الكهلاني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:49 م]ـ
السلام عليكم
فَهَوَتْ عَلَيْهِ كَمِثْلِ نَسْرٍ وَاقِعٍ = هَذا القضاءُ فَهَلْ مُرَدٌّ أمْرُهُ
تشبيهك هُويًّ المنية - أي انقضاضها- بوقوع النسر فيه نظر. فإن الوقوع للطيور ليس مرادفا للانقضاض.
قال في القاموس: " وقعت الطير: إذا كانت على شجر أو أرض, فهن وقوع و وقع"
فالنسر الواقع هو الواقف على أرض أو شجر وليس المنقض.
قال الشاعر الحماسي وهو عمرو بن مخلاة الكلابي:
"ويومٍ ترى الرايات فيه كأنها ... حوائم طيرٍ مستديرٌ وواقعُ"
فالواقع هو الساقط على الأرض وليس المنقض, فلا يصح أن تشبه المنية في انقضاضها بالنسر الواقف على الأرض والله أعلم.
أما قولك: "فهل مُرَدٌّ أمره" ففيه نظر أيضا والصحيح أن تقول "مردود" والله أعلم.
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكهلاني
فلقد راجعتُ لسان العرب فوجدته قريبا مما استدركتَ عليّ ...
لذا سأسقط البيت حتى أهتديَ لغيره ...
نفع الله بك ..
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 10:06 ص]ـ
أَعَنِ الهَوَى قَدْ صَدَّني القَلْبُ = أَمْ صَدَّنا عَنْ نَيْلِهِ الكِذْبُ
يا قَلْبُ لَيْسَ لِمِثْلنا أَبَدَاً = دَرْبُ الهوى فَطَريقُهُ صَعْبُ
ما الزَّادُ إنْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهُ = إلا الرَّجَا أَنْ يَحْصُلَ القُرْبُ
غَيرُ الرَّجا في الحبِّ مُنْعَدِمٌ = لا يُدْرَكَنَّ بِمِثْلِهِ الإِرْبُ
مَنْ يَرْتَحِلْ و الحبُّ مَقْصَدُهُ = يَلْقَ العَنا و يُضِلَّهُ الرَّكْبُ
فَسَمَاءُهُ غَيْمٌ بِلا طَلَلٍ = والأرْضُ قَفْرٌ قَاحِطٌ جَدْبُ
أَوْ مَنْ يُعَلِّقْ بالهوى قَلْبَاً = بِهَلَاكِهِ قَدْ عُلِّقَ القَلْبُ
تَلِفَ الفؤادُ و ما قَضَى وَطَراً = أَضْنَى العُيُونَ لِدَمْعِها السَّكْبُ
ما أَسْفَهَ القَلْبَ الذي عَشِقَا = لَوْ حَازَ فَضْلَاً لمْ يَكُنْ يَصْبُ
اخْضَعْ و ذُلَّ وَكُنْ لها عَبْدَاً = وَاسأَلْ رِضَاها أَيُّها الصَبُّ
أَوْ مُتْ بِحَرِّكَ وَ انْتَفِخْ هَمَّاً = وَاهْنَأْ بِذُلِّكَ أَيُّهَا الحِبُّ
فَلَقَدْ بُلِيتَ بِشَرِّ مُعْضِلَةٍ = ما لِلْهَوَى و لِدَائِهِ طِبُّ
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[10 - 05 - 08, 10:20 م]ـ
تَغَرَّبَ المَرْءُ بَيْنَ الأهْلِ و الوَطَنِ = وَالقَلْبُ في الصَّدْرِ بَيْنَ الرُّوحِ و البَدَنِ
فَلَيْسَ يَشْكُو سِوَى للنَّفْسِ أَدْمُعَهُ= وَمَنْ إِلَيْهِ تَبُثُّ النَّفْسُ في الِمحَنِ؟
سَارَتْ عَلَيْهِ مِنَ الأزْمَانِ سَائِرَةٌ = لَوْ فَوْقَ صَخْرٍ جَرَتْ لَاعْتُدَّ لَمْ يَكُنِ
جَاءَتْ إِلَيْهِ صُرُوفُ الدَّهْرِ مُسْرِعَةً = لِتَسْكُنَ القَلْبَ هَلْ في القَلْبِ مِنْ سَكَنِ
كَأَنَّ قَلْبِي وَ بِنْتُ الدَّهْرِ تَعْشَقُهُ = قَدْ صَارَ مِنْهَا كَمَا للرُّوحِ مِنْ بَدَنِ
كَأَنَّ هَمِّي وِصالٌ تَسْتَلِذُّ بِهِ= وَتَسْتَزيدُ بِهَذا الوصْلِ مِنْ حَزَني