تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ وَمِنَ الجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ * فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ * لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ المُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ * قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ * وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} [سبأ: 10 - 23].

* النون السَّاكنة والتَّنوين مع الواو أو الياء نحو: (منيبٍ ولقد) (فضلاً يا) (سابغاتٍ وقدِّر) (شهرٌ ورواحُها) (ومَن يَزِغْ) (عن يَمينٍ) (مَن يُؤمن) قرأ خلفٌ عن حَمزة بالإدغام بغير غُنَّة، والباقون بالإدْغام مع الغُنَّة.

* (ولقد آتينا) اختصَّ وَرْشٌ بنقْلِ حركةِ الهمزة إلى الساكِنِ قبلَها هكذا: (ولقدَ اتَيْنا) في هذا وشبهِه، بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ الساكن آخِرَ كَلِمَةٍ، وأَنْ يَكُونَ غَيرَ حَرْفِ مَدٍّ، وأَنْ تَكُونَ الهَمزَةُ أَوَّلَ الكَلِمَةِ الأُخْرَى، سَوَاءٌ كان ذلك السَّاكنُ تَنْوِينًا، أَو لامَ تَعْرِيفٍ، أَو غَيرَ ذَلِكَ، فَيَتَحَرَّكُ ذَلكَ السَّاكِنُ بِحَرَكَةِ الهَمْزَةِ، وتسقُطُ الهَمْزَةُ من اللَّفْظ.

ومِثْلُ ذلك هنا: (صَالِحًا انِّي)، (عَنَ امْرِنَا)، (دَابَّةُ لَرْضِ)، (ذَوَاتَيُ اكْلٍ)، (وَأَيَّامًا امِنِينَ)، (مُمَزَّقٍ انَّ)، (سُلْطَانٍ الاَّ)، (بِالاخِرَةِ)، (فِي لَرْضِ)، (لِمَنَ اذِنَ).

* (ولقدْ آتينا) يسكتُ خلفٌ عن حَمزة على السَّاكن إذا كانَ آخِرَ كلمةٍ، ولم يكُن حَرفَ مدٍّ وأتتِ الهمزةُ بعدَه أوَّلَ الكلِمة التي تليها - سكتةً لطيفةً من غيْر قطْع، وذلك بخلافٍ عنه.

ومِثْلُ ذلك هنا أيضًا: (صَالِحًا إِنِّي)، (عَنْ أمْرِنَا)، (مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) (ذَوَاتَيْ أُكُلٍ)، (وَأَيَّامًا آمِنِينَ)، (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ)، (مُمَزَّقٍ إِنَّ)، (عَلَيْهُمْ إِبْلِيسُ) (سُلْطَانٍ إِلاَّ)، (لِمَنْ أُذِنَ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير