تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[باقة مهداة]

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:47 م]ـ

هذه باقة مهداة إليكم ..

عسى أن تنال إعجابكم ...

ما ضَرَّ مِثْلكَ والإسلامُ مَذْهبُهُ =منْ كَان غَيرُك غيرُ الله ملْجَاهُ

وإنْ رأيتَ ذوي الدُّنيا بذي ترفٍ= فلا يَضِيرُك مَنْ غَرَّتْهُ دُنْيَاهُ

فالمالُ و الجاهُ و الأنسابُ ذاهبةٌ= وليس يبقى سوى ما قد جَنيناهُ

.................................................. .................

لا تُغْرينَّكَ مُتْعَةُ الألْحَاظِ= مِنْ طَرْفِ غِيدٍ نَبْعُ شَرِّ لِحَاظِ

كَمْ نَظْرَةٍ جَازَتَ لِقَلْبِكَ بالتي= تَحْويهِ مِنْ مَعْنىً بلا ألْفَاظِ

فأتَتْ عَلَيْهِ و حَطَّمَتْهُ وَ أَعْقَبَتْ= في النّفْسِ منْها حَسْرَةً بِشِوَاظِ ..

.................................................. .......................

بَاعُوا العَفَافَ و ءاثَرُوا القِرْشَا= واسْتبْدَلُوا بمَقامِهِ الفُحْشَا

أَوَهَلْ سَمِعْتَ بمثلِهِمْ أَحَدَاً= يَهْنَا بِكُلِّ ذَميمةٍ عَيْشَا

فالعَقْلُ إنْ تُبْصِرْ لهمْ عَقْلاً =قدْ ضَلَّ سَعْياً و امْتَلا طَيْشا

وَجَدُوا الحَيَاءَ مَذَلَّةً لَهُمُ= فاسْتَكْثَروا في جِسْمِهِ الخَدْشَا

والكِذْبُ فيهم أُسُّ مُلْكِهِمو= فاسْتَعْمَلُوهُ لمُلْكِهِمْ عَرْشَا

دَفَنُوا الفَضِيلةَ و ابْتَنَوْا صَرْحَاً= فَوْقَ الفَضِيلةِ يُعْيِهِمْ نَبْشا

.................................................. ...................

أُغَالِبُ النَّفْسَ أَنْ تَحْيَا بِلَا =رُفَقَا وَأَسْأَلُ القَلْبَ أَنْ يَنْسَى فَمَا طَفِقَا

يَا صَاحِبَيَّ لَهيبُ الشَّوْقِ يَحْرِقُنِي =هَلْ طَابَتِ النَّفْسُ أَنْ أُنْسَى فَأَحْتَرِقَا

لَوْ كُنْتُ أَصْحَبُكُمْ مِنْ غَيْرِ مَا شَغَفٍ= مَا كُنْتُ أَذْكُرُكُمْ صُبْحَاً وَلَا غَسَقَا

مَا دَامَ وُدٌّ وَإِنْ طَابَتْ مَنَابِتُهُ =إِنْ كَانَ بِالهَجْرِ دُونَ الوَصْلِ مُلْتَصِقَا

يا صاحِبَيَّ حَيَاةُ المَرْءِ في كَبَدٍ= لَعَلَّ بالصَّحْبِ أَنْ يَسْتَسْهِلَ الرَّمَقَا

هَلْ يَعْلَمُ الصَّحْبُ أَنَّا رَاحِلُونَ غَدَاً= فَلَيْسَ بَعْدُ لِقَاءٌ غَيْرُ ما سَبَقَا

.......................

قَامَتْ إليَّ بِجَوْفِ الليْلِ تُفْزِعُني= تَنْفِي المَنَامَ و تُسْقِي قَلْبِيَ الجَزَعَا

قَالَتْ فَدَيْتُكُ فُالأَحْلَامُ تُرْهِبُنِي= وَصِرْتُ أَخْشَى ظَلَامَ الليْلِ أَنْ يَقَعَا

وَمَطَلَعُ الفَجْرِ بَعْدَ الليْلِ يَبْشُرُنا =أَنَّ الصَّبَاحَ بِوَجْهِ الشُّؤْمِ قَدْ طَلَعَا

يَانَفْسُ كَتْمَاً فَإِنَّ القَلْبَ ذُو عِلَلٍ= أَلَيْسَ يَكْفِي فُؤَادِي الهَمُّ مُجْتَمِعَا

.................................................. ....................

أَرَى المرْءَ دَهْري دُونَ وَجْهِهِ بُرْقُعَا =وَكُلَّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيهِ مُرَقَّعَا

أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ التَّوَدُّدَ لِلْوَرَى= وفي جَنَبَاتِ الصَّدْرِ قَلْبَاً مُصَدَّعَا

وَفي كُلِّ صِدْعٍ مِلْءُ أَرْضٍ ضَغِينَةً= تُفَرِّقُ بَيْنَ القَلْبِ أَنْ يَتَجَمَّعَا

سَقَى اللهُ في الأَ بْدَانِ مِنَّا نُفُوسَنَا= تُذَلُّ فَتَأْبَى أَوْ تُعَزُّ فَتُرْفَعَا

تَجُوزُ إلى العَلْيَاءِ تَسْمُو و تَرْتَقِي =وَعَادَ عِدَاهَا بِالمَذَلَّةِ خُضَّعَا ..

.................................................. ...........................

اطرحْ همومَكَ عَنْ فؤادِكَ مُلْقِيَا =لَيْسَ التفَكّرُ و التَّحَسُّرُ مُجْدِيا

لَنْ تَلْقَيَنَّ بِحِمْلِ هَمِّكَ يا أَخي= إلا التَّبَاكِيَ مُصْبِحَا أَوْ مُمْسِيا

ارْحَمْ فُؤَادَكَ أَنْ يَصِيرَ مَحَلُّهُ في= الصَّدْرِ مِنْكَ لِكُلِّ هَمٍّ حَاويا

والزَمْ لِوَاءَ الصَّبْرِ إِنَّ لُزُومَهُ= يُضْفي عَلَيْك من الجمَالِ المُبْهِيا

.................................................. ...........................................

أَرَأَيْتَ ما يَمْضِي فَلَيْسَ يَعُودُ =وَكَذا الوَلِيدُ إلى الفَنَا مَرْدُودُ

أَتُرَاكَ لَوْ أَصْبَحْتَ تُمْسِي سَالِماً =أَمْ أَنَّهُ وِرْدُ الرَّدَى المَوْرُودُ

أَتُرَاكَ زَادٌ قَدْ جَمَعْتَ مِنَ التُّقَى =أَمْ غَفْلَةٌ وَتَجَاهُلٌ و شُرُودُ

أَضَمِنْتَ في كَنَفِ الجِنَانِ مَنَازِلَا =قَصْرٌ بها لِلْغَافِلِينَ! مَشِيدُ

عَهِدَتْ إليكَ النَّارُ أنْ لا مَقْعَدا =فَالقَلْبُ عَنْ طَلَبِ النَّجَاةِ قَعِيدُ

..................................................

الحُزْنُ يَأْسِرُ و الخيانة تَفْجَعُ= والهمُّ يفْري فَرْيَ سَيفٍ يَقْطعُ

والعيشُ يَذْهبُ ما عَلَيْهِ حَلَاوَةٌ= والموْتُ أَشْهَى للنُّفُوسِ و أَقْنَعُ

والعينُ مُنْهَكَةُ الدُّمُوعِ فَمَدَّهَا= قلبي بِفَيْضٍ من دماءٍ يُسْرِعُ

فالقلبُ مِنْ حُسْنِ الضِّيافةِ و الكَرَمْ =يَأْوي بِبابِهِ كُلَّ هَمٍّ يَقْرَعُ

عَجَباً رَأَيْتُ وما رَأَيْتُ كَمِثْلِهِ= عَجَباً تَراني إن ضَحِكْتُ فَمُوجَعُ

أعْيى الكِرَامَ بِعُسْرِهِ و شدِيدِهِ= مرُّ الزَّمَانِ فما تَراهُ يُضَيِّعُ

من كلِّ فَاجِعَةٍ كَأَنَّ مَجِيئَها =كَرُّ الغَضَنْفَرِ مُقْبِلاً ما يَرْجِعُ

من كلِّ نَائِبةٍ وكُلِّ مُصِيبةٍ= مَنْ ذا يَصُدُّكَ يا زَمانُ و يَرْدَعُ

.................................................. ....................................

ما بَالُ سُؤْلِكَ لِلْأيَّامِ يُعْجِزُها= هلا سَأَلْتَ ذَوي الإمْكَانِ إمْكَانا

ليتَ الزَّمانَ الذي حَلَّتْ مَصَائِبُهُ= بَيْنَ الأحبَّةِ بُعْدَاً لم يَكُنْ كانا

أَوْ أَنَّ بدْرَ الدُّجى في الليْلِ مُكْتَمِلٌ= طُولَ الزّمَانِ فَلَا يَعْتَلُّ نُقْصَانا

أَوْ أَنَّ وِرْدَ الرَّدَى و العَيْشَ مُؤْتَلِفٌ= فَليْسَ ثَمَّةَ فَرْقٌ حَيْثُما كَانا

أوْ لَوْ غَفِلْنا و قَلْبُ المَرْءِ مُنْشَغِلٌ= إنْ تغْفُلِ العينُ يَسْلُ القَلْبُ أحْيانا ..

أو عَلَّنا صُوَرٌ في حَالِ رَقْدَتِنا= لَكَانَ عَيْشُ بَنِي الإنْسَانِ نِسْيَانا ..

هَذي الحيَاةُ وَمَا في العَيْشِ مِنْ رَغَدٍ= مَا طَابَ عَيْشٌ سِوَى في الحُلْمِ أَحْيَانَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير