[نداء سريع عن قول الزمخشري]
ـ[أبو هشام]ــــــــ[13 - 05 - 08, 04:19 م]ـ
نداء سريع سريع جدا
أين أجد قول الزمخشري:
(يَقُوْلُونَ صُمْنَا عَشْرًا، ولَوْ قَالُوا صُمْنَا عَشْرَةً، لَمْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلامِ العَرَبِ)
في غير تفسير الفخر الرازي، في أي كتبه المطبوعة أو المخطوطة؟
ـ[نزار سليم]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:46 م]ـ
أخي الكريم أكرمني الله وإيك في الدارين ... أمين
أحببت أن تقف على ما يفيدك بهذا الصدد بالآتي:
... ذكر هذا النص الإمام النووي في كتابه (المجموع 7/ 144): قال الزمخشري يقولون صمنا عشرا ولو قلت صمت عشرة لم تكن متكلما بكلام العرب قال القاضى أبو الطيب وابن الصباغ والاصحاب انما افرد الشافعي ليلة النحر بالذكر وذكرها بعد التسع لان الاحرام يستحب تقديمه عليها قالوا ويحتمل أنه افردها لانها تنفرد عن اليوم الذى بعدها ويحتمل انه افردها لتعلق الفوات بها ...
وانظر كتاب (تهذيب الأسماء 3/ 327) للإمام النووي أيضاً ....
وانظر أيضاً ما ذكره الإمام الجصاص في كتابه (أحكام القرآن 3/ 44) وقَوْله تَعَالَى: {وَعَشْرًا} ظَاهِرُهَا أَنَّهَا اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ مُرَادَةٌ مَعَهَا، وَلَكِنْ غُلِّبَتْ اللَّيَالِي عَلَى الْأَيَّامِ إذَا اجْتَمَعَتْ فِي التَّارِيخِ وَغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ شُهُورِ الْأَهِلَّةِ بِاللَّيَالِيِ مُنْذُ طُلُوعِ الْأَهِلَّةِ، فَلَمَّا كَانَ ابْتِدَاؤُهَا اللَّيْلَ غُلِّبَتْ اللَّيَالِي وَخُصَّتْ بِالذِّكْرِ دُونَ الْأَيَّامِ وَإِنْ كَانَتْ تُفِيدُ مَا بِإِزَائِهَا مِنْ الْأَيَّامِ، وَلَوْ ذَكَرَ جَمْعًا مِنْ الْأَيَّامِ أَفَادَتْ مَا بِإِزَائِهَا مِنْ اللَّيَالِي؛ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إلَّا رَمْزًا} وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} وَالْقِصَّةُ وَاحِدَةٌ، فَاكْتَفَى تَارَةً بِذِكْرِ الْأَيَّامِ عَنْ اللَّيَالِي وَتَارَةً بِذِكْرِ اللَّيَالِي عَنْ الْأَيَّامِ.
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ} وَفِي لَفْظٍ آخَرَ: {تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ} فَدَلَّ عَلَى أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْعَدَدَيْنِ إذَا أُطْلِقَ أَفَادَ مَا بِإِزَائِهِ مِنْ الْآخَرِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَمَّا اخْتَلَفَ الْعَدَدَانِ مِنْ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ فُصِلَ بَيْنَهُمَا فِي اللَّفْظِ فِي قَوْله تَعَالَى: {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}؟ وَذَكَرَ الْفَرَّاءُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ (صُمْنَا عَشْرًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ) فَيُعَبِّرُونَ بِذِكْرِ اللَّيَالِي عَنْ الْأَيَّامِ؛ لِأَنَّ عَشْرًا لَا تَكُونُ إلَّا لِلَّيَالِيِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ قَالَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَجُزْ فِيهَا إلَّا التَّذْكِيرُ؟ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ: أَقَامَتْ ثَلَاثًا بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَكَانَ النَّكِيرُ أَنْ تَضِيفَ وَتَجْأَرَا فَقَالَ (ثَلَاثًا) وَهِيَ اللَّيَالِي، وَذَكَرَ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ فِي الْمُرَادِ.
وَإِذَا ثَبَتَ مَا وَصَفْنَا كَانَ قَوْله تَعَالَى {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} مُفِيدًا لِكَوْنِ الْمُدَّةِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ عَلَى مَا قَدَّمْنَا مِنْ الِاعْتِبَارِ، وَعَشْرَةَ أَيَّامٍ زَائِدَةً عَلَيْهَا، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْعَدَدِ وَارِدًا بِلَفْظِ التَّأْنِيثِ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:50 م]ـ
قال الزمخشري في الکشاف
(وقيل عشراً ذهاباً إلى الليالي والأيام داخلة معها، ولا تراهم قط يستعملون التذكير فيه ذاهبين إلى الأيام. تقول: صمت عشراً، ولو ذكرت خرجت من كلامهم.)
تفسير سورة النساء آية 234
ـ[نزار سليم]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:19 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب (وهبنا الله وإيك الخير كله):
ذيلت مشاركتك بذكر أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل عُمَان أتيت ما سبوك ولا ضربوك)
الملاحظة:
الواجب ضبط كلمة (عمان) فهي بضم العين وفتح الميم ...
وكذلك يجب الإشارة إلى ذكر تخريجه ومظان وجوده لتعم الفائدة .... الخ .... (فقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه 12/ 378 في باب فضل أهل عُمَان) والإمام أحمد في مسنده 4/ 420.