ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 01:24 ص]ـ
الفاضل أبو مالك ـ لاترهقني من أمري عسرا ـ و ليسع حلمك جهلي ـ إذا كان المانع هو ما نقلتم فإن للمخالف أيضا أن يقول بامتناع أن تكون حالا،لأن الحال ما صح أن يجيء في جواب كيف، ولأن الحال يتم الكلام بدونها بخلاف التمييز،ولأن الحال تكون مؤكدة لعاملها بخلاف التمييز ولأن الحال لبيان الهيئة، وأي هيئة هنا ولأن ....... الخ.
وأما أن لفظ الصلاة ليس مبهما وإنما هو من المشترك،فجوابه أولا أن الاشتراك اللفظي نوع من أنواع المجمل الذي يحتاج الى بيان وتفسير وذلك هو معنى التمييز الذي نقول به هنا.والوجه الثاني هو أن التمييز انما هو للمعنى المفهوم من قولنا المقدر "معنى الصلاة لغة "والله أعلم
شيخنا الفاضل، أحسن الله إليك وزادك علما وفهما.
والمباحثة مع أمثالكم مما يفيد طلبة العلم من أمثالي.
أولا: قولكم (الحال ما صح أن يجيء في جواب كيف) هل هذا شرط في الحال أو توضيح من أهل العلم للتقريب؟
ثانيا: يمكن أن يقال (كيف تستعمل كلمة "الصلاة"؟) فيكون الجواب: تستعمل كلمة "الصلاة" لغة بمعنى كذا، وتستعمل شرعًا بمعنى كذا. فصح ورودها هنا في جواب كيف.
ثالثا: قولكم (الحال يتم الكلام بدونها) ليس على إطلاقه، ثم إن سلمناه فهو منطبق هنا؛ لأنا قد نقول: (الصلاة تأتي بمعنى الدعاء، وتأتي بمعنى كذا وكذا ... ) ونستغني عن كلمة (لغة) و (شرعا) ... إلخ.
رابعا: قولكم (بخلاف التمييز) فيه نظر؛ إذ قد يستغنى عن التمييز أيضا، ثم إن قولنا (لغة) قد يستغنى عنه كما سبق، فيدل هذا - بناء على كلامك - أنه ليس بتمييز.
خامسا: قولكم (الحال مؤكدة لعاملها) هذا ليس شرطا في الحال، وإنما قد تأتي الحال مؤكدة وقد تأتي غير مؤكدة.
سادسا: قولكم (الحال لبيان الهيئة) ليس شرطا أيضا، بل الحال ما أفهم معنى (في حال)، كما قال ابن مالك:
الحال وصف فضلة منتصب ................. مفهم (في حالِ) كفردًا أذهب
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 02:57 ص]ـ
وأما أن لفظ الصلاة ليس مبهما وإنما هو من المشترك، فجوابه أولا أن الاشتراك اللفظي نوع من أنواع المجمل الذي يحتاج الى بيان وتفسير وذلك هو معنى التمييز الذي نقول به هنا.والوجه الثاني هو أن التمييز إنما هو للمعنى المفهوم من قولنا المقدر "معنى الصلاة لغة "والله أعلم
وفقك الله وسدد خطاك
قد سبق جواب ابن هشام عن هذا الإيراد، وأما الوجه الثاني فلم أتبين مقصودك منه.
وقد ذكر النحويون في باب الحال قولهم (هذا بسرًا أطيب منه رطبًا)، و (زيد نجارًا أفضل منه خبازاً)، ونحو ذلك.
وهذا قريب جدا من المثال الذي معنا؛ لأنك تقول مثلا: (الصلاة لغةً تختلف عن الصلاة شرعًا)، و (الإعراب لغةً أعم من الإعراب اصطلاحا)، و (الحج شرعًا أخص من الحج لغة)، وهكذا.
والله أعلم.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[25 - 05 - 08, 08:46 ص]ـ
أتعبتنا من بعدك ياأبامالك , لله درك , لافض فوك.
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
أحسن الله إليك وزادك علما وفهما.آمين ولكم بمثل. أولا: قولكم (الحال ما صح أن يجيء في جواب كيف) هل هذا شرط في الحال أو توضيح من أهل العلم للتقريب؟ * هذا هو الأصل. ثانيا: يمكن أن يقال (كيف تستعمل كلمة "الصلاة"؟) فيكون الجواب: تستعمل كلمة "الصلاة" لغة بمعنى كذا، وتستعمل شرعًا بمعنى كذا. فصح ورودها هنا في جواب كيف.*رضي الله عنك.لو تأملت هذا لما أوردت. إنما يسأل هنا عن الماهية لا عن الكيفية.
ثالثا: قولكم (الحال يتم الكلام بدونها) ليس على إطلاقه .. *هل عندكم صورة تقيد هذا الإطلاق؟ إن كان ثمت، فأفيدوني، ثم إن سلمناه فهو منطبق هنا؛ لأنا قد نقول: (الصلاة تأتي بمعنى الدعاء، وتأتي بمعنى كذا وكذا ... ) ونستغني عن كلمة (لغة) و (شرعا) ... إلخ.*إنما نحن في عبارة " الصلاة لغة "وأما ماأوردتموه فهو كلام يكون في جواب،وإنما نتكلم هنا عن الاعراب.رابعا: قولكم (بخلاف التمييز) فيه نظر؛ إذ قد يستغنى عن التمييز ايضا *نعم ولكن مع وجود قرينة تدل عليه. ثم إن قولنا (لغة) قد يستغنى عنه كما سبق، فيدل هذا - بناء على كلامك - أنه ليس بتمييز.*كلا لا يستغنى عنه في عبارة "الصلاة لغة "،لأن المعنى "معنى الصلاة لغة"فلو حذفنا "لغة" لصار المقصود مبهما غامضا. لذلك قلنا انها للتمييز هناسادسا: قولكم (الحال لبيان الهيئة) ليس شرطا أيضا، بل الحال ما أفهم معنى (في حال)، كما قال ابن مالك:
الحال وصف فضلة منتصب ................. مفهم (في حالِ) كفردًا أذهب
*قول ابن مالك (في حال) هو معنى في هيئةوالله أعلى وأعلم.ثم يا أبا مالك ألا ترون أن التمييز هناإنما هو لأمر مقدر يتعلق بالصلاة،فهو تمييز نسبة لاتمييز مفرد؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 09:08 م]ـ
تمييز النسبة لا يصح هنا؛ لأنه لا بد أن يكون فاعلا أو مفعولا في المعنى.
¥