تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو إعراب كلمة كلا؟]

ـ[الحادرة]ــــــــ[25 - 05 - 08, 08:42 م]ـ

السلام عليكم:ما إعراب كلمة كلا في قوله تعالى: كلاّ إنّ الإنسان ليطغى ..

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:00 م]ـ

حرف للردع والزجر

ولكلا وجوه عدة

وهناك كتاب مصنف في ذلك بعنوان (إعراب كلا في القرآن)

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[25 - 05 - 08, 11:10 م]ـ

قال ابن هشام في المغني: "كلا: .. وهي عند سيبويه والخليل والمبرد والزجاج وأكثر البصريين حرف معناه الردع والزجر لا معنى لها عندهم إلا ذلك، حتى إنهم يجيزون أبدا الوقف عليها والابتداء بما بعدها، وحتى قال جماعة منهم: متى سمعت "كلا" في سورة فاحكم بأنها مكية؛ لأن فيها معنى التهديد والوعيد، وأكثر ما نزل ذلك بمكة لأن أكثر العتو كان بها. وفيه نظر لأن لزوم المكية إنما يكون عن اختصاص العتو بها لا عن غلبته، ثم لا تمتنع الإشارة إلى عتو سابق، ثم لا يظهر معنى الزجر في "كلا" المسبوقة بنحو (في أي صورة ما شاء ركبك) (يوم يقوم الناس لرب العالمين) (ثم إن علينا بيانه) وقولهم: المعنى انته عن ترك الإيمان بالتصوير في أي صورة ما شاء الله وبالبعث وعن العجلة بالقرآن تعسف؛ إذ لم يتقدم في الأولين حكاية نفي ذلك عن أحد، ولطول الفصل في الثالثة بين كلا وذكر العجلة. وأيضا فإن أول ما نزل خمس آيات من أول سورة العلق ثم نزل (كلا إن الإنسان ليطغى) فجاءت في افتتاح الكلام ...

ورأى الكسائي وأبو حاتم ومن وافقهما أن معنى الردع والزجر ليس مستمرا فيها فزادوا فيها معنى ثانيا يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها ثم اختلفوا في تعيين ذلك المعنى على ثلاثة أقوال؛ أحدها للكسائي ومتابعيه قالوا تكون بمعنى حقا. والثاني لأبي حاتم ومتابعيه قالوا تكون بمعنى ألا الاستفتاحية. والثالث للنضر بن شميل والفراء ومن وافقهما قالوا تكون حرف جواب بمنزلة إي ونعم، وحملوا عليه (كلا والقمر) فقالوا معناه: إي والقمر.

وقول أبي حاتم عندي أولى من قولهما لأنه أكثر اطرادا فإن قول النضر لا يتأتى في آيتي المؤمنين والشعراء على ما سيأتي وقول الكسائي لا يتأتى في نحو (كلا إن كتاب الابرار) (كلا إن كتاب الفجار) (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) لأن أن تكسر بعد ألا الاستفتاحية ولا تكسر بعد حقا ولا بعد ما كان بمعناها ولأن تفسير حرف بحرف أولى من تفسير حرف باسم. وأما قول مكي إن "كلا" على رأي الكسائي اسم إذا كانت بمعنى "حقا" فبعيد لأن اشتراك اللفظ بين الاسمية والحرفية قليل ومخالف للأصل ومحوج لتكلف دعوى علة لبنائها وإلا فلم لا نونت؟ ".

فالظاهر من هذا أن ابن هشام يرجح أن "كلا" في سورة العلق: حرف استفتاح.

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[25 - 05 - 08, 11:27 م]ـ

ثم رأيت في تهذيب اللغة للأزهري [الشاملة]: "وقال ابن الأنباري: قال المفسرون: معنى كلا: حقا. قال [ابن الأنباري]: وقال أبو حاتم: جاءت كلا في القرآن على وجهين؛ فهي في موضع بمعنى لا، وهو رد للأول ... قال [أبو حاتم]: وتجيء كلا بمعنى ألا التي للتنبيه ... قال [ابن الأنباري]: واحتج السجستاني في أن كلا بمعنى ألا بقوله جل وعز: (كلا إن الإنسان ليطغى) قال: فمعناه: ألا. قال أبو بكر: ويجوز أن يكون بمعنى حقا إن الإنسان ليطغى، ويجوز أن يكون ردا كأنه قال: لا، ليس الأمر على ما تظنون".

وقد سلف رد ابن هشام أن لو كانت "كلا" هنا بمعنى "حقا" لفتحت همزة "إن"،والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير