تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حسناء و لكن! ...]

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:57 م]ـ

سَمِيَّةُ بَدْرٍ لَوْ بَدَتْ لَتَلَفَّعَا بِكُلِّ غَمَامٍ أَوْ لَغَارَ فَوَدَّعَا

رَبِيبَةُ عَيْشٍ رَاغِدٍ وَ مُنَعَّمٍ وَتَحْسَبُ عَيْشَ النَّاسِ عَيْشَا مُمَتَّعَا

وَتُبْصِرُ أَجْفَانَ الخَلَائِقِ أَدْمُعَا = وَتَسْأَلُ حَيْرَى ما لِدَمْعِكُمُ سَعَى

وَتُصْبِيكَ حَتَّى تَسْتَبيكَ و تَغْتَدِي = بِكُلِّ فُؤَادٍ رَاءَهَا فَتَوَجَّعَا

فَإِنْ هِيَ أَبْدَتْ لِلْحِكَايَةِ رَغْبَةً = يُدَاعِبُ شَمَّ النَّاسِ مِسْكٌ تَضَوَّعَا

وَإِنْ هِيَ قَامَتْ أَوْ تَهَيَّأ بَعْضُهَا = تَأوَّهَ قَلْبٌ وَ انْثَنَتْ فَتَلَوَّعَا

فَمَنْ رَامَ وَصْلَاً أَتْلَفَ القَلْبَ هَمُّهُ = فَإِنَّ وَرَاءَ الوَصْلِ حِصْنَاً مُمَنَّعَا

كَذَاك هِيَ الدُّنْيَا إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ = بِكُلِّ جَمَالٍ كَيْ تَغُرَّ لِتَمْنَعَا

قَليلُ انْتِفَاعِ المَرْءِ مِنْها سَلَامَةٌ = وَمَنْ بِقَليلِ العَيْشِ يَرْضَى لِيَقْنَعَا

وَحَسْبُ ذَوِي الدُّنْيَا مَضَاضَةُ عَيْشِهِمْ = وَإِنْ أَظْهَرُوا السُّكْنَى وَأَخْفَوْكَ مَجْزَعَا

فَلَا تَأْسِرِ الدُّنْيا فُؤَادَكَ خُدْعَةً = ولا تَحْسَبِ العَيْشَ الرَّغِيدَ تَمَتُّعَا

فَمَا غَضَّتِ الدُّنيا الكَحِيلَ جَهَالَةً = وَمَا أَبْدَتِ الوَجْهَ الجَميلَ لِتَنْفَعَا

وَمَا أَضْحَكَتْ سِنَّاً لِتَلْقَاكَ بَاسِماً = فَمَنْ أَضْحَكَتْ أَجْرَتْ عُيُونَهُ أَدْمُعَا

أَرَى المرْءَ دَهْري دُونَ وَجْهِهِ بُرْقُعَا = وَكُلَّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيهِ مُرَقَّعَا

أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ التَّوَدُّدَ لِلْوَرَى = وفي جَنَبَاتِ الصَّدْرِ قَلْبَاً مُصَدَّعَا

وَفي كُلِّ صِدْعٍ مِلْءُ أَرْضٍ ضَغِينَة =تُفَرِّقُ بَيْنَ القَلْبِ أَنْ يَتَجَمَّعَا

سَقَى اللهُ في الأَ بْدَانِ مِنَّا نُفُوسَنَا =تُذَلُّ فَتَأْبَى أَوْ تُعَزُّ فَتُرْفَعَا

تَجُوزُ إلى العَلْيَاءِ تَسْمُو و تَرْتَقِي = وَعَادَ عِدَاهَا بِالمَذَلَّةِ خُضَّعَا ..

ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[04 - 06 - 08, 09:07 م]ـ

ماشاءَ الله تَبارَكَ الله!

لَسْتُ إِلاَّ مُتَذَوِّقاً لِلشَّعْرِ، وَقَدْ أَسَرْتَنا بِكَلِماتِكَ - حَفِظَكَ الله - لاتَحْرِمْنا مِنْ إبداعِكَ.

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 10:48 م]ـ

ما شاء الله أخي أبو طعيمة، بارك الله فيك.

ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[05 - 06 - 08, 07:57 م]ـ

ما شاء الله، تبارك الله ....

زادك الله من فضله ...

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:45 م]ـ

قصيدة رائعة

بدت و كأنها غزل في عذراء في الأبيات السبعة الأول وما إن نصل إلى البيت الثامن حتى يعلن لنا الشاعر بأنه عنى بذلك الدنيا ثم ينصح بالبعد عنها ويحذر من كيدها.

يعجبني كثيرا الشعر الذي لا أستطيع تخمين خاتمته.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:37 ص]ـ

سَقَى اللهُ في الأَ بْدَانِ مِنَّا نُفُوسَنَا =تُذَلُّ فَتَأْبَى أَوْ تُعَزُّ فَتُرْفَعَا

تَجُوزُ إلى العَلْيَاءِ تَسْمُو و تَرْتَقِي = وَعَادَ عِدَاهَا بِالمَذَلَّةِ خُضَّعَا ..

ما شاء الله لاقوة إلا بالله.

كنت أحسب أن هذا النوع من الشعر انتهى زمانه

قرأت القصيدة

ثم رجعت لأقرأها

يصعب علي التصديق

ما شاع الله عليك

يا أبو المعالي

العبد الفقير قرأ الأغاني للأصفهاني

وغيره من كتب الأدب والشعر

وكاد أن يجزم أنه لن يقرأ مثل ما قرأ

ولكنك غيرت وجهة نظري

أتمنى أن يوفقك الله تعالى فتكتب قصدة تمدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثبتك الله تعالى ووفقك لما يحب ويرضى ..

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:43 م]ـ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-

وبعد .... :

اللهم ارزقنا بحسان كحسان

ماشاء الله لاقوة الا بالله

وإني وإن كنت الأقل علماً والأكثر جهلاً بما تتحفونا به

فقد استمتعت بقراءة القصيدة فما بالكم بالذواقة ............. !!!!!!!!!

والله المُسْتَعانُ

ادْعُوا لأَخِيكُمْ

والسَّلامْ

ـ[جويرية]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:22 م]ـ

ظننتها فى البداية قصيدة فى الحور العين.

ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:57 م]ـ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله تبارك الله ... رائعة, ظننته شعرا جاهليا أو من عصور الإستشهاد, ولعله أيضا لقلة علمى وبضاعتى لكن أخى الذى قرأ الأغانى للأصبهانى أكد قوة القصيدة ... نفع الله بك آمين

ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:13 ص]ـ

هل هذا من نظمكم أخي أبا طعيمة؟ أم من مختاراتكم الشعرية؟

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[10 - 06 - 08, 09:38 م]ـ

نعم ..

الحمد لله هي من نظمي ..

وجزاكم الله خيرا على تعليقاتكم ...

ـ[ابوعبدالرحيم]ــــــــ[15 - 06 - 08, 09:12 م]ـ

لقد أجدت في نظمك، بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير