أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

[لمسات في ظل الأخوة الاسلامية]

ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[16 - 06 - 08, 05:09 م]ـ

أخواني في الملتقى:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[لمسات في ظل الأخوة الاسلامية]

كتبت هذه القصيدة في أخي الدكتور محمد عياش الكبيسي، يعد أن قضينا سنوات معا في بغداد ونحن نطلب العلم

، وكتب الله علينا الفراق في الدنيا فلم أره منذ سنة 1992، ولم يكن امامي سوى القلم أودعه همومي وأحزاني

الدكتور محمود عيدان الدليمي

أحبك يا أخي والحب زادي ودربي في الورى نحو السداد

فروحك في ثنايا الروح مني ودمعك في مآقي العين باد

وعرضك في الورى عرضي وأني إذا شحت بناديكم أيادي

بذلت المال طوعا ليس كرها وفزت بحبكم يوم التنادي

احبك يا أخي تاج البرايا ونبراس الذرى بين الوهاد

إذا يممت وجهك صوب ليل اتاه النور رهوا في ازدياد

وإن مرت خطاك على تراب حفظت غباره وسط الفؤاد

تصرم بيننا عهد جميل وأضحى دونه خرط القتاد

وما لي عنكمُ ابدا بديل وإن القى الوفا كل العباد

وفي ارض الشئام هناك دار احل بربعها لب الفؤاد

فجودي يا هتون الدمع مني على العياش في تلك البلاد

احبك يا أخي طرعا وكرها وحبك قاتلي في ذا البعاد

تمزق خافقي من فرط شوقي وحرق مقلتي فرط السهاد

ذكرتك كلما أبصرت حولي نفوسا شاقها روح الجهاد

ذكرتك كلما حطت رحالي ففي الزوراء قلبي في انقياد

ذكرتك يارفيق الدرب يوما به داعي الهدى ابدا ينادي

ذكرتك كلما مدت يميني الى العلياء في هذا الفساد

ذكرتك كلما لامست كفا وأرقني جوى نبض الايادي

ذكرتك يا أخي في كل يوم اجوب خلاله هذي البوادي

اخيي انني ابدا سعيد وإن شد الوثاق على الايادي

فبين يديك القي كل هم وفي ذكراك عزمي في ازدياد

وفي آثار خطوك درب سعدي وسلمي من ضياع الانفراد

اخيي انني منكم وفيكم وشمس سعادتي حسن انقيادي

اذا الايام اردتني صريعا واقعد همتي سوط الرقاد

واترع في زمان البؤس كأسي وبدد صفوه دهر العوادي

وأمطر ساحتي حمم المنايا واسلبت اليراع مع المداد

سألت الله أن تحيا عزيزا فعزك جذوة فيها اتقادي

وعزك ومضة في ليل حزني ومرقاتي الى نهج السداد

اخيي كم يطيب الشدو يوما إذا سكت الانام وانت شادي