ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:13 م]ـ
السلام عليكم
لا شك أن هنالك فرق بين النظم والشعر وجل ما ذكر عاليه هو من النظم لأجل ذلك لم تتح لها الحياة فنجدها قد انقرضت الا ما كتب لها الحياة لأجل علم من العلوم بخلاف الملاحم الأجنبية مثل ملحمة الألياذة لهوميروس نجدها الى يومنا هذا تقرأ والسبب أنها مليئة بالصور والأخييلة اخيرا ما اسهل أن ينظم احدنا شىء ما ولكن صدقا ما اصعب أن يكتب شعرا
أحسنتَ أبا مصعب .. فرق كبير بين النظم والشعر، النظم علم موضوع في قالب نظمي لسهولة حفظه وتدوينه، والشعر هو التعبير الجميل عن الشعور الصادق بكلام منظوم مقفَّى. وهذا باعتبار الغالب وإلا فإن هناك شعرًا يقترب من النظم مثل قصائد الشعراء في القرون المتأخرة للعصر العثماني قبل ظهور مجدد الشعر محمود البارودي.
ومن النظم ما يكون قريبا جدًّا من الشعر مثل نونية ابن القيم، وذلك يرجع إلى أنه شاعر أديب معروف ببلاغته في النظم والنثر.
ـ[أبو عبدالله القاسم]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:15 م]ـ
سمعت من الشيخ الددو فيما أذكر
وذكر عن بعض مشايخة أنه نضم تفسيرا أو حفظه من ثمانية وعشرين ألف بيت
والله أعلم
ـ[جيفر عاشور]ــــــــ[28 - 04 - 10, 09:32 ص]ـ
أطول منظومة في تاريخ العرب والإسلام هي منظومة سلاسل الذهب في الأصول والفروع والأدب للشيخ العلامة محمد بن شامس البطاشي رحمه الله 1330 – 1420 هـ تقع في 124 ألف بيت طبعتها وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان في منتصف ثمانينيات القرن الماضي في عشرة مجلدات كبيرة وهذه نبذة عنها اقتبستها من بحث كتب عن الشيخ البطاشي وجدته في الشبكة العالمية للمعلومات مع تصرف بسيط من قبلي.
سلاسل الذهب في الأصول والفروع والأدب:
وهو أم مؤلفات الشيخ محمد بن شامس البطاشي رحمه الله وأهمها بل هو القطب الذي تدور عليه رحاها وقبل أن استرسل في الحديث عن السلاسل أود التمهيد له بالكلام عما يسمى بالشعر التعليمي أو الديني الذي اشتهر به العمانيون وغدا من ابرز سمات المدرسة الشعرية العمانية إذ بلغ من ولع العمانيين بهذا النوع من الشعر أن صاغوا به مؤلفاتهم واشتغلوا به أيما اشتغال وهم في ذلك بين المقتصر على نظم مسألة أو جوابها أو المتوسع في ذلك بحيث يكون منظومه موسوعة عامة تتناول أبواب الفقه والأصول وأصول الدين والتفسير والسير والتاريخ وغيرها من الأبواب وربما تجاوز عدد أبيات الموسوعة الواحدة الآلاف وما بين هذين الطرفين هناك من ينظم كتابا معينا في الفقه أو اللغة أو غيرهما ولا يتعداه إلى غيره ويغلب بحر الرجز على سائر البحور الشعرية الأخرى في نظم هذا النوع من الشعر.
وقد عرف العمانيون هذا النوع من الشعر قديما إلا أن القرن الرابع عشر الهجري يعد أخصب فترات إنتاجه وأكثرها غزارة في عمان كما تعتبر مدرسة الإمام الخليلي رحمه الله بنتاجها العلمي الغزير العصر الذهبي لهذا الشعر إذ قل أن يذكر عالم تخرج من تلك المدرسة إلا وله نتاج من الشعر التعليمي أثرى به المكتبة الإسلامية.
ولقد كان جل أساتذة تلك المدرسة ممن يقرض الشعر ويتذوقه ولا يبلغ التلميذ منهم الحلم إلا وقد نظم الشعر وطرق بابه وأضعفهم تحصيلا من لا يقول الشعر ولكن يرويه ويحفظه ويعرف صحيحه من سقيمه وقد ساعدهم على ذلك دراستهم للمتون الشعرية من نحو وصرف وشريعة منذ نعومة أظفارهم وكانوا يتبارون بينهم في صباهم في تصريف الألفاظ والمعاني ونظمها في قالب الشعر فلا يبلغ احدهم مبلغ الرجال إلا وقد صارت لديه ملكة قوية في الشعر فيتساوى عنده النثر والنظم فإن شاء عبر عن مكنون ضميره نثرا وإن شاء أتى به نظما.
لذلك فلا غرابة أن تجد كبار العلماء المحققين يؤلفون كتبهم نظما ولنأخذ مثالا على ذلك كتاب جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام الذي وضعه الإمام السالمي رحمه الله تنقيحا له من أصله الذي نظمه الشيخ الصائغي رحمه الله.
¥