[كلام ابن تيمية رحمه الله حول تفسير السدي]
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 05 - 04, 06:01 م]ـ
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في تفسير آيات أشكلت (1/ 164 - 167)
وقد رواه عن ابن عباس السدي في التفسير المعروف الثابت عنه، وقد نقله عن أشياخه، والسدي ثقة روى له مسلم وتفسيره رواه عنه أسباط بن نسر، وهو ثقة، ورى له مسلم
وقد ذكر في أول تفسيره أنه أخذهة عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس .......................... وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن هو ينقله بلفظه ويخلط الروايات بعضها ببعض، وقد يكون فيها المرسل، والمسند، ولايميز بينها، ولهذا يقال: ذكره السدي عن أشياخه، ففيه ماهو ثابت عن بعض الصحابة: ابن مسعود، وابن عباس وغيرهما، وفيه مالايجزم به) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 05 - 04, 06:11 م]ـ
وللفائدة
حول صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في التفسير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8686)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 05 - 04, 07:20 ص]ـ
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله في الرد على البكري
و أما رجال التفسير القدماء فمنهم الإمام المتفق عليه كمجاهد الذي قال عرضت المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره أقفه عند كل آية و أسأله عنها
وقال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
وعلى تفسيره يعتمد البخاري و الشافعي
و كذلك تفسير طاووس و سعيد بن جبير و عطاء بن أبي رباح و نحوهم من التابعين فإنهم بهذا الشأن من أعلم الناس
و كذلك أصحاب ابن مسعود كعلقمة و الأسود و عبيدة السلماني و غيرهم
و منهم من إسناده في التفسير عن ابن عباس منقطع وهو في نفسه ثقة كالسدي الكبير و الضحاك
فإن الضحاك لم يصح سماعه من ابن عباس
و السدي جمع ما ذكره من التفسير الذي ذكره عن التابعين كما جمع ابن إسحاق السيرة
و علي بن أبي طلحة الوالبي لم يسمع من ابن عباس
و قتادة ثقة حافظ في نفسه ورواية معمر عنه صحيحة و إن كان مالك أنكر ذلك لأجل القدر
و أما الكلبي و السدي الصغير فمتروكان
و كذلك مقاتل بن سليمان بخلاف مقاتل بن حيان فإنه ثقة
وأصحاب ابن عباس الأخصاء الذين رووا عنه ما فسره من القرآن وما رواه من الحديث وما نقلوه عنه في سائر العلوم الحديث والفقه والتفسير
و شرح الغريب و غير ذلك سعيد بن جبير و طاووس بن كيسان و مجاهد ابن جبر و عكرمة مولاه و عمرو بن دينار وجابر بن زيد أبو الشعثاء و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فهؤلاء هم المخصوصون به و بطريقهم انتشر علمه
و أما التفاسير المضافة إليه كالتفسير الذي يرويه جويبر بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس
فجويبر ضعفه علي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان
وقال أحمد لا يشتغل بحديثه و قال يحيى بن سعيد الخرساني البلخي لا يلتفت إليه و قال علي بن الجنيد و الدارقطني متروك
و الضحاك لم يسمع من ابن عباس حرفا واحدا
و تفسيرآخر يرويه عبيدالله بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس و يقال إن عبيدالله هذا في الوهن و الضعف أنزل من جويبر
و تفسير آخر يرويه محمد بن سعد العوفي عن آبائه عن عطية العوفي عن ابن عباس و عطية بن سعد ضعيف تكلم الناس فيه
و تفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال أحمد علي بن أبي طلحة ضعيف ولم يسمع من ابن عباس شيئا
و تفسير يرويه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح باذام عن ابن عباس
والكلبي كذاب و باذام ضعيف ولم يسمع من ابن عباس شيئا
قال عبد الصمد بن الفضل سئل أحمد عن تفسير الكلبي فقال كذب فقيل له أفيحل النظر فيه قال لا
و قال عبدالله بن أحمد سمعت أبي يقول ترك عبدالرحمن بن مهدي أبا صالح باذام و كذلك ضعفه سفيان و غيره وكان الشعبي يمسك بأذنه ويقول ويلك أنت لا تحفظ القرآن و تفسر القرآن وكان مجاهد ينهى عن تفسيره قاله البخاري
وقال حبيب بن أبي ثابت كنا نسمي أبا صالح دروع زن أي كذابا يكذب
وقال الإمام أحمد ثلاث علوم ليس لها أصول المغازي والملاحم والتفسير وفي لفظ ليس لها أسانيد
ومعنى ذلك أن الغالب عليها أنها مرسلة و منقطعة
فإذا كان الشيء مشهورا عند أهل الفن
قد تعددت طرقه فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره
و أما تفاسير تابع التابعين كقتادة ومعمر وسفيان الثوري و ابن أبي عروبة وابن جريج و غيرهم ممن صنف التفاسير فإنما يذكرون من أصولهم ما سمعوه من شيوخهم عن الصحابة و التابعين
و قد صنف في تفاسير الصحابة و التابعين و تابعيهم كتب كثيرة يذكرون فيها ألفاظهم بأسانيدها
مثل تفسير وكيع وعبدالرزاق وعبد بن حميد وآدم ابن أبي إياس وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه و أبي بكر بن أبي شيبة و بقي بن مخلد وسنيد ودحيم وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن جرير وأبي بكر بن داود
ومن هؤلاء من لا يذكر شيئا عن مقاتل والكلبي
وعامة الكتب تحتاج إلى نقد و تمييز كالمصنفات في سائر العلوم من الأصول و الفروع و غير ذلك فإن الفقهاء قد وضعوا في الفقه أشياء كثيرة من الموضوعات والضعاف) انتهى.
¥