تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا من ديوان الحلاج: إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا ... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 01:01 ص]ـ

ِالى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا***** تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ

وَسَمتُكَ سمَتٌ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ******وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ

فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ******وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ

أَتَطمَعُ أَن تنالَ العَفوَ مِمَّن****** عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ

أَتَفرَحُ بِالذُنوبِ وبالخطايا******وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ

فَتُب قَبلَ المَماتِ وَقَبلَ يَومٍ****** يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ

الأبيات جميلة وصحيحة المعاني لكن قالئلها من أئمة الضلال وقد تجد في غيرها من شعره عقيدة الحلول والاتحاد والزندقة, القائل هو: الضال الحسين بن منصور الحلاج تجدها في مختارات من ديوان الحلاج

فيمل يلي أنقل لك كلام ابن حجر العسقلاني في أبي منصور الحلاج من كتاب لسان الميزان

يقول ابن حجر: الحسين بن منصور الحلاج: المقتول على الزندقة ما روى ولله الحمد شيئاً من العلم وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر وأراهم المخاريق أباح العلماء دمه فقتل سنة تسع وخمسين وثلاثمائة انتهى وهذه الترجمة مجملة وأخبار الحلاج كثيرة والناس مختلفون فيه وأكثرهم على أنه زنديق هالك قلت: وهذه نبذة من كلام أهل العلم فيه قال محمد بن يحيى الرازي: سمعت عمرو بن يحيى المكي يلعن الحلاج ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي قلت: إيش الذي وجد الشيخ عليه؟ قال: قرأت آية من كتاب الله فقال: يمكنني أن أؤلف مثله أو أتكلم به حكاها القشيري في الرسالة وقال أبو بكر بن ممشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل ومعه مخلاة فما كان يفارقها بالليل ولا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتاباً للحلاج عنوانه: من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان فوجه إلى بغداد قال: فأحضر وعرض عليه فقال: هذا خطي وأنا كتبته فقالوا له: كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية فقال: ما أدعي الربوبية ولكن هذا عين الجمع هل الفاعل إلا الله وأنا واليد آلة فقيل: هل معك أحد قال: نعم أبو العباس بن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي فأحضر الجريري فسئل فقال: هذا كافر يقتل وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته فكان سبب قتله وقال أبو عمر بن حيوية: لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم الناس حتى رأيته فقال لأصحابه: لا يهولنكم هذا فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً ثم قتل رواها عنه عبيد الله بن أحمد الصيرفي وإسنادها صحيح ولا أرى يتعصب للحلاج إلا من قال بقوله الذي ذكر أنه عين الجمع فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه ويقع في الجنيد والله الموفق قرأت بخط أبي يعقوب النجيرمي حدثني علي بن المهلبي قال: قال محمد بن طاهر الموساي حدثني أبو طاهر أسبهدوست الديلمي قال: صار إلى الأمير معز الدولة وهو بالأهواز ابن الحلاج الذي قتل عندكم ببغداد وكان يدعي ما يدعيه أبوه فقال: أنا أرد يدك هذه المقطوعة حتى لا تنكر منها شيئاً وأرد على كاتبك الأعور عينه الذاهبة حتى يبصر بها ثم أمشي على الماء وأنت تراني فقال لي الأمير: ما عندك في هذا؟ فقلت: يرد أمره إلي قال: قد فعلت فأخذته فأمرت بقطع يده فقطعت ثم قلت: أردد الآن يدك حتى نعلم أنك تصدق ثم أمرت بعينه فقلعت ثم قلت: أردد الآن عينك ثم أمرت بحمله إلى الماء وقلت: امش الآن على الماء حتى ننظر فلم يفعل من هذا شيئاً فألقيناه في الماء ولم يزل فيه حتى غرق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير