تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:40 م]ـ

12 - أيش: في (الوسيط) معجم المجمع في مصر:

(أيش: منحوت من أي شيء، بمعناه وقد تكلمت به العرب).

وألاحظ أن العاميات العربية في أغلبها قد توسعت في هذا النحت فقالوا:

(بلاش). من: بلا شيء.

و (ماكانش). من: ما كان شيء.

و (اشكون؟) من: أي شيء يكون؟

و (ايش راك؟) من: أي شيء أراك؟

و (اشحالُه؟) من: أي شيء حاله؟

وقالوا في الشام (اشلون؟) من: أي شيء اللون؟.

13 - خزر: في الوسيط: (خَزَرَ يخزُرُ خزراً: تداهى. وخَزر الرجل: نظره بلحظِ العين ...

خَزِرت العين تخزَرُ خزَراً: صغُرت وضاقت خِلقةً، وخزِرت حَوِلت، وخزِر النظر: صار كأنه في أحد الشِّقَين وخزِرَ فلانٌ: فتح عينهُ وأغمضها. وخزِر: نظر كأنه يرى بمؤخَرِ عينه، فهو أخزر وهي خزراء (ج) خُزرٌ.

14 - الخيرة: في المعجم الوسيط: (خار يخار خيراً وخيارةً .. و-له في الأمر: جعل له فيه الخيرة، و-أعطاه ما هو خير له. و-فلاناً: غلبه وفضله في المخايرة فكان خيراً منه، ويقال: خايره فخاره. و-الشيء خيراً وخِيراً وخيرةً: انتقاه واصطفاه. في القرآن الكريم س القصص [28 - 68"> "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيرَة".

و-الشيء على غيره: فضَّله عليه. وخيَّر بين الأشياء: فضَّل بعضها على بعضَ). أ. هـ.

وكذلك في السورة 33= الأحزاب، الآية: 36 قوله تعالى: "أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".

15 - استسخر: في (المعجم الوسيط): (استسخر منه: سخر).

وفي (لسان العرب): ( .. وقوله تعالى: "وإذا رأوا آية يستسخرون" قال ابن الرماني: معناه يدعو بعضهم بعضاً إلى أن يسخر، كيسخرون، كعلا قرنه واستعلاه، وقوله تعالى: يستسخرون، أي يسخرون ويستهزئون، كما تقول: عجب وتعجب واستعجب بمعنى واحد).

16 - يغشمرون: وردت الغشمرة في أغلب المعجمات القديمة، وبالمعنى ذاته الذي ترد فيه بالعامية الجزائرية، ولعلها في عاميات أخرى أيضاً.

يقول ابن منظور في (لسان العرب) مادة غشمر: (الغشمرة: التهضم والظلم، وقيل: الغشمرة التهضم في الظلم، والأخذ من فوقٍ من غير تثبت، كما يتغشمر السيل والجيش، كما يقال: تغشمر لهم: وقيل: الغشمرة إتيان الأمر من غير تثبت. وغشمر السيل: أقبل ... وتغشمر لي: تنمَّر. وأخذه بالغِشمير، أي الشدّة. وتغشمرهُ: أخذه قهراً. وفي حديث جبر بن حبيب قال: قاتله الله: لقد تغشمرها، أي أخذها بجفاء وعنف. ورأيته متغشمراً: أي غضبان). أ. هـ. أما في معجماتنا الحديثة لفقد استوفى (المنجد) هذا المعنى، ولكن (الوسيط) معجم المجمع في مصر ط1، قر عن استيفاء المعنى المناسب لهذا الاستعمال الدارج وابتعد إلى معان للغشمرة بعيدة عن المعاني الدارجة لها إذ قال:

(غشمر السيل: أقبل و-فلان ركب رأسه في الحق والباطل، لا يبالي ما صنع، تغشمر له غضب وتنمَّر. و-السيل أو الجيش أقبل. والشيء أخذه قهراً). وقد ورد هذا المعنى أيضاً في (المغثمِر) بالاستبدال بالشين ثاء. فالوسيط اقترب إذاً من ذكر ما يهمنا في قوله: (وغشمر الشيء أخذه قهراً). وأملنا في الطبعات التالية في أن يتوسع أصحاب المعجم الوسيط في ذلك كما توسع غيره قديماً وحديثاً.

17 - الغُنَّة: وردت كثيراً في المعجمات بمعنى (صوت يخرج من الخيشوم، أي من أقصى الأنف) وهي عبارة مشهورة في علم التجويد المعروف.

18 - حوَّس: سمعت الجزائريين يستعملونها بمعنى: تنقَّل وتجول .. وهذا غير بعيد عما ورد في أمهات كتب اللغة: كالمحيط والتاج وغيرهما.

ففي ما أورده ابن منظور في (لسان العرب) قوله:

وحاس القوم حوساً: طلبهم وخالطهم وداسهم. وقرئ: "فحاسوا خلال الديار" قال: وجاسوا وحاسوا بمعنى واحد: يذهبون ويجيئون.

ورجل حوّاس غوّاس: طَلاّب بالليل ... وكل موضع خالطته ووطئته فقد حُسته وجُسته، وفي الحديث أنه رأى فلاناً وهو يخاطب امرأة تَحوس الرجال، أي تخالطهم، والحديث الآخر: قال لحفصة: ألم أر جارية أخيك تحوس الناس؟. ورجل أحوس: جريء لا يرده شيء .. والتحوُّس الإقامة مع إرادة السفر كأنه يريد سفراً ولا يتهيأ له لاشتغاله بشيء بعد شيء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير