[داوي الفؤاد]
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:05 م]ـ
دَاوي الفُؤَادَ فلا يزالُ عَليلا = إنِّي ارْتَضَيْتُكِ خُلَّة ًو خَليلا
سُدِلَتْ عَلَيْكَ مِنَ الهوَى أَسْتَارُهُ = حَتَّى رَأَوْكَ فَأَعْظَمُوا لَكَ قِيلا
يا عَاذلِيَّ و في الفُؤَادِ بَقِيَّةٌ = قَدْ صِرْتُ أَخْشَى أَنْ تَزَولَ رَحيلا
ما هَمَّنِي عَذْلُ العَوَاذِلِ كُلِّهِمْ = مَا بِتُّ أَخْشَى في هَوَاكِ عَذُولا
لَوْ جَرَّبَ العُذَّالُ فيكِ صَبابَتي = لَغَدَا العَذُولُ بِعَذْلِهِ مَعْذُولا
أَوْ أَبْصَرُوا مِنْ بَعْضِ نُورِكِ بَارِقَاً = مَا اسْطَاعَ طَرْفٌ إذْ رَءَاكِ قُفُولا
قَدْ جُمِّعَتْ فيها المحاسِنُ كُلُّها = فَغَدَتْ عَلَى أُمِّ الجَمالِ دَليلا
لا تَحْسَبَنَّ القَلْبَ يَلْهَثُ عَاشِقَاً = بِالليلِ يَقْطَعُهُ أَسَىً وَ عَوِيلا
إنَّ اللتي سَبَتِ الفُؤَادَ و أَعْقَبَتْ = في الجِسْمِ مِنْها حَسْرَةً و نُحُولا
أَرْضُ العُرُوبةِ بُورِكَتْ عَرَصَاتُها = كَذَبَ الذي سَمَّاكِ إِسْرَائِيلَا
لَوْ أُنْطِقَتْ أَجْبَالُها و سُهُولُها = شَكَتِ الفَجِيعةَ بُكْرَةً و أَصِيلا
سَتَقُولُ أَيْنَ المسلمُونَ جِهَادُهُمْ = ما عُدْتُّ أَسْمَعُ للخُيُولَ صَهِيلا
أَوَلَسْتُ أَوْلَى أَنْ تُشَدَّ رِحَالُكُمْ = نَحْوي وأَوْلَى مَنْ يُرامُ سَبيلا
وإلِيَّ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = وإليَّ صَلَّى المُسْلِمُونَ الأُولى
ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= نَبَذُوا الكِتَابَ وَ بَدَّلُوا الإنْجِيلا
ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= قَتَلُوا النَّبِيَّ وكَذَّبُوا جِبْريلا
مَا سَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ جَدارةً = حَتَّى اسْتَكَانَ المسلمونَ طَويلا
عَهِدَ الإِلَهُ وعَهْدُ رَبِّكَ واقِعٌ = إِنْ عُدْتُّمُ سَتُقَتَّلُوا تَقْتِيلا
قَدْ عَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ فَأَبْصِرَنْ = أَنْ يَرْجِعَنْ أَبْنَاءُ إِسْمَاعيلا
وَلِمَنْ لَهُ في الخَلْقِ أَعْظَمُ سُنَّةٍ = إِمَّا الهِدَايَةُ أَوْ نَرَى تَبْدِيلا