[من يأتيني بأبيات شعر قيلت المساجد]
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:59 م]ـ
في أسرع وقت ممكن بارك الله فيكم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 08:28 م]ـ
هذه أبياتٌ من قصيدة للشاعر الباكستاني محمد إقبال، كتبها لما زار الأندلس مطلع القرن العشرين.
يقول فيها:
قصر التاريخ ومسجدهُ ** ما أروع ما صنعتْ يدهُ
للقوم بصدر حكايته ** صوت ما زال يردِّدهُ
ظمأ لا رِيَّ له وبه ** طلب الظمآن ومقصدهُ
يزداد برؤيته ولَهًا ** ويريد يقوم فيقعِدهُ
وكأن علائق زينته ** خفقات القلب ومعقدهُ
في الصخر فنون سرائرنا ** بلطائفنا نتعهدهُ
ليَهيج رنينُ جوانبه ** بأنين الروح نُزوِّدهُ
يا ظل الغرب ودوحته ** من ذا تاريخك يجحده؟
بك أضحت تربة أندلسٍ ** حرما في الغرب نمجِّده
لا نِدَّ له في سؤدده ** إلا الإيمان وسؤددهُ
عربيُّ اللحن حجازيٌ ** روح الإسلام تخلِّدهُ
يمنيُّ العطر تهبُّ به ** أنسام الشام وتحشدهُ
يحكيك جمالا وجلالا ** رجلٌ لله تعبُّدهُ
وحماسُ ضحاه ووجدُ مساه ** وما يخفيه له غَدهُ
ومسرَّته ومحبَّته ** وتواضعه وتودُّدهُ
عذب الكلمات خفيف الروح ** رقيق القلب مسهَّدهُ
أبديُّ الحب نقيُّ الحرب ** مَصون العرض مهنَّدهُ
وعلى يده لله يدٌ ** بلطيف القدرة تعضُدهُ
العالم قصر خلافته ** وسماء العالم معبَدهُ
سرُّ الكونين برؤيته ** وعن الكونين تجرُّدهُ
وسراب العصر بنور الدين ** ونار الحب يبدِّدهُ
كنخيل الشام وأعمدها ** شمختْ في المسجد أعمدهُ
تتألق زرقة قبته ** وتُقيم الليل وتُقعِدهُ
وتنهُّدها في وحدتها ** كالطور كواه تنهُّدهُ