أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

الْمُبَرَّد أم الْمُبَرِّد؟

ـ[حمود بن يحيى]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما في العنوان: هل الصحيح في اسم عالم العربية أبي العباس: الْمُبَرَّد أم الْمُبَرِّد؟

فالذي سمعته من مشايخي الْمُبَرِّد -بكسر الراء المشددة- .. ولكن عند تشكيلي لمعجم لسان العرب ومقابلته على طبعة دار المعارف وجدتُ أنهم شكلوها في كل المواضع: الْمُبَرَّد -بفتح الراء المشددة- .. ووجدتُ كذلك في كتاب: "حلية طالب العلم" للشيخ بكر -رحمه الله- بفتح الراء ..

فهل الصحيح الْمُبَرَّد أم الْمُبَرِّد؟

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 10:49 م]ـ

المُبَرَّد

هو أبو العباس محمد بن يزيد، الأزْدي، البِصْريّ، النحوي، نزل بغداد، وكان إماما في النحو واللغة. وله التآليف النافعة في الأدب. منها: الكامل، وهو مطبوع مرارا، والمقتضَب، وهو مخطوط في مكتبة الأسكوريال، ومنها غيرهما كالروضة، وتجد ذكره في كتب الأدب ينقلون عنه وليس بموجود الآن.

توفي المبرَّد سنة 285 هـ.

وسبب تلقيبه بالمبرَّد أن صاحب الشرطة كان قد طلبه للمنادمة، فلم يرض الذهاب إليه، ولجأ إلى أبي حاتم السِّجستاني، فجاء رسول الوالي يطلبه، فقال أبو حاتم: ادخل في هذا - يعني غلاف مُزمَّلَة فارغا (المزملة: وعاء يبرد فيه الماء) ثم دخل الرسول ففتش البيت فلم يلتفت لوجود أبي العباس حيث هو، فلما انصرف الرسول جعل أبو حاتم يصفق وينادي على المزَمَّلة: المبرَّد المبرَّد، فتسامع الناس ذلك ولهجوا به ولصق اللقب بأبي العباس.

وكان يكره هذا اللقب لهذه الذكرى المخجلة ويقول: برّد الله من بردني، يريد أنه إنما يلقب بالمبرِّد بوزن اسم الفاعل لا المفعول، وليست إرادته بمغيرة سبب التلقيب، فقد كان سعيد بن المسيب يقول كذلك: سيَّب الله من سيَّبني، وكان المتنبي يكره أن ينادى بهذا اللقب. [محمود مصطفى: إعجام الأعلام 178].

ـ[حمود بن يحيى]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:58 م]ـ

إذاً الذي يُبرِّد أبا العباس تشمله دعوته -ومنهم مشايخي- ..

ووضح لي الآن وجه اسم المفعول والفاعل في المبرد ..

جزاك الله خيراً يا حسين .. وجمعنا الله في الجنة مع الأحبة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وصحبِِه ..

وحبذا لو أخبرتني هل كتاب "إعجام الأعلام" موجود على النت؟

وإن كان الجواب: نعم .. ففضلاً ضع لي رابطه ..

ـ[حمود بن يحيى]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:03 م]ـ

تعجلتُ قبل البحث عنه .. ووجدتُه .. وها هو رابطه:

http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=515

جزاك الله خيراً