تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((خطأ شائع فيما يتعلق بالقراءة بالمعنى))]

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[09 - 10 - 08, 06:34 م]ـ

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن مسألة قراءة القرآن بالمعنى قد تكلم العلماء _ رحمهم الله _ فيها كثيرا وردوا الشبه وبينوا الحق فجزاهم الله أحسن الجزاء وأوفاه.

والقراءة بالمعنى التي تحدث عنها العلماء والتي يصدق عليها هذا الإطلاق إنما هي على ضربين، هما:

- تغيير اللفظ بتغيير صورة الرسم مع موافقة اللغة والمعنى، كتبديل قوله تعالى: {الحمدلله رب العالمين} بـ ((الحمد للمنعم المتفضل)).

- وتغيير اللفظ مع موافقة الرسم والمعنى واللغة ولكن بمخالفة القراءة، كتبديل قوله تعالى: {وهوَ بكل شيء عليم} بـ ((وهوَّ بكل شيء عليم)) بتشديد الواو.

فهذه هي التي تكلم عليها العلماء ومنعوا منها.

ولكن هناك خطأ شائع نراه كثيرا: وهو ظن بعض الناس أن رواية تفسير الآية هو من القراءة بالمعنى، مع أن الرواي لا ينقل التفسير على أنه قرآن ولا يَتعبد به.

فمثلا إذا قال أحدنا: في سورة المائدة آية معناها أنه إذا قام المؤمن للصلاة فعليه غسل الوجه ثم اليدين إلى المرافق ثم مسح الرأس ثم غسل الأرجل إلى الكعبين. فتجد من ينكر عليه ويقول " لا يُروى القرآن بالمعنى "!!

وهذا خطأ؛ لأن ما فعله صاحب المثال ليس هو قراءة وإنما هو شرح أو تفسير، ويحتاج إلى مثل هذا من كان قد نسي الآية فإنه لا سبيل إلى وصوله لنص الآية إلى بالسؤال عنها بمعناها.

هذا ما أحببت أن أنبه عليه، والحمدلله رب العالمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير