تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نفس المرجع أم المرجع نفسه]

ـ[رشيد القرطبي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 11:12 م]ـ

أيهما أصح قولنا:

نفس المرجع أم المرجع نفسه؟

ضم المبحثين لتعلقهما بنفس الموضوع أم ضم المبحثين لتعلقهما بموضوع واحد؟

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[02 - 10 - 08, 11:41 م]ـ

انقل لك هذا

جاء في معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني قوله:

"ويقولون: جاء نفس الرجل. والصواب: جاء الرجل نفسه؛ لأن كلمتي (نفس وعين) إذا كانتا للتوكيد، وجب أن يسبقهما المؤكد، وأن تكونا مثله في الضبط الإعرابي، وأن تضاف كل واحدة منهما إلى ضمير مذكور حتما، يطابق هذا المؤكد في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع" (1).

وكتب عبد السلام هارون في مجلة المجمع قائلا: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعا.

فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة" (2).

واستأنس الأستاذ عبد السلام باستخدام ذلك المتقدمون من النحويين والأدباء في لغتهم فذكر أنه جاء في كتاب سيبويه قوله: "وتجري هذه الأشياء التي هي على ما يستخفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الكلام" (3)، وقوله: "وذلك قولك: نزلت بنفس الجبل، ونفس الجبل مقابلي" (4). ويقول الجاحظ: "ولا بد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن عمله في نفس المعرفة" (5).

والذي يفهم من ذلك كله أنه يجوز لك أن تقول، بشكل عام: قرأت الكتاب نفسه، وقرأت نفس الكتاب. فلا تكون مخطئا من الناحية التركيبية؛ ولكن يجب أن نتنبه إلى أنّ بين الاستخدامين فرقًا. ففي قولنا: قرأت الكتاب نفسه توكيد للكتاب يزيل الشبهة، ويبعد الظن بأن القراءة كانت عن الكتاب أو هي سماع بأمر الكتاب أو قراءة لما يشبه الكتاب. أما في التركيب الثاني وهو: قرأت نفس الكتاب، فهو بمعنى قرأت لبّ الكتاب وجوهر الكتاب وأهمّ ما فيه من محتوى.

ولذلك فقد أجاد الأستاذ عبد السلام حين قال عن بعض المتحذلقين أنهم يتحرجون من استخدام (النفس) في غير التوكيد، ومراده أن (النفس) يمكن أن تستخدم لغير التوكيد على نحو ما ورد في النصوص المذكورة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير