تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سوى علم تفوز به فضول .... قصيدة!]

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[08 - 10 - 08, 05:25 م]ـ

سِوَى عِلْمٍ تَفُوزُ بِهِ فُضُولُ = زَمَانُكَ و الزَّمَانُ لَهُ أُفُولُ

فَكُنْ كَالنَّسْرِ حَلَّقَ في سَمَاءٍ = نَأَتْ عَنْهُ البوادي والسُّهُولُ

فَمَا نَيْلُ المَعَالي بالتَّوَاني = وَلَكِنَّ الجِهَادَ لَها سَبيلُ

فَكَمْ يَمْضِي عَلَى مَرْءٍ زَمَانٌ = بِلَا نَفْعٍ سِوَى عُمْرٍ يَزُولُ

مَضَى تَحْتَ التُّرَابِ بِلَا أَنيسٍ = فَمَاتَ الذِّكْرُ وانْقَطَعَ العَوَيلُ

وَكَمْ مِنْ مَيِّتٍ فينا كَأَنِّي = أَرَاهُ بِخَطِّ يُمْنَاهُ يَقُولُ

أقَامَ على ثَرَاهُ العِلْمُ صَرْحَاً = عَلَى مَرِّ العُصُورِ فَلا يزول

فَلَا واللهِ مَا مَاتَ ابْنُ عِلْمٍ = لَهُ ذِكْرٌ بِهِ أبَدَاً جَميلُ

فَقُلْ لِلْقاصِدِينَ وَهُمْ كَثيرٌ = سَبيل َالبَغْيِ قَدْ جَارَ السبيلُ

أَلَسْنَا قَدْ عَلِمْنَا الحَقَّ حَقَّاً = بِـ"قَالَ اللهُ" أَوْ قَالَ الرَّسُولُ

بِنَقْلِ التَّابِعِينَ وَهُمْ ثِقَاتٌ = عَنِ الصَّحْبِ الكِرَامِ وَهُمْ عُدُولُ

فَدَعْ عَنْكَ الذِينَ طَغَوْا وقَالُوا = بِأَنَّ النَّقْلَ تَحْكُمُهُ العُقُولُ

وَلَوْ لِلْعَقْلِ كَانَ الحُكْمُ فِيهِمْ = لَوَلَّى الشَّرْعَ وَ هْوَ لَهُ قَبُولُ

عَلَا الرَّحْمنُ فَوْقَ العَرْشِ حَقَّاً = كَما قَدْ صَحَّ عَنْ رَبي النُّزُولُ

كَمَا أَنَّ الكِتَابَ كَلَامُ ربي = مَتَى ما شَاءَ ذُو عَدْلٍ يَقُولُ

وَأَنَّ اللهَ ذُو وَجْهٍ كَرِيمٍ = وَأَنَّ الله لَيْسَ لَهُ مَثيلُ

فَإِنْ لِلْحَقِّ قَدْ وُفِّقْتَ فَاعْلَمْ = بِأَنَّ الحَقَّ مَقْصَدُهُ جَليلُ

تَفَرَّقَ َدون مَطْلَبِهِ أناسٌ = فَلَمْ يَبْقَ الأنِيسُ و لا الخَليلُ

كَثيرٌ مَنْ أَضَلَّ اللهُ عَدْلاً = وَأَهْلُ الحَقِّ إِنْ عُدُّوا قَليلُ

ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 08, 09:55 م]ـ

قصيدة طيبة بارك الله فيك.

وقد ثبتها لتنال حقها من النقد والمتابعة.

ليتك تتفضل - أخي الكريم - بشرح المطلع، فقد أشكل علي.

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[09 - 10 - 08, 09:24 ص]ـ

السلام عليكم ..

جزاك الله خيرا أخي الكريم ...

ويكفيني منك أيها الفاضل أن القصيدة قد استوقفتك

عنيتُ بمطلع القصيدة أن زمن الذي يمضي ولا يجني فيه المرء علما فكأنه فُضُول -لا حاجة إليه-

أي ليس من عمره الحقيقي،كما أن الزمان في انقضاء و ليس للمرء منه نصيب إلا ما صرفه

لطلب العلم. فأرجو أن أكون قد وُفقتُ لنقل هذه الصورة التي كانت في الذهن و إلا فالعذر منكم

والخطأ مني و بارك الله فيك

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 10 - 08, 12:14 م]ـ

حياك الله أخي الكريم

سؤالي عن إعراب (زمانك)، لم هي مرفوعة؟ وإن كانت مبتدأ فأين الخبر؟

وقد كنت أرى أنها مجرورة بالإضافة (فضولُ زمانِك)، لكن يترتب على ذلك عيب في التصريع.

اعذرني على جرأتي بارك الله فيك.

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[09 - 10 - 08, 12:32 م]ـ

بورك فيك ..

إنما رفعتها على أنها مبتدأ مؤخر ..

وتقدير البيت هو: زمانُك فُضولٌ سوى علم تفوز به في هذا الزمان ..

ولا أدري إذا كان هناك ما يمنع التقديم أو التأخير في مثل هذا البيت، فإن كان ثمة مانع فأعلمنا

زادك الله توفيقا وعلما ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 10 - 08, 04:35 م]ـ

ولا أدري إذا كان هناك ما يمنع التقديم أو التأخير في مثل هذا البيت، فإن كان ثمة مانع فأعلمنا

الجمهور على منع تقديم المستثنى.

وعذرا من التقدم بين يدي الشيخ أبي محمد.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 10 - 08, 07:21 م]ـ

هو ما قال الشيخ أبو مالك، وهو سباق بالخير.

فقد ذهب البصريون إلى عدم جواز تقديم المستثنى في أول الكلام، أي قبل المستثنى منه وقبل العامل فيه، فلا يجيزون نحو: (إلا زيدا ضُرب القوم).

واستدل من أجازه بقول الشاعر:

خلا الله لا أرجو سواك وإنما = أعد عيالي شعبة من عيالكا

وهو عند الأولين ضرورة.

أما إن تقدم على أحدهما فقط فيجوز، نحو: (جاء إلا زيدا القومُ) ((القوم) هو المستثنى منه، و (جاء) العامل فيه، فلم يتقدم المستثنى عليهما معا).

وعلى فرض الجواز من جهة النحو، فيبدو لي أن في البيت من جهة البلاغة إشكالا، وهو التعقيد اللفظي، وهو مناف للفصاحة كما تقرر.

فقد ذكروا في البيت المشهور المنسوب للفرزدق (وما مثله في الناس إلا مملكا .. ) أن التعقيد فيه من جهات، منها تقديم المستثنى.

وهل كل تقديم للمستثنى يكون تعقيدا، أم أنه في بيت الفرزدق خصوصا لاجتماعه مع أنواع أخرى من التقديم والتأخير؟ ليحرر هذا الموضع.

ولو قلت أخي الكريم:

زمانك في سوى علم فضول = فشمّرْ، فالزمان له أفولُ

لكان أسلم.

واعذرني أخي، فما جرأني على هذا النقد إلا علمي برحابة صدرك لمثله.

والله أعلم.

ـ[أبو يعلى]ــــــــ[09 - 10 - 08, 10:18 م]ـ

كَمَا أَنَّ الكِتَابَ كَلَامُ ربي = مَتَى ما شَاءَ ذُو عَدْلٍ يَقُولُ

جزاك الله خيراً أبا طعيمة انثر لي هذا البيت مافقهتُ العجز

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير