ذَكِّر بِبَدرٍ (قصيدة)
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[09 - 10 - 08, 03:49 م]ـ
السلام عليكم
كنتُ قرأت قصيدة شيخنا في هذا المنتدى المبارك , الفاضل (عصام البشير)
التي هي بعنوان (أكرم بجيش رسول الله قائده)
فأثارت في نفسي خاطرةً شعريةً على وزنها وقافيتها
سميتها
ذكر ببدرٍ
هَيّجتَ فينا دَفينَ الحُزْنِ بركانا = في ذِكرِ بَدرٍ فَهاكَ الدَّمعَ بُرهانا
نَنسى البُكاءَ وَنلهو حينَ نَذكرُهُ = حَتّى مَلَلنا أَثارَ المَلُّ نيرانا
هَمٌّ وَحُزنٌ وَذِكرى المَجدِ بَينَهُما = طَيفٌ عَلى حَذَرٍ تَدنو فَتَغشانا
نَسمو بِذِكرِهِمُ وَالفَخرُ غايَتُنا = يَهدي إِلَيهِم جَميلُ الذِّكرِ رِضوانا
سَل يَومَ بَدرٍ وَفي القرآنِ عِبرتُها = كَم كانَ فيهِ لِداعي الحَقِّ فُرسانا
أَذِلَّةً قِلَّةً وَاللهُ ناصِرُهُم = أَكرِم بِجَيشٍ مَضى بالسَّيفِ إِيمانا
لَم يَخشَ جَيشاً كِمِثلِ الذَّرِ كَثرَتُهُم = جاءَت جَحافِلُهُ ظُلماً وَعُدوانا
يَلهونَ غَطرَسةً قَد ساقَهُم أَجَلٌ = تَشدو قِيانُهُمُ بِاللَّحنِ أَلوانا
كَأَنَّهنَّ سَمِعْنَ الأَرضَ قَد طَرِبَتْ = تَزُفُّ بُشرى هَلاكُ القَومِ قَد آنا
يالِقُرَيشٍ طَغَت والله قاِهرُها = صَدَّت وَشادَت لَصَرحِ الكُفرِ أَركانا
ثُلَّت قُواعِدُهُ خارَت فَوارِسُهُ = كُيدَت عُقولُهُمُ يَدعونَ أَوثانا
ذَكِّر بِبَدرٍ بلى وَاشحذ بِها هِمَماً = أَبلِغ بِوَعظٍ فَقَد أَيقَظتَ أَحزانا
آهٍ وِآهٍ وَكَم مِن آهَةٍ سُمِعَت = حَتّى غَدا الآهُ في الوجدانِ سُلطانا
يابَدرُ فَافخَر بِفُرسانٍ يُناصِرُهُم = جُندٌ تَصولُ بِذِكرِ الله سُبحانا
وَافخَر أَيا بَدرُ إِنَّ النَّصرَ مَفخَرَةٌ = إِذ كُنتَ يومًا لِسَيفِ الحَقِّ ميدانا
نَبِّئ أَيابَدرُ عَن تَكبيرِ هِم فَلَقَد = أَضحَت تَكابيرُنا في الأَرضِ كِتمانا
يُهَلِّلونَ بِذِكرِ اللهِ خالِقِهِم = اللهُ أَكبرُ إِصراراً وَإِعلانا
ياباغِيَ المَوتِ أَقبل دونَماكَفَنٍ = إِذ في قُلَيبٍ جَعَلنا الذُّلَّ أَكفانا
أَقبِل أَبا الجَهلِ وَاستَنصِر بِعِكرِمَةٍ = إِنَّي أَرى العَضبَ لِلهاماتِ عَطشانا
لا عِزَّ لِلاّتِ لا مَولى لِطاغِيَةٍ = بَلى وَرَبّي وَنَحنُ اللهُ مَولانا
قَدِ انتخَينا طَريقاً لا اعوِجاجَ لَهُ = فيهِ اجتَمَعنا فُكُنّا فِيهِ إِخوانا
أَما سَمِعتُم بِذي تَقوى وَذي كَرَمٍ = يَسقي أخاهُ وَيَلقى المَوتَ ظمآنا
يابَدرُ نَبِّئ فَأَنتَ اليَومَ مَنقَبَةٌ = فُرُبَّ ذِكرى تُعيدُ المَجدَ أَحيانا
*********************************************
جزى الله خيراً الشيخَ عصاماً على ايقاظه الهمم.
ـ[أم عبد الله حسن]ــــــــ[09 - 10 - 08, 04:48 م]ـ
خاطرة رائعة بارك الله في ما كتبته من كلمات معبرة ............................
ياباغِيَ المَوتِ أَقبل دونَماكَفَنٍ = إِذ في قُلَيبٍ جَعَلنا الذُّلَّ أَكفانا
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[09 - 10 - 08, 10:02 م]ـ
جزاكِ الله خيراً.
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[11 - 10 - 08, 09:37 م]ـ
وهذه الخاطرة مع إضافة أبيات إليها وهي خاتمتها:
هَيّجتَ فينا دَفينَ الحُزْنِ بركانا = في ذِكرِ بَدرٍ فَهاكَ الدَّمعَ بُرهانا
نَنسى البُكاءَ وَنلهو حينَ نَذكرُهُ = حَتّى مَلَلنا أَثارَ المَلُّ نيرانا
هَمٌّ وَحُزنٌ وَذِكرى المَجدِ بَينَهُما = طَيفٌ عَلى حَذَرٍ تَدنو فَتَغشانا
نَسمو بِذِكرِهِمُ وَالفَخرُ غايَتُنا = يَهدي إِلَيهِم جَميلُ الذِّكرِ رِضوانا
سَل يَومَ بَدرٍ وَفي القرآنِ عِبرتُها = كَم كانَ فيهِ لِداعي الحَقِّ فُرسانا
أَذِلَّةً قِلَّةً وَاللهُ ناصِرُهُم = أَكرِم بِجَيشٍ مَضى بالسَّيفِ إِيمانا
لَم يَخشَ جَيشاً كِمِثلِ الذَّرِ كَثرَتُهُم = جاءَت جَحافِلُهُ ظُلماً وَعُدوانا
يَلهونَ غَطرَسةً قَد ساقَهُم أَجَلٌ = تَشدو قِيانُهُمُ بِاللَّحنِ أَلوانا
كَأَنَّهنَّ سَمِعْنَ الأَرضَ قَد طَرِبَتْ = تَزُفُّ بُشرى هَلاكُ القَومِ قَد آنا
يالِقُرَيشٍ طَغَت والله قاِهرُها = صَدَّت وَشادَت لَصَرحِ الكُفرِ أَركانا
ثُلَّت قُواعِدُهُ خارَت فَوارِسُهُ = كُيدَت عُقولُهُمُ يَدعونَ أَوثانا
ذَكِّر بِبَدرٍ بلى وَاشحذ بِها هِمَماً = أَبلِغ بِوَعظٍ فَقَد أَيقَظتَ أَحزانا
آهٍ وِآهٍ وَكَم مِن آهَةٍ سُمِعَت = حَتّى غَدا الآهُ في الوجدانِ سُلطانا
يابَدرُ فَافخَر بِفُرسانٍ يُناصِرُهُم = جُندٌ تَصولُ بِذِكرِ الله سُبحانا
وَافخَر أَيا بَدرُ إِنَّ النَّصرَ مَفخَرَةٌ = إِذ كُنتَ يومًا لِسَيفِ الحَقِّ ميدانا
نَبِّئ أَيابَدرُ عَن تَكبيرِ هِم فَلَقَد = أَضحَت تَكابيرُنا في الأَرضِ كِتمانا
يُهَلِّلونَ بِذِكرِ اللهِ خالِقِهِم = اللهُ أَكبرُ إِصراراً وَإِعلانا
ياباغِيَ المَوتِ أَقبل دونَماكَفَنٍ = إِذ في قُلَيبٍ جَعَلنا الذُّلَّ أَكفانا
أَقبِل أَبا الجَهلِ وَاستَنصِر بِعِكرِمَةٍ = إِنَّي أَرى العَضبَ لِلهاماتِ عَطشانا
لا عِزَّ لِلاّتِ لا مَولى لِطاغِيَةٍ = بَلى وَرَبّي وَنَحنُ اللهُ مَولانا
قَدِ انتخَينا طَريقاً لا اعوِجاجَ لَهُ = فيهِ اجتَمَعنا فُكُنّا فِيهِ إِخوانا
أَما سَمِعتُم بِذي تَقوى وَذي كَرَمٍ = يَسقي أخاهُ وَيَلقى المَوتَ ظمآنا
يابَدرُ نَبِّئ فَأَنتَ اليَومَ مَنقَبَةٌ = فُرُبَّ ذِكرى تُعيدُ المَجدَ أَحيانا
ياأُمَّةً لَم تَزل لِلهِ سَجدَتُها = لَم تَرضَ يَوماً بِدينِ الكُفرِ ميزانا
قومي أَفيقي احرُسي بَدراً وَجارَتَها = بَغدادَ وَالقُدسَ وَاحمِ اليَومَ لُبنانا
إِيّاكِ وَالتِّيهَ فَالأَمجادُ ثَروَتُنا = أَم هَل غَدا الغَيرُ بِالأَمجادِ أَولانا؟
نَحنُ السُّراةُ بِأَيدينا الهُدى عَلَمٌ = فَهَل غَدونا سُراةَ الحَقِّ عُميانا
نَبِّئ أَيابَدرُ عَن جَيشٍ وَصَبرِهِمُ = كانوا وَبِالحَقِّ لِلتأريخِ عِنوانا
نَبِّئ شَباباً لَهُم في العِشقِ مَلحَمَةٌ = لَو فارَقَ الخِلَّ ماتَ الخِبُّ أَشجانا
نَبِّئ شَباباً عَلى أَخلاقِهِم أَسَفٌ = يَهوَونَ ذُلاّ وَلا يَتلونَ قُرآنا
أُفٍّ لَكِ ياحَياةَ الذُّلٍ فَارتَحِلي = فَقَد مَلأتُ عَلَيكِ الصَّدرَ أَضغانا
¥