تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محاولة شعرية بعنوان (الليل)]

ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[12 - 10 - 08, 09:56 م]ـ

محاولة شعرية أرجو من شعرائنا الأكارم تنقيحها وتصحيح ما فيها لتغدو قصيدة ناجحة:

الَّليل

في الَّليل تصحو مُقْلةُ العشَّاق === تَرنو إلى عَينٍ بلا أحداقِ

وتظل ساهرةً تُمَني نفسها === ألاَّ يجيء الصبح بالإشراقِ

ياروعة الليل الجليل وأنسه === فيه الأحبة تلتقي بعناقِ

يتعانق الأحباب في ليل الصبا === كتعانق النجم مع الآفاق

فالليل مثوىً للسقيم ومسكنٌ === للوالهين وبدعةُ الخلَّاقِ

يروي غليل الصَّبِّ في سكناتهِ === يبكي الحبيب بدمعة الأشواقِ

هي لذةٌ حُرم الخلائقُ ذوقها === في القلبِ تعرفُها بلا أوراقِ

قُمْ من سبات النوم تلقَ لذةً === تُنْسيك حقاً لذةَ الأَطْباقِ

ليس النَّعيمُ نعيمَ عيشٍ زائلٍ === إنَّ النَّعيمَ تنَادُمٌ ومَآقي

كَمْ أَبْرأتْ سقمي قيامي ليلةً === لمَّا تَنَاءى إخوتي ورفاقي

إني أبيت الَّليل سَهْران الدُّجى === كالمستهام الصَّبِّ والمُشتاقِ

وإذا غفلت فإن فرشي حفرةٌ === وإذا صحوت فإن عيشي راقي

من نام سهواً كالدفين بحفرة === والليل عندي صحوة الأخلاق

من بات في غَفَلاتِهِ حُرم اللِّقا === ونأى بعيداً دون دَرْكِ لِحَاقِ

أحباب ربي فلنعد لرحابه === ونقومة قومة عابد مشتاق

نغدُو إلى ربٍّ كَريمٍ ساترٍ === نسْعى إليه بهمةٍ وسباقِ

أَتُرَى يعودُ اللَّيلُ في سَكَناتِه === ويعودُ نَجْمي في ذُرَا الآفاقِ؟

رباه فامنن باللقاء وزد لنا === في شرب كأس طيب الأذواق

فَجْرٌ صَدُوقٌ جاءَ يطرق بابنا === ليحلَّ ضْيفاً نَيِّرَ الأعناقِ

فيضيء قلباً قد صفا بوصاله === بالله نشوته بغير فراق

ياليلتي غداً الِّلقاء ترقَّبي === إني على عهْدِ الصَّبابة بَاقي

حسان خادم الأربعين

ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 08, 10:53 م]ـ

بارك الله فيك.

القصيدة في مجملها جيدة، وفيها نفس شاعري طيب.

وأنا أثبتها لتنال نصيبها من النقد.

وهذه بعض الملحوظات:

من جهة العروض:

- قولك: كتعانق النجم مع الآفاق: فيه زحاف الخزل وهو قبيح جدا.

- قولك (تلق لذة): فيه زحاف الوقص، وليس بالحسن.

من جهة المعاني:

- ما قصدك بقولك (ترنو إلى عين بلا أحداق)؟

- قولك (ليل الصبا) غير سائغة في ذوقي، وإن فهمت قصدك بها إجمالا.

- ومثلها (بدعة الخلاق).

- وما قصدك بـ (تنادم ومآقي)؟

- وقولك (نير الأعناق)، ما معناها؟

وخطأ في الكتابة: نقومة صوابها نقوم.

أحسن الله إليك.

ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[15 - 10 - 08, 12:47 م]ـ

جزى الله أستاذنا البشير على تثبيت القصيدة وهذا شرف لي في ملتقى العلماء والأدباء والشعراء.

والقصيدة باكورة محاولاتي الشعرية الملتزمة، وضعتها كما قلت أستاذي لتنال النقد والتنقيح.

وأما قولي (ترنو إلى عين بلا أحداق)؟ فأعترف أن فيها شيئاً من الغموض، أردت أن أبث شعور الناظر إلى السماء ليلاً وإحساسه بأن عيناً ترقبه ويرقبها، وليست بعين بشر، عبرت عن ذلك بقولي (بلا أحداق) وفيه استعارة.

وأما قولي (ليل الصبا)، فالحق معك أستاذنا، ولعلها من موروثات قصائدي القديمة.

وأما قولي (بدعة الخلاق): فلا أدري إن كان يصح إطلاق كلمة ((بدعة)) على إبداع الله وخلقه الكامل. وإن كان لا يصح فانا أستبدلها بكلمة (ومنحة الخلاق) أو غيرها مما تشيرون علي.

وأما قولي: (تنادم ومآقي)؟: أردت بالتنادم: كناية عن المناجاة، والمآقي: كناية عن البكاء من خشية الله ومحبة الله وهذا يكون في الليل أكثر.

وأما قولي (نير الأعناق): فيه استعارة تصريحية، شبهت الفجر في أول طلوعه بعنق نيِّر أي وضيء.

وأعتذر عن الخطأ في الكتابة

وجزاك الله خيراً أستاذنا الكريم على الملاحظات العروضية.

ولكل من مر وقرأ ونقد الشكر والتقدير.

ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:30 ص]ـ

وتظل ساهرةً تُمَني نفسها === ألاَّ يجيء الصبح بالإشراقِ

ياروعة الليل الجليل وأنسه === فيه الأحبة تلتقي بعناقِ

فَجْرٌ صَدُوقٌ جاءَ يطرق بابنا === ليحلَّ ضْيفاً نَيِّرَ الأعناقِ

حسان خادم الأربعين

ألي بينهما تعارض؟

أم أني لم أفهم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير