تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أكثر من ثلثي تفسير مجاهد من طريق ابن أبي نجيح وابن جريج عن مجاهد ولم يسمعا منه.]

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:36 م]ـ

[أكثر من ثلثي تفسير مجاهد من طريق ابن أبي نجيح وابن جريج عن مجاهد ولم يسمعا منه.]

أكثر من ثلثي تفسيره من هذا الطريق لكن أهل العلم اعتمدوه صححوه وقبلوه بل جعلوه من اصح طرق التفسير المروية، وذلك لأن اهل العلم حملوه على المتصل مجازا للعلم بالواسطة، قال علي بن المديني: [أما التفسير فهو ثقة فيه يعلمه وقد قفز القنطرة].

قال يحي بن سعيد القطان: [لم يسمع التفسير من مجاهد].

لكن قال الذهبي معلقا على قول القطان: [وهو من اخص الناس بمجاهد]

وقال وكيع: [كان سفيان الثوري يصحح تفسير ابن ابي نجيح]

وكونه لم يسمع من مجاهد لا يقدح به فهو متخصص بحديثه بل روايته اقوى من غيره ممن لاقاه من تلاميذه فهو كروياة ابن المسيب عن عمر.

والواسطة معهلومة وهو القاسم بن ابي بزة ثقة معروف اخرج له الجماعة.

قال ابن حبان: [لم يسمع التفسير من مجاهد غير القاسم بن ابي بزة وكل من يروي عن مجاهد التفسير فانما اخذه من كتاب القاسم].

وقال: [ابن ابي نجيح وابن جريج في كتاب القاسم عن مجاهد في التفسير رويا عن مجاهد عن غير سماع].

اذا فاسناد تفسير مجاهد هذا من اصح الاسانيد المروية في التفسير.

قال ابن تيمية: [وقول القائل لا تصح رواية ابن ابي نجيح عن مجاهد جوابه: ان تفسير ابن ابي نجيح عن مجاهد من اصح التفاسير بل ليس في ايدي اهل التفسير كتاب اصح منه].

والله اعلم

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 08 - 02, 12:25 ص]ـ

وفي تفسير الطبري أسانيد كثيرة لابن جريج عن القاسم بن بزة عن مجاهد.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:25 ص]ـ

أخي الكريم عبد الله

كلامك فيه فوائد كثيرة، لكنه لا يخلو من بعض المبالغات.

يروي ابن أبي نجيح عن كتاب القاسم كما أسلفنا. وفي ما ينقله نظر، إذ أنه مدلّسٌ مبتدِع داعية، لا نعرف إن كان كل ما أخذه هو عن كتاب القاسم أم أنه أخذ عن غيره. يروي عنه:

- ورقاء بن عمر اليشكري (عن ابن أبي نجيح) ضعّفه أحمد في التفسير لكثرة تصحيفه، ووثقه في رواية أخرى. ولم يسمع كل التفسير من ابن أبي النجيح.

- شبل (عن ابن أبي النجيح): قدري.

فهذا طريق غالبه صحيح. ولكن به شذوذات عقائدية لا نشك في أن ابن أبا نجيح دلسها عن ضعفاء لينصر بدعته المعتزلية الفاسدة. ولذلك لا تؤخذ العقيدة من هذا الطريق، ولا الأحاديث المرفوعة. ولا بأس بأخذ التفسير اللغوي وآراء مجاهد الفقهية، خاصة أنها غالباً ما توافق آراء ابن عباس.

قولك: كان يمكن أن يكون صحيحاً لو أنك قلت بعض أهل العلم. أما أن تنسب ما ترجح لك للجمهور دون الإشارة للخلاف، فهو خلاف ما تقتضيه الأمانة العلمية، حتى لو كان رأيك صحيحاً.

إليك مثال أخرجه ابن جرير (29/ 24) من طريق: ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به. وقد سبق ذكر علة هذا الإسناد. وأخرج ابن جرير: حدثني محمد بن عبيد المحاربى، وابن حميد، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن ابن جريج، عن مجاهد {يوم يكشف عن ساق} قال: شدة الأمر وجده. قال ابن عباس: هي أشد ساعة في يوم القيامة.

ابن جريج مدلس عن ضعفاء وقد عنعن، ثم إنه لم يسمع التفسير من مجاهد كما نص عليه ابن معين. ففي ((سؤالات ابن الجنيد)) له (37): ((سألت يحيى بن معين، قلت: ابن جريج سمع من مجاهد شيئاً؟ قال: حرفاً أو حرفين، قلت: فمن بينهما؟ قال لا أدري)). وقال: (595): ((وسمعت يحيى بن معين يقول: سمع ابن جريج من مجاهد حرفاً واحداً في القراءة: {فإن الله لا يهدي من يضل} قال: لا أدري كيف قرأه يحيى بن معين، ولم يسمع منه غيره، كان أتاه ليسمع منه، فأتاه فوجده قد مات))

أنت تجعله من أصح التفاسير اعتماداً على قول ابن حبان. لك ذلك لو شئت. أما أن تنسب ذلك لجمهور العلماء ففيه نظر.

مثال آخر:

نقل الحافظ ابن جرير في تفسيره (27/ 7) تأويل لفظة (أيد) الواردة في قوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون} بالقوة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.

فهل تقول أنت أنه من الجائز تأويل صفة اليد بالقوة، وأن ذلك قد جاء عن السلف؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير